توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسؤول بريطاني يناشد الهيئات الطلابية والجامعات المساعدة في معالجة "الانتحال الادبي"

صناعة مزدهرة على الانترنت للحصول على الأبحاث الاكاديميَّة بأسعار مدروسة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صناعة مزدهرة على الانترنت للحصول على الأبحاث الاكاديميَّة بأسعار مدروسة

الانترنت
لندن - ماريا طبراني

حوالي ثلاث دقائق، هو الوقت الذي يحتاجه طالب الجامعة الآن لكتابة الأطروحة النهائية لنيل شهادة في الأدب الإنجليزي عن طريق بعض المواقع التي تعمل على كتابة المقالات  والأبحاث العلمية في المملكة المتحدة. فقط كل ما عليك هو أن تختار البلد، والصف الدراسي والمطلوب. تختار طول المقال أو عدد كلماته، على سبيل المثال 5000 كلمة، يستغرق الأمر سبعة أيام، ويتكلف حوالي 687 جنيهًا استرلينيًا.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بإمكان الطالب أيضا أن يتحقق من مدى مطابقة بحثه مع الابحاث الأخرى، عن طريق الضغط على زر "الخطوة التالية"، فيعطيك المتاجرون والمزورون للابحاث العلمية العديد من الوعود، والضمانات بألاّ يطابق بحثك أيّ بحث أخر أو يمكنك أسترداد مالك مرة أخرى سيكون "100٪ خالية من الانتحال" وفي الوقت المحدد.

والعجيب أن الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال يبررونه ويعتبرونه قانونيًا بل واخلاقيًا ايضًا، كما اشار موقع باسم "مقالات وابحاث المملكة المتحدة" حين قالوا إن ابحاثنا التي نقوم بها تعتبر أفضل وتساعد الطلاب على الفهم والدراسة. وأشار دانيال دينيهي، الرئيس التنفيذي لشركة "نوتينغمشير" التي تعمل في هذا المجال "انهم يعملون على زيادة فهم أي طالب للموضوع، مما يحسِّن من قدرتهم على الكتابة، والإجابات الممتازة. واللافت أن الموقع  باع 16 الف مقال خلال العام الماضي، وهو المعدل الذي ارتفع من 10 الاف مقال في وقت سابق منذ خمس سنوات، وتعمل في الشركة شبكة مكونة من 3500 باحث.

وقال جو جونسون وزير الجامعات في بريطانيا إن نمو هذه المواقع، أمر مقلق للحكومة البريطانية. لذا فهو ناشد الهيئات الطلابية والجامعات للمساعدة في معالجة ما يسمى "الانتحال الادبي"، الذي يعتبره تهديدًا متزايدًا لنزاهة العملية الأكاديمية. جدير بالذكر أنه سيتم نشر مبادئ توجيهية جديدة، خلال العام الدراسي المقبل، لمحاربة هذا الانتحال.

وأشارت وكالة ضمان الجودة (QAA)، التي تحافظ على المعايير في التعليم العالي، أن سياسات مكافحة الانتحال كانت متغيرة عبر الجامعات، وأن قانون الاحتيال ليس قويًا بما فيه الكفاية ضد إساءة استخدام مواقع الانترنت التي تقدم تلك الأبحاث. كما اقترحت الوكالة ايضا فرض  حظر على الدعاية، واستكشاف دور محركات البحث، الذي يقدم مئات من النتائج لطلاب الذين يبحثون عن المقالات.

وتعتقد الحكومة أن هناك أكثر من 100 موقع يعملون في تلك التجارة غير المشروعة، والتي تجني لهم ارباحًا كثيرة بداية من 100 جنيه استرليني لابحاث الطلاب في مختلف الصفوف التعليمية إلى ابحاث الدكتوراه المكوّنة من 100 الف كلمة في القانون الجنائي على سبيل المثال، وتكلف ما يزيد عن 8 الاف جنيه استرليني.

واضاف البروفسور فيل نيوتن مدير التعلم والتعليم في جامعة "سوانسي" وخبير في الانتحال الأكاديمي، أن أكثر من الف موقع" يعملون في ذلك الاحتيال. وتشير التقديرات السابقة إلى أن أكثر من عشرين الف طالب سنويًا في المملكة المتحدة يدفعون ثمنًا للحصول على درجة علمية معينة من خلال تلك الابحاث.

وتمَّ تجهيز الجامعات للكشف عن الطراز القديم، من "القص واللصق" في الابحاث العلمية عن طريق برامج مثل "تورنيتين"، الذي يستخدمه 97٪ من الجامعات البريطانية. ويقول أحد كبار المحاضرين في جامعة لندن، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه تعرض لإحدى تلك الحالات عندما كان يشرف على بحث قدمه طالب بشأن مستوى الطلاقة وتطور الفكر. ويضيف كنت متأكدًا 100٪،  أنه لم يكتب جزء في ذلك البحث بأسلوبه.

وينقسم الرأي حول كيفية مواجهة ذلك الاحتيال سواء عن طريق قواعد أو قوانين أكثر صرامة، أو عدم اتخاذ موقف أطلاقا. يدفع الطلاب الأجانب في المملكة المتحدة ما بين 15 الف جنيه استرليني سنويا  الى 40 الف جنيه استرليني رسوم دراسية.

وأشار تومار (37 عاما) الذي كان يعمل منذ 10 سنوات  انه قام بمساعدة حوالي 4 الاف شخص، بما في ذلك مئات في بريطانيا قبل استقالته عام 2013،. وأضاف انه حصل على 50 الف جنيه استرليني في السنة. ويضيف من منزله في فيلادلفيا، حيث يكتب الآن عن إصلاح التعليم بعد النجاح الذي حققه، وكتابًا عن حياته السابقة "نحن بحاجة إلى حوار أوسع حول كيفية النظم التعليمية وعدم هؤلاء الطلاب بحيث أنهم في نهاية المطاف في طريق الكلية فوق رؤوسهم".

وقال حد الطلاب إن الشركة مقرها  "شيفيلد"، لكن لا يوجد عنوان على الموقع الذي يمكن للطلاب الوصول اليه. وأشار الى ان ملكية الموقع تعود الي مواطن عراقي وهي شركة مسجلة في بنما. وأضافت كلير التي كتب العديد من الابحاث لأوكسبريدج ، وهو موقع بارز وله مكاتب في لندن كان معروفًا  للجميع. واشارت الى أنها وجدت عمل محفزة ومربح، واضافت انها عملت في المرة الاولى للشخص الاول 200 دولار حينما كان عمرها 19 عامًا.

ففي العام 2013، قضت هيئة معايير الإعلان أن "أوكسبريدج" انتهكت القانون، والقوا  القبض على الشخص الذي أطلق الموقع عام 2006، وامتنع الإجابة على الأسئلة. لكنه اوضح انهم يعملون لصالح آلاف الطلاب الذين اللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية، والذين يدفعون عادة ثلاثة أو أربعة أضعاف طلاب المملكة المتحدة في الرسوم الدراسية"، وأضاف ان هناك العديد من المواقع التي تقدم تلك الخدمات.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة مزدهرة على الانترنت للحصول على الأبحاث الاكاديميَّة بأسعار مدروسة صناعة مزدهرة على الانترنت للحصول على الأبحاث الاكاديميَّة بأسعار مدروسة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة مزدهرة على الانترنت للحصول على الأبحاث الاكاديميَّة بأسعار مدروسة صناعة مزدهرة على الانترنت للحصول على الأبحاث الاكاديميَّة بأسعار مدروسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon