خبراء الإعلام يرفضون تحوّل النجوم إلى مقدّمي برامج رمضانيّة

اشترك العديد من نجوم الفن والطرب والرياضة في تقديم العديد من البرامج الرمضانية لهذا العام، فيما اعترض خبراء الإعلام على هذه الظاهرة، مبرزين أنَّ غالبيّة النجوم لا يمتلكون القدرات المطلوبة لأداء دور الإعلامي، معتبرين ذلك نوعًا من المجازفة. وقدّم المطرب محمد فؤاد برنامج مقالب، للمرة الأولى، وهو برنامج "فؤش في المعسكر"، فيما أدار الفنان رامز جلال، كعادته في كل عام، برنامج "رامز قرش البحر"، واشترك اللاعب محمد بركات في تقديم برنامج "بركات ملك الحركات"، والكابتن محمد شوبير يقدّم برنامج "مساء الخير يا رمضان".
وأكّد أستاذ الإعلام محمود خليل، بشأن هذه البرامج الرمضانية، في حديث إلى "مصر اليوم"، "أنا لست ضد إشتراك النجوم والمشاهير في تقديم البرامج، شرط أن يتمتع النجم ببعض الخبرة الإعلامية، التي تؤهله لتقديم تلك البرامج، ولكني ضد أي نجم يشترك في تقديم برنامج دون أن يكون لديه الاستعداد لذلك، لأنّ هذا يظهر بوضوح أمام المشاهدين".
وبشأن البرامج التي يقدمها النجوم، اعتبر أنَّ "رامز جلال قادر على تقديم تلك النوعية من البرامج، التي تتناسب مع شخصيته، فبرنامجه (رامز قرش البحر) برنامج مقالب خفيف، وهو الأنسب لأنه يتمتع بروح الدعابة والمشاكسة".
وأضاف "أما المطرب محمد فؤاد، الذي خاض تجربة تقديم البرامج للمرة الأولى، فأنا أرى أنّه فشل، بل من الممكن إن جماهريته كمطرب تتراجع جراء تقديم هذا البرنامج ، فهو لا يتناسب مع شخصيته تمامًا، كما إنه غير مؤهل للظهور كإعلامي، وكذلك الكابتن محمد شوبير، فهو قادر على تقديم البرامج الرياضية، ولكن اشتراكه في برنامج منوعات عام أمر غير منطقي، ولا يناسبه إطلاقًا".
وأوضح أنَّ "البرنامج لابد أن يرتبط مع شخصية من يقدمه، فلا يمكن لإعلامي سياسي أن يقدم برنامجًا طربيًا، أو ترفيهيًا، كذلك لا يمكن للفنان أن يقدم برنامجًا عن الرياضة، ولا يمكن للاعب الكرة أن يقدم برنامجًا غنائيًا".
واعترض أستاذ الإعلام على برنامج "بركات ملك الحركات"، على الرغم من أنَّ اللاعب محمد بركات يناسبه هذا النوع من البرامج الكوميدية، لأنه يتمتع بتلك الروح المرحة.
ورفضت الناقدة ماجدة موريس، في تصريح إلى "مصر اليوم"، تحوّل النجم إلى إعلامي، معتبرة ذلك نوعًا من المجازفة، ودعت النجوم إلى "التفكير مليًا قبل تقديم برنامج إعلامي، لاسيما بشأن قدرته على تقديم البرامج من عدمها، لأنَّ المجازفة في هذا الأمر أمر خطير، يعرّض الفنان أو المطرب أو لاعب الكرة للفشل وفقدان الشعبية".
وعن أكثر النجوم القادرين على الظهور كإعلاميين، أردفت "من وجهة نظري يعجبني كثيرًا الفنان أشرف عبد الباقي، والفنان رامز جلال، والمطربة أصالة نصري، والفنانة نشوى مصطفى، على الرغم من أنَّ كثيرًا منهم لم يظهر في برامج لهذا العام، إلا أنّه بوجه عام يعجبني طريقة تقديمهم وأسلوبهم".
وأبرز الخبير الإعلامي، وأستاذ الإعلام، محمود علم الدين، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنّه "لا يوجد تعارض في تحوّل النجم إلى مقدّم برامج، طالما أنه قادر على ذلك"، وأضاف "لقد شاهدت جميع البرامج التي تقدم في هذا العام، نظرًا لأن عددها قلّ عن العام السابق، وبرنامج محمد فؤاد أعجبني، على الرغم من أنه غير متمكن من أدواته كإعلامي، إلا أنه بالنظر إلى أنَّ هذا هو الظهور الأول له كمقدم برامج فأنا أعتقد أنّه كان جيدًا".
وتابع "فكرة تقديم البرامج من طرف النجوم أمر أعتاد عليه الجمهور، لأن أي مشاهد يحب أن يرى نجمه المفضل على الشاشة، ويحب أن يشاهد جميع أعماله، فضلاً عن أنَّ فكرة إشتراك النجوم في تقديم البرامج ترفع من قيمة تسويقها على القنوات الفضائية".