لندن - مصر اليوم
تعد جامعة إسيكس البريطانية(University of Essex) من الجامعات المعروفة جدًا في الأوساط الأكاديمية المحلية والعالمية، لسببين: الأول سياسي، يتعلق بأن الجامعة كانت في طليعة الجامعات البريطانية التي شهدت حركة طلابية نشيطة مثيلة للحركات الطلابية التي عارضت الحرب على فيتنام في كثير من دول العالم، في ستينات القرن الماضي.
وقد قام طلاب الجامعة، عام 1968، بالاحتجاج على زيارة إينوك باول، الكاتب والبرلماني البريطاني الذي كان يعارض الهجرة والمهاجرين في تلك الفترة.أما السبب الثاني، فهو أكاديمي بحت، إذ تمكنت الجامعة من تحصيل مكانة مميزة بين الجامعات العالمية في عدد من المجالات، خصوصاً في مجالي العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية. ولا يزال كثير من الاختصاصيين يعتبرون الجامعة من أفضل الجامعات تصنيفاً على مستوى بريطانيا، وعلى مستوى الجامعات العالمية كذلك، خصوصاً في مجالات علم الاجتماع والفلسفة والعلوم السياسية والتاريخ والاقتصاد.
كما تتمتع الجامعة بسمعة مرموقة في مجال العلوم الحيوية وعلم النفس والهندسة الإلكترونية والتدريس والبحث العلمي.وتقع الجامعة قرب مدينة كولشيستر الإنجليزية، وقد تأسست عام 1963، وحازت على الميثاق الملكي بعد عامين من التأسيس، أي عام 1965. ويقع الحرم الرئيسي للجامعة في ساحة ويفينهو، في مدينة إسيكس التي تبعد أقل من ميل عن مدينة ويفينهو، وميلين عن مدينة كولشيستر.وتتألف الجامعة من 17 قسماً أكاديمياً تتوزع على 3 كليات رئيسية، وهي: كلية العلوم الإنسانية، وكلية العلوم الاجتماعية، وكلية العلم والصحة. كما تضم الجامعة 36 مركزاً ومعهداً في كثير من التخصصات، لا سيما حقوق الإنسان والقانون وإدارة الدولة. وتعد أقسام الاقتصاد والعلوم السياسية، وعلم الاجتماع، واللغة واللغويات، من الأقسام الأفضل على مستوى أوروبا، بحسب موقعها الرسمي.وتضم الجامعة التي لها علاقات متينة مع الحكومة والسوق ما لا يقل عن 15 ألف طالب، وقد كانت عضواً فيما يعرف بـ«مجموعة 1994» التي تضم 19 جامعة من أفضل الجامعات البحثية في بريطانيا. ولا تزال الجامعة واحدة من أفضل 300 جامعة في العالم، حسب أحد تصنيفات مجلة "التايمز". وقد احتلت المرتبة 31 في تصنيف لصحيفة «الغارديان»، عام 2009.وحسب تصنيفات عام 2016، جاءت الجامعة في المرتبة 331 في العالم، والمرتبة 42 في بريطانيا.ومن المشاهير الذي مروا عليها رئيس كوستاريكا السابق أوسكار آرياس الذي حاز على جائزة نوبل عام 1987 للسلام، لجهوده في إحلال السلام في أميركا الوسطى.
أرسل تعليقك