توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسبب تردي الظروف المعيشية ونزوح الملايين عن منازلهم

ارتفاع نسبة "الأمية" فى العراق بسبب قلة الدعم المالي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ارتفاع نسبة الأمية فى العراق بسبب قلة الدعم المالي

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " يونسكو"
بغداد - مصر اليوم

في سبعينات القرن الماضي، خطى العراق خطوات كبيرة صوب مكافحة الأميّة، إلى الحد الذي دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " يونسكو" إلى الإعلان عن خلو العراق من الأميّة، لكن بعد عقود تدهورت أوضاع التعليم في العراق إلى حالة يرثى لها.

وقبل عدة أيام، صرحت عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، نسرين هادي، بأن نسبة الأميّة في العاصمة العراقية بلغت 50 في المئة، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6- 40 عاما، وفق إحصاءات لم تذكر مصدرها.

وأشارت إلى أن نسبة الأميّة ارتفعت بشكل مخيف بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، وغياب الرقابة وفشل النظم التعليمية، موضحة أن "غالبية الأميين هم من الأيتام ممن تركوا مقاعد الدراسة، أو من ذوي الدخل المحدود لإعانة عائلاتهم".

وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، اختلف اثنان من المطلعان على هذا الملف مع رقم هادي، لكنهما أكدا أن الظاهرة مستفحلة.

وقال مسؤول التخطيط في برنامج محو الأمية في وزارة التربية والتعليم العراقية، حفظي الحلبوسي، أن النسبة المذكورة مبالغ فيها، لكنه عبر عن اعتقاده أنها في حدود 25 في المئة، وهي نسبة كبيرة.

أما عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، دهاء الراوي، فقد شككت في هذا الرقم، قائلة إنه يمكن أن يكون أعلى أو أقل، مشيرة إلى افتقار العلاقة للإحصاءات الدقيقة في شتى المجالات ومنها التعليم، لكنها أكدت، وفق مشاهداتها، أن الظاهرة مستفحلة.
واشتكى الحلبوسي من غياب دعم منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، مشيرا إلى أن وزير التعليم نفسه اشتكى من الطرف الصعب خصوصا قلة الاعتمادات المالية، معربا عن أمله في أن تتحسن الأحوال مع الحكومة الجديدة.

وعلل تفشي الأميّة في العراق بأسباب عدة، منها تردي الظروف المعيشية لكثير من العائلات، مما يدفعها إلى إبعاد أبنائها عن مقاعد الدراسة لإعالة أفراد الأسرة الأخرين، فضلا عن الحرب على داعش التي أجبرت ملايين العراقيين عن النزوح عن منازلهم، فباتت أولوياتهم تتركز على المطعم والملبس.

وأكد أن كل شيء في العراق تراجع بعد 2003، بما في ذلك التعليم، من جراء الفساد والرشاوى.

وفي عام 2012، استطاع العراق إنشاء أكثر من 3 آلاف مركز محو أمّية في البلاد، بالتعاون مع اليونسكو، بعد إقرار البرلمان العراقي قانون محو الأمية، وفق الحلوبسي.

وفي ذلك العام، بلغت نسبة الأميّة إلى ما معدل 20 في المئة بالمدن و50 في المئة في الأرياف، وفق "اليونسكو".
ولفت الحلبوسي إلى أن برنامج محو الأميّة انهار 2014 مع اجتياح تنظيم داعش الإرهابي محافظات عدة في العراق، إذ توقف المشروع في تلك المحافظات، وانعكس الأمر سلبيا على العاصمة بغداد.

أما الراوي، فرأت أسباب عدة لتفشي الأميّة في العراق، إضافة إلى تلك التي ذكرها الحلبوسي، مشيرة إلى قلة الكوادر التعليمية (المعلمون)، وقلة الميزانية المخصصة للتعليم، والأهم وصول الفساد المالي إلى هذا المجال، بحيث جرى الاستيلاء على أموال مخصصة له.

ومع ذلك، أشارت إلى إحراز تقدم في مجال محو الأميّة، أخيرا، رغم تردي الأوضاع، وذلك بعد استقرار الأوضاع في بغداد ومحافظات العراق الأخرى.

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة الأمية فى العراق بسبب قلة الدعم المالي ارتفاع نسبة الأمية فى العراق بسبب قلة الدعم المالي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع نسبة الأمية فى العراق بسبب قلة الدعم المالي ارتفاع نسبة الأمية فى العراق بسبب قلة الدعم المالي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon