توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بهدف كسب قلوب وعقول السكان المحليين وطمأنتهم

الحرب على "داعش" في الموصل تُنقل مباشرة على الهواء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحرب على داعش في الموصل تُنقل مباشرة على الهواء

الحرب على "داعش" في الموصل تُنقل مباشرة على الهواء
لندن كاتيا حداد

قبل نحو 34 عامًا، قامت وزارة الدفاع البريطانية عن طريق الصدفة ، بحل المشكلة المزعجة التي أدت إلى هزيمة الجيش الأميركي في فيتنام. فماذا تعتقد بشأن الصحفيين الذي ينقلون الأحداث في مواقع الحروب؟ هل تتغافل عنهم جانباً، كقارب بطيء يسير في الجانب الآخر من العالم. لذا فأنت... المهم.. لابد أن تتحكم في ما يجري من حولك.

وهكذا، من غرينادا إلى بنما الى حرب العراق الأولى، تم تهريب الصحفيين في صناديق صغيرة للابتعاد بهم قدر الإمكان عن الإحداث قبل أن تشتمل حرب العراق الثانية على وحدات منهم يعتمدون عليها للحفاظ على سلامتهم. فلا يوجد هنا رحلات حرة. ولا يتم طرح الأسئلة غير المرغوب فيها. ولا تزال السيطرة موضوع كل يوم قتال.

فما الذي نفهمه من بث عمليات الموصل على الـ"فيسبوك" مباشرة من قناة "الجزيرة" أو من قناة الرابعة الإخبارية أو وكالة كردستان في الوقت الذي يتقدم فيه الأكراد والعراقيين إلى المدينة على مدار الأربع والعشرين؟ فهل نريد الحصول على الرموز التعبيرية في كل انفجار أو دمار؟ إعجاب.. وإعجاب.. وإعجاب.. هل هذا نوع من ألعاب الرعب؟

لكنَّ هناك شأنًا أكثر عمقًا، واستمرارًا هنا من مجرد بث هذا التقدم. فكما يقول ديفيد بتريكراكوس، المتخصص في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في الحرب، والذي ينشر لصالح شبكة CNN: "هذه المعركة هي أكثر بكثير من مجرد هزيمة عسكرية لـ"داعش"، إن الأمر أيضا يتعلق بكسب قلوب وعقول السكان المحليين، إنها ليست فقط حربًا عسكرية، ولكن أيضا حرب للسرد، حيث يعتبر السرد ونقل الأخبار أكثر أهمية".

فالأكراد بحاجة إلى إن يروا "داعش" وهو يتقهقر وينهزم. وبغداد بحاجة لرؤية جيشها يتقدم إلى الأمام. والشرق الأوسط كذلك بحاجة ليشهد انحسار التطرف الدموي. والأميركيون يريدون إن يعرفوا قيمة أصواتهم، فهم بحاجة إلى إن يروا استراتيجيات البيت الأبيض كيف تعمل. فعرض القصة الكاملة، من البداية وحتى النهاية، في بث مباشر على الـ"فيسبوك" -كانتصار مؤكد - يخدم غرضًا سياسيًا دقيقًا، تماما كما تفعل أشرطة الفيديو التي يعرضها "داعش" لعملية ذبح أحد ضحاياه. فمشاهدة القوات المختلفة تقوم بتطبيق القانون وكذلك النظام الهش يقوم بهزيمة وكلاء الفوضى. يدعوك في النهاية لمعرفة إن هناك شيئًا يمكن القيام به.

وهكذا، فمن الجذور، لابد من استخدام موكب الدبابات التي تحرث الأرض، وهبات الدخان المتصاعدة وكذلك الغبار الذي يلوح في الأفق هو دعاية، وكذلك شكل من أشكال الواقع. فلا أحد يعرف كيف سيكون تعاملهم مع هذا الوضع إذا استمر القتال في الموصل لأشهر. لا أحد يعرف ماذا سيحدث إذا نظرنا إلى الحرب بكل مساوئها من نظرة قريبة (من خلال وعود القناة الرابعة بأن تكون "على حذر ويقظة بأن تكون المواد مناسبة في جميع الأوقات، كما أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لوقف البث عند الضرورة"). ولا أحد يعرف ما إذا كان البث سيتم إيقافه أو التحكم في محتواه إذا تحول الانتصار إلى هزيمة.

لذا عليك تولي التحكم، وباختصار، فلن تكون بعيدا عن مواكبة الإحداث، ولن يكون هناك ضباب للحرب. فلن ننسى ابدأ أحد قواعد الدعاية الأساسية. أنت الآن تراه، أنت الآن لا تفعل ذلك.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على داعش في الموصل تُنقل مباشرة على الهواء الحرب على داعش في الموصل تُنقل مباشرة على الهواء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على داعش في الموصل تُنقل مباشرة على الهواء الحرب على داعش في الموصل تُنقل مباشرة على الهواء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon