شهد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعدد من الشخصيات العامة والمسؤولين، احتفالية مؤسسة "مصر الخير" السادسة لقطاع التعليم، التي أقيمت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اليوم الاثنين، بتخريج أول دفعة لطلاب منحة التعليم الفني بإيطاليا على مستوى الجمهورية، وتكريم الطلاب الأوائل في كل برامج التعليم التي أقامتها المؤسسة، وتكريم أوائل البعثات التعليمية التي أوفدتها المؤسسة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، والتعليم الفني إلى دول إيطاليا وفرنسا والصين، وأوائل بعثات المرحلة الجامعية، وأوائل مدارس التعليم المجتمعي التي أنشأتها المؤسسة على مستوى الجمهورية، والبالغ عددها 850 مدرسة مجتمع.
وقال الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إن الاحتفالية تأتي في إطار التعاون المشترك مع مؤسسة مصر الخير في مجال التعليم، الذي يمثل صورة مضيئة للمشاركة المجتمعية مع الحكومة، منوها إلى أن المشاركة تأتي تحقيقا للشعار الذي وضعته الوزارة لاستراتيجية التعليم الفني وهو "معا نستطيع".
وأكد وزير التعليم، أن الوزراة تتطلع لمساندة المجتمع المدني لتحقيق أهداف العملية التعليمية، للمنافسة اقليميا وعالميا، مشيرا إلى أن المشاركة المجتمعية ضرورة قصوى في هذه المرحلة، قائلا: " لا يمكن ان يتحقق التعليم الجيد في ظل هذه الظروف الراهنة الا بالمشاركة المجتمعية"، منوها إلى أن التعامل مع المجتمع المدني يجب أن يكون من منطق الشراكة في نجاج العملية التعليمة وليس من منطق الحاجة فقط.
وشدد وزير التربية والتعليم علي ان الحكومة تضع التعليم كأولوية قصوى في برامجها وخططها للنهوض وتنمية البلاد.
من جانبه، قال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة بدأت منذ 6 سنوات في الابتعاث، مع توجيه الطلاب على ضرورة تحسين لغاتهم للاطلاع على ما في العالم من تطور وأحداث، مؤكدا أنه يكون في فرحة بالغة حين يسمع طلاب المؤسسة الموفدين للخارج يتحدثون الصينية والفرنسية والايطالية بطلاقة.
وأكد جمعة، أنه يرى ثمرة ما تبذله المؤسسة من مجهود في قطاع التعليم، قائلا: "أول الغيث قطر ثم ينهمر"، قائلا للطلاب: "أكرمتموني قبل أن أكرمكم"، ودعا جمعة الحكومة والمجتمع المدني وقطاع الأعمال لتوحيد الجهود من أجل تجاوز مصر إلى منطقة الريادة والقيادة كما كانت وستظل.
من جانبها، قالت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنها ترى فخر في اهتمام مؤسسة مصر الخير بالتعليم، باعتباره أساس تقدم الدول.
ونوّهت مكرم إلى تعاون وزارة الهجرة مع مؤسسة "مصر الخير" في ضم بعض الطلاب لأول دورة تثقيفية لمفهوم الأمن القومي لشباب الجيل الثاني والثالث بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية، بهدف تحصين الشباب قبل سفرهم للخارج من الأفكار المتطرفة التي توجه لمصر.
وأعلنت وزيرة الهجرة عن إطلاق برنامج التدريب الفني لشباب القرى والمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، قائلة: "التعاون سيكون عبارة عن استيعاب الشباب اللي بينضحك عليهم من سماسرة الاتجار بالبشر وإيهامهم السفر للخارج، لأن هؤلاء الشباب يحتاجون مساعدة الجميع"، معلنة عن تعاون الوزارة مع المؤسسة في النزول لقرى الصعيد والمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية من أجل توعيتهم وتثقيفهم، باعتبار أن قضية الهجرة هي قضية أمن قومي.
وقالت حنان الريحاني، رئيس قطاع التعليم ، بمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة تهتم منذ نشأتها في 2007 بقضية التعليم، حيث عملت مع مؤسسات الدولة المعنية لتقديم الحلول الممكنة لمشاكل التسرب من التعليم وضعف الرواتب وضعف البينة التحتية للمؤسسات التعليمة، والتي تحتاج إلى حلول مبتكرة، حيث قامت ببناء 13 مدرسة تعليم رسمي، وتأهيل وتدريب 3500 فرد من الفني، وتوفير بعثات لـ 1000 طالب وطالب مصرية.
وأوضحت الريحاني، أن خريجي منحة إيطاليا للتعليم الفني، حصدوا مراكز أولى في إيطاليا في المجالات التي تخصصت فيها المنحة وهي مجالات الميكانيكا ، والميكاترونكس ، والأزياء والموضة ، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرة إلي أن الخريجين حصلوا علي شهادة دبلوم فوق المتوسط، معترف به من الاتحاد الأوربي، وجمهورية مصر العربية.
وأضافت الريحاني، أن تكريم أوائل وخريجي منحة إيطاليا، يعد باكورة حصاد المؤسسة من تخريج البعثات التعليمية التي بدأتها في 2011، حيث أن هؤلاء الخريجين تم إيفادهم لهذه المنحة منذ 5 سنوات، حين أجريت مسابقة بين الطلاب المتفوقين من المرحلة الإعدادية علي مستوي الجمهورية، وتم إختيار طلاب البعثة من بين الطلاب المتجاوزين للمسابقة.
وقال الطالب محمود عزت، خريج جامعة كالابريزز بإيطاليا، إنه أنهى تعليمه في إيطاليا بحصوله على الدبلوم بمجموع 95%، وهو الأن يستعد لإستكمال دراسته الجامعية في ألمانيا تحت رعاية مؤسسة "مصر الخير".
وقالت الطالبة مروة بدر عثمان نعمان، في الصف الثاني الإعدادي من محافظة أسيوط، إنها اتحرمت من التعليم وظلت حتى عمر 10 سنوات لم تلتحق بالمدرسة، مضيفة: "كنت بواجه صعوبة علشان مشر بعرف أقرأ القرآن من المصحف، حتى عرفت ان مصر الخير بتفتح بمدرسة في البلد والتحقت بها، وتدرجت في المراحل حت الصف الثاني الاعدادي، وسأظل بمدارس مصر الخير حتى أحقق حلمي في الالتحاق بكلية الطب وأصبح مثل الدكتور مجدي يعقوب".
حضرت الاحتفالية الإعلامية منى الشاذلي قائلة: "أتابع أعمال مؤسسة مصر الخير عام تلو الأخر، ويأسرني اصراررها على معالجة الفقر وفك الكرب، وهذا ما يسمى بالخير المباشر، وهذا ما يجلب اعجابا فوق الاعجاب لكل انشطة المؤسسة"، موجهة الشكر لكل من يساهم ويساعد المؤسسة في تنفيذ أنشطتها، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية والذي يرعى الاحتفالية السادسة للمؤسسة في قطاع التعليم.
وأكدت الشاذلي أن دعم مؤسسة "مصر الخير" 40 ألف طالب من مختلف الاعمار في 6 سنوات، رقم كبير ومشهود، وأن هذا ما يوضح سعي المؤسسة لأن تصبح مصر "بلد تعليم وليس بلد شهادات".
أرسل تعليقك