توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عُرف بأمير الدهاء وثانيهما صاحب " نور على نور "

نقطة مضيئة في ذكرى رحيل أنور وجدي والإعلامي القدير أحمد فراج

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نقطة مضيئة في ذكرى رحيل أنور وجدي والإعلامي القدير أحمد فراج

ذكرى رحيل أنور وجدي والإعلامي القدير أحمد فراج
القاهرة – هاشم يوسف

مهما تمر الأيام والسنون ويغيب عنا أعز الناس، تبقى دائما ذكراهم ساكنة القلوب ، وفي مثل هذا اليوم رحل عنا اثنان من رواد الزمن الجميل أولهما عُرف بأمير الدهاء وثانيهما صاحب " نور على نور " ومن خلال السطور القادمة نحاول إلقاء بعض الضوء على من أناروا لنا كثيراً من الدروب.
الأول هو الفنان أنور وجدي واسمه الحقيقي هو "أنور محمد يحي وجدي الفتال" من مواليد 11 أكتوبر عام 1904، وكانت أسرة والد الفنان أنور وجدي بسيطة الحال وكانت في منتصف القرن التاسع عشر تعمل في تجارة الأقمشة في حلب وانتقلت الأسرة إلى مصر وهناك ظهر الشاب الوسيم الطموح محمد أنور وجدي ودخل مجال الفن وأحب السينما والمسرح وعمل سنوات عديدة به، ومن بعدها دخل إلى عالم السينما وكان من أبرز الفنانين في تاريخ السينما.
استطاع أن يلفت نظر يوسف وهبي بخفة دمه وحضوره ووسامته وأسند إليه دوراً في الرواية التالية وأصبح يحصل علي عدة جنيهات شهرياً مما أتاح له الفرصة في استئجار غرفة فوق السطوح يشاركه فيها الفنان عبد السلام النابلسي.
وفي عام 1935، بدأ مشواره الفني في السينما في فيلم "الدفاع" حتي لمع بعد فيلم "العزيمة" وعرف في السينما بأدوار الفتي الأول من خلال فيلم "قضية اليوم" مع عقيلة راتب وأصبح بعدها القاسم المشترك في معظم الأفلام المصرية في ذلك الوقت حتي أنه قام بتمثيل وبطولة 14 فيلماً في عام 1945. ودخل بعدها أنور وجدي مجال الإنتاج من خلال فيلم "ليلي بنت الفقراء" والذي قامت ببطولته ليلي مراد واستمر في إخراج أفلامها "قلبي دليلي" و"عنبر" و"غزل البنات" وغيرها.
ونجح كمخرج لما يمتاز به أنور وجدي من كونه مؤسسة فنية تقدم الميلودراما ممزوجة بالاستعراضات والأغاني وفكاهة راقية نظيفة علي إيقاع جديد لم يعرفه الفيلم الغنائي المصري من قبل كما أنه تميز بقدرته على اكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها في أجمل صورة ولعل اكتشاف أنور وجدي للطفلة "فيروز" أكبر شاهد علي ذلك فقدمها في عدة أفلام كان أشهرها فيلمي "دهب" و "ياسمين" الذين أخرجهما عام 1950.
وفي عام 1954، تقدم أنور وجدي للزواج من ليلي فوزي التي كان زواجه منها حلماً بالنسبة له حيث كان في بداية نجوميته قد تقدم لخطبتها من والدها لكن والدها اعتذر وفضل عليه المطرب عزيز عثمان، ولكنه هذه المرة نجم الشاشة والفتي الأول.
وبالفعل تم الزواج وأثناء قضاء شهر العسل بالسويد أصابه المرض الخطير وحدثت الوفاة عام 1955 عن عمر يناهز 44 سنة، وقبلها كان قد عرض دفع كل ثروته لمن ينقذه من مرضه رغم أن هناك قصة شهيرة تروي عنه أنه قال في إحدى جلساته: "يارب هات لي كل أمراض الدنيا بس ارزقني نصف مليون جنيه".
كأن أبواب السماء كانت مفتوحة فاستجاب الله لدعائه وأعطاه المال بوفرة ولكن ابتلاه بأمراض خطيرة قضت علي حياته، ولله في خلقه شئون.
وعندما وصل جثمانه مع زوجته ليلي فوزي في مايو سنة 1955 قادماً من السويد تجمع أفراد العائلة والأصدقاء حولها لمواساتها وأخذوها إلي منزلها و تركوا جثمان أنور وجدي في حراسة موظف بمكتبه اسمه الخواجه "ليون" وحين وجد هذا الموظف أنه أصبح وحيداً مع جثمان رئيسه في العمل وسط مطار القاهرة الدولي لم يستطع فعل شيء سوي الذهاب بالجثمان إلي مكتب أنور وجدي بوسط البلد فوجده مغلقاً فاتجه إلي منزله ليجده هو الآخر مغلقاً وما كان منه إلا أن يبيت مع الجثمان في ميدان التحرير حتى صباح اليوم التالي لتشيع جنازة أنور وجدي من هناك ويدفن في مقبرته الخاصة بالإمام الشافعي!.
أما الراحل الثاني عنا في مثل هذا اليوم هو الإعلامي القدير أحمد فراج من الرعيل الثاني الإذاعي والرعيل الأول التليفزيوني، اشتهر بعطائه الإعلامي المميز على مدى مشواره الطويل، فقد شارك في نقل الإذاعات الخارجية ونقل حفلات كوكب الشرق أم كلثوم الشهرية، ومن أشهر برامجه الإذاعية "المائدة المستديرة" و "الشرطة فى خدمة الشعب " ثم قدم فى التليفزيون عند افتتاحه عام ١٩٦٠ برنامجه الشهير "نور على نور" واستمر يقدمه حتى عام ١٩٧٧ وبلغ ما قدمه منه قرابة ألف حلقة.
وكان له فضل تقديم الشيخ متولي الشعراوى للجمهور المصري والعربي. مثل فيلما واحدًا هو "ثلاثة رجال وإمرأة" مع الفنانة صباح ولم يكرر المحاولة واعتزل السينما نهائيا ولكنه اقتنص منها صيدا ثمينا فقد تزوج من الفنانة صباح بطلة الفيلم واستمر زواجهما لمدة عامان.
ورحل عنا في 14 مايو 2006 بسبب أزمة قلبية حادة.
ويقول الدكتور مصطفى الفقي : لقد اكتشفت بعد رحيل «أحمد فراج» أن الفراغ الذى تركه لم يكن مصرياً فقط ولكنه فراغ عربي وإسلامي يتحدث عنه الجميع، وعندما كنت أقول له إنك أنت الذي وضعت الإمام «الشعراوى» تحت دائرة الضوء الكبير كان يرد فى تواضع بأن الفضل يرجع إلى علم ذلك الإمام الراحل وفرادة أسلوبه فى الدعوة وتميز شخصيته فى الريادة الدينية.
لقد كان "أحمد فراج" قيمة كبيرة فى حياتنا أدركنا حجمها بعد رحيله أمام الغثاء الإعلامي الذى تشهده بعض الفضائيات كل مساء فنتذكر أنه كان بحق "نوراً على نور".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة مضيئة في ذكرى رحيل أنور وجدي والإعلامي القدير أحمد فراج نقطة مضيئة في ذكرى رحيل أنور وجدي والإعلامي القدير أحمد فراج



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة مضيئة في ذكرى رحيل أنور وجدي والإعلامي القدير أحمد فراج نقطة مضيئة في ذكرى رحيل أنور وجدي والإعلامي القدير أحمد فراج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon