توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُعيد الصحافة الفكاهيّة إلى الواجهة وتصدر في الـ25 من كل شهر

"كش ملك" أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة

"كش ملك" أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي
دمشق ـ جورج الشامي

لعبت الصحافة الساخرة دوراً مهماً في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصاديّة والثقافية لشعوب الأرض المختلفة، وفي سورية بدأت الصحافة الساخرة بالظهور بداية القرن الماضي، أواخر فترة الحكم العثماني، واستمرت مع الانتداب الفرنسي، وكانت أحد أهم وسائل التعبير في تلك العصور، وحققت انتشاراً واسعاً، وتعرض كوادرها للاعتقال والتنكيل، بسبب كتابتهم المُعادية للاحتلال والانتداب، وبعد الاستقلال استمرت بعض هذه الصحف في الصدور، ولكن مع استلام الأسد الأب الحكم في سبعينيات القرن الماضي، أغلقت الصحف والمجلات كافة، بما فيها الساخرة، واستمر الأمر بعد حكم الأسد الابن الذي تابع في عملية التضييق على الإعلام بشكل عام، والساخر منه بشكل خاص، ورغم صدور جريدة "الدومري" بداية القرن الجاري للفنان العالمي علي فرزات، ولكن النظام السوري لم يترك لها مجال الاستمرار فأغلقها في بعد فترة قصيرة، كما حدث مع عدد من المجلات والصحف الأخرى التي أعطيت ترخيص للصدور في بداية حكم الأسد الابن، وسرعان ما أغلقت من قبل الفروع الأمنية والمخابراتية.
وباءت محاولات عديدة لمثقفين سوريين لإنشاء صحف ساخرة في الداخل في الفشل، ووحدها مجلة "كش ملك" الإلكترونيّة السياسيّة الاجتماعية الناقدة الساخرة وجدت طريقها للقارئ، ومنذ انطلاقها قبل ما يقارب الثمانية أشهر، وتصدر المجلة بشكل دوري في الـ25 من كل شهر، عبر موقعها الإلكتروني وصفحتها الخاصة على الـ"فيسبوك"، وباستمراريتها أعادت الصحافة الساخرة المفتقدة في سوريّة ومعظم الدول العربية إلى الواجهة من جديد.
ويعرف أصحاب المشروع صحيفتهم ذات الـ16 صفحة، بأنها مجلة إلكترونيّة سياسيّة، اجتماعيّة، نَقَّادة، ساخرة، تطمح لأن تكون هزلية، واستعيرت تسمية "كش ملك" من عالم لعبة الشطرنج، حيث "تتقدم قوات الوزير والقلعة والأحصنة والفيلة والبيادق لمحاصرة الملك، ويهددونه بالموت، والصحافة في المحصلة لعبة سلمية. بدليل أنّ الملك فيها لا يموت عندما نكشُّه بالضرورة، وبإمكان اللاعب أنّ يحركه من مكانه، ويخبئه في مكان آمن، وتبقى اللعبة مستمرة بهذا المعنى"، وبما أنّ المجلة تطمح لأن تكون لسانَ حال الشعب السوري، فإن عبارة "كش ملك"، تتضمن تهديداً لمن يقف في وجه إرادة الشعب "أن إحذر غضبَ الشعب، غضبَنا".
وتشتغل المجلة، حسب القائمين عليها، "على الموضوعات المُلحة التي لازمت الإنسان السوري منذ آواخر الخمسينيات، حينما حلَّت الديكتاتوريّة محل الدولة المدنيّة البرلمانيّة، وألغيت المؤسسات الديمقراطيّة التي يمكن أنّ يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلالها، لصالح "عبادة الفرد"، والشعارات الغوغائية، وسلطة العسكر، والمخابرات، والحزب الواحد، القائد، ثم جاء الجنرال حافظ الأسد بمشروعه الاستبدادي الطائفي الكبير، الذي أدى، كما ترون، إلى تدمير الدولة السوريّة، ووضعها في مهب الحرب الأهليّة".
كما تريد المجلة أنّ "تستخدم سلاح التهكم والسخرية والأنكلة والتقريق في سبيل الدفاع عن قضايا المواطن السياسيّة والاجتماعيّة والإنسانيّة، وأنّ تكون رافعة قويّة للتقدم، وبناء سوريّة المدنية التعددية التي تنعم بالحريّة، والتداول السلمي للسلطة.
وفي أقسامها، يوجد "عناوين أفواه المجانين، إذا أنت جاهز نار، إعلانات كش مَلَكية، تحيات إلى كش ملك، سجلات القادة التاريخيين، سوريا بأبنائها، سيرة البيادق، شوية حيطان وسقف، شي ضَرَب قَتَل، صحافة ساخرة، عام، فتشوا عن مغزاها، قنابل صوتية، مختصون بكش الملوك، مدونات الحمير والحشاشة، مع التيار ضد التيار، هات يدك والحقني".
ودائماً ما يقدم كُتاب المجلة في هذه الأقسام مواضيع مثيرة للشارع السوري عموماً، مستخدمين السخرية والهزل عنواناً لكتابتهم.
وما يميز المجلة، هو إفساح المجال لجميع السوريين للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم بطريقة ناقدة ساخرة، عبر صفحة مُخصصة لمُشاركة القراء، والمجموعة الموجودة على الـ"فيسبوك"، وتحظى بمتابعة كبيرة من قبل الناشطين السوريين، خصوصًا المعارضين منهم ويزيد عدد المنتمين إليها عن 11 ألف، فضلاً عن الصفحة الرسميّة للمجلة التي تنشر فقط مواد المجلة الإلكترونيّة التي تنشر أساسًا في الموقع الخاص بها.
ويدير المجلة الأدبي والكاتب السوري المعروف خطيب بدلة، وفي طاقهما كل من المدير الفني محمود نحلاوي، سكرتير التحرير صبا جميل، المخرج وافي بيرم، الفنانون المشاركون هاني عباس وموفق قات، رسوم الوجوه بنت الهبيط، رسوم الوجوه إنانا عبدللي.
أما كُتاب المجلة، فمعظم أسمائهم هزلية وساخرة، وفي تعريف المجلة لكتابها تقول "معلومة صحيحة وثابتة يشارك في تحرير "مجلة كش ملك" كتابٌ كبار، وكتابٌ شباب مفاجئون، أقل واحد فيهم، يتفوق في الأهمية على رئيس التحرير".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة كش ملك أول مِجَلة إلكترونيّة ساخرة في الوطن العربي تصدر في سوريّة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon