توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد رفض الحكومة مبادرة السعدي لإنهاء الاعتصامات في المحافظات الـ6 شمال البلاد

اللجان الشعبية في الأنبار تطرح خياري المواجهة المسلحة مع بغداد أو إعلان إقليم السنة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللجان الشعبية في الأنبار تطرح خياري المواجهة المسلحة مع بغداد أو إعلان إقليم السنة

اللجان الشعبية في محافظات العراق
بغداد جعفر النصراوي

كشفت اللجان الشعبية في المحافظات الست في الغرب والشمال العراقي، والتي تشهد اعتصامات وتظاهرات، عن أن الحكومة رفضت المبادرة التي أطلقها رجل الدين السني البارز عبدالملك السعدي لحل الأزمة، وأنه ليس امام أهل السنة والجماعة في العراق سوى المواجهة المسلحة أو إعلان خيار الاقاليم، فيما طالبت علماء العراق في الداخل والخارج والسياسيين بتحديد موقفهم من هذين الخيارين خلال 5 أيام، وإلا سيكون  للجان خيارها في هذا الشأن.. وقالت اللجان، في بيان صدر عقب اجتماع عقدته في مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، مساء السبت، وتلقى "مصر اليوم" نسخه منه، "إن اللجان تثمن مبادرة الشيخ  عبدالملك السعدي، والتي ردت عليها الحكومة عمليًا من خلال رفضها لمكان التفاوض أولاً، وارتكابها جرائم الحرب وعمليات التطهير الطائفي والإبادة الجماعية في مجزرة ديالي، الجمعة الماضية، ومناطق بغداد السنية، وقبلها مجزرة الحويجة، فضلاً عن استهداف المصلين في المساجد، وأنها تعد هذه المبادرة مرفوضة من قبل الحكومة، ولم يبق أمام أهل السنة والجماعة في العراق سوى خيارين لا ثالث لهما، إما المواجهة المسلحة أو إعلان خيار الأقاليم"، مطالبة علماء العراق في الداخل والخارج والسياسيين وشيوخ العشائر والأكاديميين، بـ"تحديد موقفهم من هذين الخيارين خلال 5 أيام"، مؤكدة في الوقت ذاته أنه "في حال التزامهم الصمت فإن ذلك يعتبر قبولاً لما ستذهب إليه اللجان من خيار". وأعلن المشرف على ميدان الحق للمعتصمين في قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين، محمد طه الحمدون، في تصريح لـ"مصر اليوم"، الأحد، أن "الشيخ السعدي أبلغنا أنه سيتخلى عن مبادرة (النوايا الحسنة) التي أطلقها لحقن دماء العراقيين، بعد أن لمس عدم تفاعل الحكومة معها، واستمرار حمامات الدم في العراق، وأن الحكومة ضربت مبادرة السعدي وحركت من يرفضها، إلى جانب تصاعد أعمال العنف، ولهذا لم يعد هناك مناخ ملائم لها، على الرغم من أنها دعوة للإصلاح وفك الاختناق الموجود"، مشيرًا إلى أن "القناعة تتزايد يومًا بعد يوم بضرورة إقامة إقليم السنه لحفظ دمائنا، والابتعاد عن تأثير الأزمات الخانقة التي تديرها الحكومة"، مشددًا على أن "إقامة الإقليم في صلاح الدين على وشك استكمال إجراءاته القانونية، فيما تجري التحضيرات في الموصل والأنبار وديالي". وهاجم رجل الدين السني، عبدالملك السعدي، الحكومة العراقية بشدة، واتهمها بأنها "طائفية عملاً لا قولاً"، مضيفصا في بيان صدر عن مكتبه، أن "حكومة نوري المالكي تبارك عمليات القتل والاغتيال التي تقوم بها الميليشيات بحق أهل السنة، وأن موجة العنف الحالية تشكل ردودَ فعل سلبية لإفشال مبادرته، وأن مطالبة البعض من السنة بإقليم خاص بهم لايمكن أن يلاموا عليه، كونه رد فعل طبيعي لجرائم التعسف والظلم والإبادة والتهميش التي يتعرض لها أبناء الطائفة"، محملاً الحكومة مسؤولية "جريمة التقسيم لأنها المتسببة فيها".  وأعلن السعدي، في 13 أيار/مايو الجاري، تشكيل لجنة "النوايا الحسنة" للحوار مع الحكومة باسم المتظاهرين، مبينًا أن تشكيلها يهدف إلى "حقن الدماء وسدا للذريعة" التي تتهم المتظاهرين بعدم تقديم لجنة للحوار، ودعا الحكومة إلى تشكيل لجنة تحمل معها "صلاحَياتِ الاستجابةِ لحقوق المُتظاهرين من دون تسويف ولا مماطلة"، فيما رشح "مقام الإمامين العسكريِيَنِ في سامراء" لانطلاق الحوار، مشددًا على "عدم التفريط" في حقوق المتظاهرين، وضرورة "عدم إغفال" المفاوضات لموضوعَ ضحايا الفلوجة والحويجة والموصل والرمادي وديالي. ورفض ديوان الوقف الشيعي العراقي وإدارة الروضة العسكرية في قضاء سامراء (40 كلم جنوب تكريت)، في 14 من الشهر الجاري، دعوة السعدي لعقد مؤتمر للصلح والحوار فيها، مشددين على ان المرجعية الدينية الشيعية ترفض إقامة هكذا اجتماعات، وأكدوا أن العتبات المقدسة مكان "للعبادة" وليس "للسياسة".  ووصف خطيب وإمام جام سامراء، في 17 من أيار/مايو، طريقة رد ديوان الوقف الشيعي على دعوة مؤتمر الصلح بـ"الفجة"، معتبرًا السنة في العراق "مظلومون ولم يبق لديهم سوى خيار الإقليم"، مؤكدًا أن "سياسة التمييز" لدى المالكي واضحة في طريقة تعامله المختلفة مع "ضحايا فيضانات صلاح الدين وواسط"، في حين أعلنت اللجان التنسيقية للتظاهرات في سامراء، فتح باب التبرع لاستمرار الاعتصامات. وشهدت محافظة الانبار، مساء السبت، اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، وقعت في مناطق حي الضباط، والملعب، وشارع ستين الحولي جنوب مدنية الرمادي، بين مسلحين وعناصر في الشرطة الاتحادية، من دون معرفة الخسائر من الجانبين، فيما اندلعت اشتباكات كذلك في الرمادي (110 كلم غرب بغداد)، غثر قيام مسلحين مجهولين يرتدون زي الشرطة باختطاف 8 أشخاص قادمين من الأردن، في كمين نصبوه على الطريق العام في منطقة الـ160غرب الرمادي، كما قتل مسلحان من عشيرة أبو ريشة في اشتباك مسلح مع قوة من الجيش حاولت دخول منطقة البو ريشة شمال الرمادي، واختطف مجهولون 5 من عناصر الشرطة كانوا في نقطة تفتيش في منطقة الـ160 أيضًا.  ويشهد العراق  منذ مطلع أيار/مايو الجاري، تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، إذ أصيب في الـ2 من هذا الشهر 5 من العاملين في محل لبيع المشروبات الكحولية في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد، كما قتل وأصيب 26 شخصًا في 16 أيار/مايو، في هجوم مسلح نفذه مجهولون استهدف عددًا من محلات بيع المشروبات الكحولية، في تقاطع الربيعي شرق بغداد، ومنطقة الشعب شمال شرقي بغداد، وكما قتل وأصيب ما لا يقل عن 137 شخصًا في سلسة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت في 15 أيار/مايو، مناطق بغداد الجديدة والمشتل والزعفرانية والحسينية والمعالف والكاظمية ومدينة الصدر، فيما قتل وأصيب ما لا يقل عن 39 شخصا في اليوم التالي في انفجار سيارة مخففة بالقرب من سوق مريدي الشعبية في مدينة الصدر، وفي كركوك قتل واصيب ما لا يقل عن 27 شخصا في تفجير انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا استهدف مجلس عزاء في حسينية منطقة دور السكك جنوب كركوك. كما سجلت بغداد في 17 أيار/مايو، سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت أسواق شعبية ومقاهي، إذ قتل وأصيب ما لا يقل عن 35 شخصًا في تفجير عبوة ناسفة في قضاء المدائن جنوب بغداد، استهدف المشاركين في مراسيم تشيع أحد مختاري القضاء، فيما أُصيب في اليوم نفسه سبعة من المشاركين في تشيع جنازة محمود المساري شقيق النائب أحمد المساري بانفجار عبوة ناسفة في حي الجامعة غرب بغداد، في حين قتل وأصيب ما لا يقل عن 44 شخصًا بينهم 5 من عناصر الجيش في انفجار عبوة ناسفة، استهدف دورية للجيش العراقي لدى مرورها في شارع العمل في منطقة العامرية غرب بغداد، وسقط ما لا يقل عن 24 شخصًا بين قتيل وجريح في انفجار عبوتين ناسفتين بالتعاقب في حي الطعمة في منطقة الدورة جنوب بغداد.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللجان الشعبية في الأنبار تطرح خياري المواجهة المسلحة مع بغداد أو إعلان إقليم السنة اللجان الشعبية في الأنبار تطرح خياري المواجهة المسلحة مع بغداد أو إعلان إقليم السنة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللجان الشعبية في الأنبار تطرح خياري المواجهة المسلحة مع بغداد أو إعلان إقليم السنة اللجان الشعبية في الأنبار تطرح خياري المواجهة المسلحة مع بغداد أو إعلان إقليم السنة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon