توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفع مؤيدوه شعارات "الصحافة ليست جريمة"

بيتر غريستي يحتفل بإطلاق سراحه في وطنه الأم أستراليا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيتر غريستي يحتفل بإطلاق سراحه في وطنه الأم أستراليا

بيتر غريستي
سيدني - أسعد كرم

بعد توجه رحلة طيران "EK432" نحو الممر، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء, كان هناك شخص من طاقم الطائرة لديه شيء ليقوله لأحد الركاب, فقال ضابط محاسبة الرحلة, إسلام: "السيد غريستي؟ أنا مصري, أنا آسف".

ويمكن أخذ السجين السياسي للخروج من مصر، ولكن حتى على متن الطائرة التي من شأنها أنَّ تحمل بيتر غريستي إلى وطنه أستراليا أخيرًا للمرة الأولى بعد 18 شهرًا، كان من الصعب الحفاظ على مصر من السجين السياسي.

إذ بعد الإفراج المفاجئ عن غريستي الأحد الماضي، توجَّه إلى قبرص، وأمضى يومين على شاطئ البحر مع شقيقه، مايك, ومن البحر الأبيض المتوسط، توجها إلى دبي، وتوقفت الطائرة للتزود بالوقود في سنغافورة، وبعد الساعات الاولى من صباح الخميس، هبط غريستي أخيرًا في بريسبان، وطن والديه.

صل غريستي إلى منزله في أقل من أربعة أيام بعد قضاء 400 يومًا في السجن المصري, وأراد أنَّ يتحدث عن شيء واحد فقط: "الرجال الذين لا يزالوا في السجن", فصرَّح لجريدة "غارديان" أنَّ قلبه بقي مع المتهمين الذين تركهم وراءه.

كما أضاف غريستي: "هذه هي وظيفتي الرئيسية الآن, وبشكل رمزي, ارتدي نفس القميص الأبيض الذي كنت يرتديه في السجن, تدعيمًا للرجال الآخرين, للحفاظ على الضغط من أجل الإفراج عنهم، والقيام بكل ما أستطيع من أجل ذلك".

وبقي زملاء غريستي في قناة "الجزيرة" الإنكليزية, باهر محمد ومحمد فهمي, في الحبس, بالرغم من وجود إحتمالية لترحيل فهمي قريبًا إلى كندا, وكذلك أيضًا مثلما حدث مع الطلاب الثلاثة ورجل الأعمال الذين تم حبسهم في المحاكمة ذاتها, بالرغم من عدم مقابلتهم من قبل, ويوجد 7 صحافين تمت إدانتهم غيابيًا خارج مصر, ولم يتم الإفصاح بشكل واضح عن أسمائهم.

 

كما صرَّح غريستي: "إنه شيء عظيم أنَّ أكون في الخارج, ولكني قلق حقًا من أنَّ وسط كل هذه النشوة, يمكن أنَّ يغيب عن بال الناس حقيقة أنَّ هناك العديد من الآخرين الذين مازالو عالقين في هذا الأمر, والرسالة الأساسية التي أريد حقًا أنَّ أرسلها هي أنه مادام لم يحق إبقائي في السجن, فهو كذلك, بنفس القدر, يعد حقًا لأي شخص آخر محاصرًا في تلك القضية, فيجب تبرئة كل من شارك في هذه القضية, ويجب طرح القضية برمتها خارجًا".

ثم سمح غريستي لنفسه بلحظات قليلة من الاحتفال, فكتب في أول تغريدة له بعد أكثر من عام، أنه نشر صور مبهجة له على شاطئ قبرص والبحر يهرع على قدميه، في حين أنه أثناء السجن كانت حتى مياه الاستحمام شحيحة.

وتم صب القطرات الأولى من المياه الفوارة في دبي, وسأل أحد زملاء ضابط المحاسبة, غريستي قبل وقت قصير من مغادرته الإمارات العربية المتحدة: "الشمبانيا، يا سيدي؟"،  ممسكًا بكوبًا بلاستكيًا صغيرًا من الفقاقيع, فابتسم غيرستي: "نعم، أعتقد أنه قد حان الوقت".

تم إطلاق سراح غريستي بشكل مفاجئ وسري الأحد الماضي, ولم تكن هناك فرصة كبيرة ليودع زملاءه في السجن, وعقب خروجه من السجن، لم يكن ينتظره المصورين أو المهنئين, قبيل وصوله إلى قبرص، ولكن كان شقيقه, مايك, هو الشخص الوحيد الموجود للاحتفال بترك براثن شركة الطيران الوطنية في مصر.

كما كان هناك القليل من الضجة إثر وصوله الى بريسبان، بعد نزوله من الطائرة, وكان ينتظره اثنين من رجال الشرطة, قال له أحدهم في هدوء: "مرحبًا بك في وطنك"، ورد عليه غيرستي: "شكرًا جزيلًا"، وكان مبتسمًا إبتسامة عريضة، وتعد هذه هي أول كلمات قالها على الأراضي الأسترالية, ومن هناك تم نقلهم إلى غرفة خاصة، منحت لهم من قِبل سلطات المطار، إذ استقبلتهم الأسرة بأكملها بالهتافات.

كان هناك نحو 100 من المؤيدين والصحافيين ظلوا مستيقظين لتحيته قبيل وصوله، وحمل بعضهم لافتات وشعارات مثل: "الصحافة ليست جريمة"، والتي نقلت عن واحدة من شعارات حملة إطلاق سراحه, وأيضًا "مرحبًا بك في وطنك بيترغريستي".

وبعد أنَّ بدأ تركيز الحشد في الانخفاض, فجأة تراجعت الأبواب لتكشف عن الرجل نفسه، الذي تحيط به عائلته, وسط تهليل الناس، كما انخرط البعض في البكاء، وصاح المصورون: "من هنا، بيتر! من هنا! ", وهتف عدد قليل من المهنئين طالبين توقيعه.

كما مازح غريستي قائلًا: "أعتقدت أنكم تنتظرون شخصًا مهمًا", وذلك قبل إعطاء كلمة قصيرة لوسائل الإعلام المتجمعة والتي طمحت في الحديث معه.

كان غريستي قد وجد صعوبة كي ينقل صوته للصحافيين في قاعة المحكمة في القاهرة, أثناء الاستراحة من محاكمته, ولكن في بريسبان, كانت كلماته واضحة وبصوت عالٍ؛ إذ صرَّح مبتسمًا: "لا أستطيع أنَّ أعبر عن مدى نشوتي لوجودي هنا, هذه اللحظة التي تدربت عليها في ذهني لأكثر من 400 مرة, على مدار 400 يومًا, فهو شيء رائع جدًا أنَّ أكون هنا".

ولكن مرة أخرى، أبدى نوعًا من الحذر: "هناك قلق حقيقي تجاه زملائي، لمحمد فهمي، ولباهر، ولجميع الباقيين, فمصر لديها فرصة الآن لإظهار أنَّ العدالة لا تعتمد على الجنسية, فإذا كان من حقي أنَّ أتحرر فهو كذلك من حقهم, وهو حق أيضًا لكل الذين تمت إدانتهم غيابيًا".

لكن مع كل ذلك، عادت النشوة مرة أخرة, وتحول غريستي لأمه وأبيه، جوريس ولويس، الذين اقتلعا حياتهم لقضاء معظم العام الماضي في مصر، كما أحاطهما بذراعيه على حد سواء, وضحك جوريس قائلًا: "إنه من الأفضل كثيرًا رؤيته هنا, أكثر من زيارته في السجن".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتر غريستي يحتفل بإطلاق سراحه في وطنه الأم أستراليا بيتر غريستي يحتفل بإطلاق سراحه في وطنه الأم أستراليا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتر غريستي يحتفل بإطلاق سراحه في وطنه الأم أستراليا بيتر غريستي يحتفل بإطلاق سراحه في وطنه الأم أستراليا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon