القاهرة- أكرم علي
احتجزت قوة من قسم شرطة قصر النيل، الثلاثاء، الصحافي الفرنسي المعروف مدير تحرير صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" آلان غريش وصحافيتين مصريتين لمدة ساعتين، أثناء جلوسهما على مقهى قرب السفارة البريطانية في القاهرة.
وأكدت مصادر في السفارة الفرنسية لدى القاهرة لـ"مصر اليوم" أنَّ الصحافي الفرنسي كان يجلس مع صحافية وطالبة مصرية ويتحدثا بالإنكليزية والعربية، وكان هناك مواطنة تنصت لحديثهما ولم يروق لها الحديث بعد سماعها بعض الانتقادات من قِبل غريش ومن معه فصرخت واستدعت الشرطة واتهمتهم بأنهم أجانب ويسعون لتخريب البلاد، بحسب قولها.
وبحسب المصادر، خرجت المواطنة وتحدثت مع أفراد من قوة أمنية موجودة خارج المقهى، وأتوا للداخل، وحققوا معه عن أسباب وجوده في مصر وكيفية دخوله، وسحبوا جواز سفره وبطاقات الصحافية والطالبة، قبل أنَّ يعودوا بعد نصف ساعة ويعيدوا له جواز السفر مؤكدين إنهم سيحتجزوا البطاقات، وسألوه إذا ما كان يحمل تصريح مزاولة المهنة في مصر".
وبعدها أخبر أفراد الأمن غريش أنَّ بامكانه الانصراف، لكنه رفض الذهاب دون الإفراج عن زميلتيه، قبل أنَّ يخلوا سبيلهم جميعًا بعد ساعتين.
فيما أكد الصحافي مصطفى بسيوني، صديق غريش والذي كان يتابع معه الأمر، أنَّ شخصيات من نقابة الصحافيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان تحدثوا مع مأمور قسم قصر النيل، الذي نقلوا عنه أنَّ مواطنة كانت في المقهى، عندما سمعت غريش وزميلتيه يناقشان أمور سياسية محلية، فأبلغت الشرطة التي "تعاملت مع البلاغ".
ويعد آلان غريش (66 عامًا) من مواليد القاهرة التي غادرها وعمره 14 عامًا في سنة 1962، وهو أحد أبرز المتخصّصين في الشأن العربي والشرق أوسطي، ويزور مصر بشكل متكرر منذ العام 1972 وتعقد له السفارة الفرنسية جلسات مع الصحافيين والكتاب المصريين بشكل متكرر.
أرسل تعليقك