توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يؤكد على النشاط المدني ناقلاً الحقيقة بعيدًا عن عسكرة "الانتفاضة"

ناشطون وإعلاميون سوريون يطلقون موقعًا إلكترونيًا لتعريف الغرب بالثورة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ناشطون وإعلاميون سوريون يطلقون موقعًا إلكترونيًا لتعريف الغرب بالثورة

موقع "سورية حكاية ما انحكت"
دمشق ـ جورج الشامي

أطلق مجموعة من الإعلاميين والنشطاء السوريين في الداخل والخارج موقعًا إلكترونياً يهدف إلى تسليط الضوء على النشاط المدني السوري، الذي أهملته غالبية وسائل الإعلام، التي باتت تركز نشراتها على نقل تطورات المعارك، مهملة البعد السلمي للثورة، والأساس الذي انطلقت منه، إضافة إلى محاولة توثيق كل فعاليات ونشاطات وأحداث الثورة، منذ بدايتها.ويوضح أحد مؤسسي موقع "سورية حكاية ما انحكت" أن "الفكرة بدأت حين طغى الجانب المسلح للثورة على المدني، في تغطيات وسائل الإعلام، الأمر الذي دفعنا للبحث عن بديل يوصل صوتنا، ويؤكد أن النضال السلمي لم يتوقف كما تصوّر الأمور إعلاميًا، وأن ثمة نشطاء ما زالوا في الداخل يقوضون سلطات الاستبداد عبر كسر الفضاء الرمزي المقدس للنظام، بدءاً من توزيع المنشورات قرب مقراته الأمنية في دمشق، وليس انتهاءً بالتضامن مع المعتقلين، وتنظيم المظاهرات الطيارة، وتأمين الإغاثة للمناطق المنكوبة، وشد أزر أهالي المعتقلين، والاهتمام بالنازحين واللاجئين، والقيام بعمليات رش الحيطان بشعارات الثورة، كلما مسحتها الأجهزة الأمنية".وعن مدى فعالية هذا الأمر، بعد أن استولت العسكرة على كل شيء، تقول إحدى العاملات في الموقع، وتدعى سماهر، "على العكس يبدو الأمر اليوم أكثر أهمية، لأن وسائل الإعلام، لاسيما الغربية منها، تؤطر الانتفاضة على أنها مجرد حرب أهلية، أو صراع سُني/علوي، أو بين متشددين ونظام، لهذا يعمل موقعنا بنسخته الإنجليزية على تقديم رؤية مغايرة لهذا الأمر، عبر نقل قصص السوريين التي لم ترو، من فم أصحابها، لنؤكد لهم أن ثمة ثورة ضد الظلم، والطغيان، والاستبداد، دون أن ننفي مظاهر الصراع الأخرى، التي ظهرت بسبب تعقد المسألة السورية داخليًا وخارجيًٍا"، وأوضحت "نريد أن نقول أن الجوهري في الأمر هو ثورة ضد النظام المستبد، في حين تغدو كل الأشياء الأخرى ثانوية"، مشيرة إلى أنه "في الموقع نلاحظ تركيزًا على القصص الخاصة، التي لا يسلط الإعلام الضوء عليها عادة، لأن الهدف هو رواية حكاية السوريين، ومقاومتهم اليومية للاستبداد، بدءًا من مقاومة صعوبة الحياة، وليس انتهاء بمقاومة الاستبداد والسلطات البديلة، التي تعمل على وراثة الاستبداد (داعش وغيرها)، وكيفية عمل الناشطين في ضوء الأوضاع الأمنية الصعبة، بدءًا من كيفية التخطيط لمظاهرة أو فعالية، وليس انتهاء بكيفية تنفيذها واختيار المكان لها، أي نحاول أن ندخل إلى مطبخ النشاط السلمي السوري، لنعرف كيف تطبخ المؤامرة (يضحك الناشط ساخرًا من رواية النظام) ضد النظام".
ويعطي الموقع للجانب الإبداعي في الثورة السورية حيزه الخاص في بوابة "مبدعون سوريون"، والتي تسلط الضوء على النشاطات الإبداعية كافة (موسيقى، سينما، غناء، رسوم، كاريكاتير، وغيرها) وأصحابها، الذين وضعوا فنونهم في خدمة الثورة، لتبيان طبيعة المقاومة الإبداعية من جهة، ولأرشفة هذه المقاومة الإبداعية من جهة أخرى، حيث يقوم الموقع، فضلاً عن كتابة نص تعريفي عن كل مبدع، بجمع كل لوحاته أو قصائده أو أغانيه الخاصة بالانتفاضة، وكذلك الأمر بالنسبة لمجموعات العمل الثورية الفاعلة على الأرض، حيث يمكن لمتصفح الموقع أن يتعرف على كل مجموعة، بدءًا من لحظة تأسيسها، مروراً بنشاطاتها والفعاليات التي قامت بها، دون أن ينسى تسليط الضوء على آخر الأخبار التي يتفاعل معها السوريون على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث يرصد ردود فعل المثقفين والناشطين والناس العاديين بشأن كل شيء، بدءًا من موضوع الضربة الأميركية وليس انتهاء بالنقد الذي يتواجه به السوريون على ساحات "فيس بوك" على سبيل المثال لا الحصر، حيث يتم رصد الآراء السورية في تلاوينها كافة، وقساوتها أحيانًا، ليكون الموقع عينًا نقدية، إلى جانب مواجع وآهات وأحلام السوريين.
ويروي الناشط باسم الموسى، عن مدى التعاون الذي لمسه من قبل أسرة الموقع، أثناء تنظيمهم لحملة بعنوان "من فضلك"، حين دعوا خلالها للتظاهر في كل أنحاء العالم، تضامناً مع مأساة الشعب السوري .
ويقول المسؤول عن الموقع في الداخل السوري أن موقع "Syria untold" (سورية حكاية ما انحكت)، هو مقاومة عبر الإعلام، بغية نقل الحقيقة السورية، في تنوعاتها كافة، يقوم بها ناشطون وإعلاميون، يصرون على استقلاليتهم الإعلامية، وإن كانوا لا يخفون تحيزهم الواضح للثورة ضد النظام.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون وإعلاميون سوريون يطلقون موقعًا إلكترونيًا لتعريف الغرب بالثورة ناشطون وإعلاميون سوريون يطلقون موقعًا إلكترونيًا لتعريف الغرب بالثورة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون وإعلاميون سوريون يطلقون موقعًا إلكترونيًا لتعريف الغرب بالثورة ناشطون وإعلاميون سوريون يطلقون موقعًا إلكترونيًا لتعريف الغرب بالثورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon