توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإنترنت يغيّر معادلة صناعة الرأي العام ويفتّت الجمهور

"صحافة المواطن" تحرّر الفرد من معادلة الإعلام التقليدي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صحافة المواطن تحرّر الفرد من معادلة الإعلام التقليدي

القاهرة – مصر اليوم

قلب انتشار "صحافة الصدفة" أو "صحافة المواطن" معادلة الإعلام، فأصبح الفرد شريكًا في الرسائل، ومتحررًا من الوسيلة، وغير خاضع إلى تأثيرات الإعلام التقليدية، التي كانت تنتج عن معادلة مرسل+رسالة+متلقي، ورد فعل هذا المتلقي.
وبرزت الحاجة إلى معرفة مفاتيح تشكّل الرأي العام، والمؤثرات فيه، جراء انتشار وسائل التواصل الجديدة، التي قلّلت من استعمالات أبحاث الرأي العام، ليس بسبب عدم أهميتها بل بسبب صعوبتها المتزايدة مع التحولات النوعية في وسائل التأُثير في الناس.

ودخلت مفردات بديلة عدة في دلالة على الفرديّة الطاغية في استعمال التكنولوجيا الجديدة للتواصل والإعلام، بعدما كانت المفاهيم التقليدية للرأي العام تكثر من استخدام مفردات، مثل "الجماهير"، باتت تعتمد على مفردات مثل "المستخدم".

وكانت الأبحاث تقوم على معرفة انعكاس رسائل تلفزيونية محددة بدقة وتتبع تأثيرها على سلوك المشاهدين، كما كانت استطلاعات الرأي اللاحقة تشير إلى حجم التأثير الكلي لمجموع الرسائل والوسائل الإعلامية التي مرت عبرها.

واستطاعت بعض دراسات علماء النفس والاتصال رصد كيفية سريان الرسائل الإعلامية داخل تكوينات الدماغ.
كان كل ذلك ممكنًا يوم كانت الجماهير تتلقى رسائل "جماعيّة"، مثل نشرات الأخبار المسائية، التي يتسمر ملايين المشاهدين في وقت محدد لمتابعتها، أما اليوم، وعلى الرغم من استمرار وجود تأثير الوسائل التقليدية هذه، إلا أنَّ شبكة الإنترنت واستخداماتها التفاعلية، تجعل ذلك صعبًا.
وباتت الظاهرة الأكثر انتشارًا استفراد كل شخص من الأسرة باستخدام الإنترنت، وهذه الظاهرة تعرف بـ"تفتيت الجمهور" على يد وسائل الاتصال الحديثة.
وأكّد الدكتور نديم منصوري، في كتابه "سوسيولوجيا الإنترنت"، أنّ "تقنية المعلومات وأدواتها الرقمية أحدثت تغييرًا جوهريًا في طبيعة الآليات الإعلامية التي يمارسها الإنسان، بعد أن منحته فرصة جمع كم هائل من البيانات في بيئة رقمية توفر له فرصة تحليلها إلى عناصرها الأولية، وإعادة تشكيل مادتها بالطريقة التي يريد، مع توفر فرصة زج الوسائط المتعددة المفعمة بالمؤثرات السمعية والبصرية".

وأشار منصوري إلى أنّه "بعد الإنترنت لم تعد علاقة الإعلام بالرأي العام تقتصر على المفهوم المحدود للإعلام التقليدي، المرتبط بالمعلومة والإرسال، بل أضحى مفهومًا متشعبًا يرتبط بالمعلومة والتفاعل، ففقدَ الموجه القديم قدرته على حصر المعلومة ضمن إدارة مركزية توجه الرأي العام، وأصبح مصدر المعلومة متنوعًا ومتعددًا".
وينظر البعض إلى مثل هذه التحولات برضا على اعتبار أنها تشجع التنوع وتخفف من الكبت الإعلامي أو تلاعب الإعلام بالعقول، ولكن ما يجب توقعه في المجتمعات التي تكثر فيها المعاناة، حدوث انقلابات، بعضها قد يسبب مزيدًا من نزف الدم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة المواطن تحرّر الفرد من معادلة الإعلام التقليدي صحافة المواطن تحرّر الفرد من معادلة الإعلام التقليدي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة المواطن تحرّر الفرد من معادلة الإعلام التقليدي صحافة المواطن تحرّر الفرد من معادلة الإعلام التقليدي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon