توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكائه تعدى عالم الفيزياء ليشمل التداعيات الدبلوماسية

عرض رسائل نادرة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عرض رسائل نادرة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني

رسالة من ألبرت آينشتاين
لندن ـ كاتيا حداد

حذّرت رسالة من ألبرت آينشتاين من صعود هتلر بعد 10 أيام فقط من سياسة تشامبرلين القائمة على الاسترضاء في عام 1938، جاء فيها "ليس لدي أي أمل في أوروبا"، وبيعت أخيرًا بمبلغ 25 ألف جنيه إسترليني في المزاد العلني 

عرض رسائل نادرة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني
وبيعت الرسالة الهامة، التي انتقد فيها ألبرت أينشتاين، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق نيفيل تشامبرلين، لاسترضاء أدولف هتلر، بما يقرب من 25 ألف جنيه إسترليني “32,400 دولار أميركي”، ولقد صاغها عالم الفيزياء الشهير، في عام 1938، بعد 10 أيام فقط من توقيع اتفاق ميونيخ في أيلول/سبتمبر والتي تسمح لأدولف هتلر بضم جزء من تشيكوسلوفاكيا المعروفة باسم سوديتنلاند، وكانت الرسالة مرسلة إلى أفضل صديق له ميشيل بيسو، وهو مهندس سويسري / إيطالي، يناقش فيها مستقبل أوروبا وقيادة السيد شامبرلين، وقد تم بيع الخطاب المكوّن من صفحتين، والذي كان موجهًا إلى صديق اينشتاين السويسري، من قبل جامع خاص مجهول الهوية بمزاد نيت دي ساندرز في لوس أنجلوس، وجاءت الرسالة مع ظرفها الأصلي وعليها ختمه برينستون، بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول 1938.
وقال متحدث باسم مزايدين نيت د ساندرز إنّ "هذه الرسالة استثنائية ومطولة وقعها ألبرت اينشتاين، وأوضح أينشتاين أن ذكائه الحاد يتعدى عالم الفيزياء ليشمل أيضا التداعيات الدبلوماسية الدولية"، في حين أشاد معظم الناس بالسيد تشامبرلين لتجنبه الحرب من خلال استرضاء هتلر، توقع أينشتاين بدقة أنه سيشجع هتلر ويزيد من الضرر للتحالفات الأوروبية، وتشتهر اتفاقية ميونخ بخطاب "السلام من أجل عصرنا" الذي قدمه السيد تشامبرلين بعد ساعات قليلة من المؤتمر الذي حضره قادة المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وقال تشامبرلين إن الاتفاق مع ألمانيا كان رمزا لرغبة شعبيهما بعدم الدخول في حرب مع بعضهما البعض، ولكنه في الواقع لم يؤد إلا إلى زيادة جدول أعمال هتلر للتوسع في أوروبا، غير أن الحكومة التشيكوسلوفاكية لم تحضرها، مما أدى إلى انتقادات واسعة النطاق وأعيد تسمية الاتفاق بخيانة ميونيخ داخل البلد، كان آينشتاين ناقدًا فقال إن شامبرلين كان يحاول فقط إنقاذ نفسه من خلال إقناع قوى أخرى لمتابعة سياسته القائمة على الاسترضاء، كما قال للسيد بيسو إنه يعتقد أن رئيس الوزراء يأمل في أن يوجه هتلر انتباهه إلى روسيا ومحاربة الشيوعية، وكتب آينشتاين، الذي غادر ألمانيا إلى نيو جيرسي بعد أن وصل هتلر إلى السلطة في عام 1933 "هل لديك ثقة في بريطانيا وحتى تشامبرلين؟ على أمل أن يهاجم هتلر روسيا، ضحي تشامبرلين بأوروبا الشرقية أضاق الخناق على اليسار، ولقد أظهرت سياسة الإبادة ضد إسبانيا هذا بوضوح، الآن أنقذ هتلر في اللحظة الأخيرة من خلال تتويجه بإكليل من محبة السلام وحمل فرنسا على خيانة التشيك"، "ولقد فعل كل هذا بطريقة ذكية حتى أنه خدع معظم الناس، حتى أنت “للأسف”، وكانت مخاوفه الوحيدة التي دفعته إلى رحلته المهينة، هي مخاوف من فشل هتلر، "ليس لدي أي أمل لمستقبل مشرق لأوروبا."
وسمحت الاتفاقية لألمانيا بالاستيلاء على معظم مناطق الحدود الغربية للبلاد، حيث يعيش العديد من المتحدثين بالألمانية، اعتقدت حكومة تشامبرلين أن إرضاء هتلر وألمانيا هي المسار الصحيح للعمل بعد المعاملة القاسية التي تلقتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وبموجب معاهدة فرساي، اضطرت ألمانيا لقبول اللوم عن اندلاع الحرب ودفع تعويضات ضخمة بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني “28 مليار دولار”، كما فرضت البلاد قيودًا على قواتها المسلحة، مما فرض قيودًا على جيشها الذي يبلغ عتاده 000 100 من الرجال والبحرية على ست سفن حربية فقط، بينما حظرت قواتها الجوية تمامًا، كما تم تسليم أجزاء من ألمانيا إلى فرنسا وبولندا، مما أحدث تغييرات هائلة على حدودها، ويعتقد العديد من المؤرخين أن هذا سبب الاستياء بين الشعب الألماني الذي استغله هتلر خلال صعوده إلى السلطة.
وانتهك الزعيم النازي، بالفعل أحد بنود المعاهدة من خلال إعادة توحيد ألمانيا والنمسا في "أنسكلوس" في مارس/آذار 1938 - دون مقاومة من القوى الغربية، وقد حاول آخرون تبرير قرارات السيد تشامبرلين، مدعين أنه لا يريد أن يخسر الملايين من حياة البريطانيين في صراع آخر بعد 20 عاما من الحرب العالمية الأولى، لكن التهدئة لم تحفز سوى طموحات هتلر، ومع فشل المملكة المتحدة وفرنسا في معارضته، غزا بقية تشيكوسلوفاكيا في مارس 1939، ولم يواجه أي تحد من الغرب، وهذا ما جعله أكثر ثقة مما أدى إلى غزو بولندا في سبتمبر/أيلول 1939، حيث أعلنت فرنسا وبريطانيا أخيرا الحرب بعد الموافقة على حماية بولندا، وسيظل السيد تشامبرلين في السلطة لبضعة أشهر أخرى بعد أن تحول الرأي العام ضده وحل محله ونستون تشرشل.
ودأب المؤرخون منذ ذلك الحين على مناقشة سياسته الهادفة إلى الاسترضاء، وعلى الرغم من توافق الآراء على أنه اتخذ قرارات سيئة، فإن التقارير الواردة من ذلك الوقت تشير إلى أن الجمهور البريطاني لم يكن قلقا بشأن مصير تشيكوسلوفاكيا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض رسائل نادرة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني عرض رسائل نادرة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض رسائل نادرة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني عرض رسائل نادرة بخط يد أينشتاين في المزاد العلني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon