توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والده غامر بحياته ودخل حلب ليبحث عن ابنه "المجاهد"

شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد

البلجيكي جيجوين خلال تواجده في سورية
لندن ـ سليم كرم

غامر والده بحياته وسافر إلى حلب ليبحث عن ابنه الذي غادر إلى سورية كي يصبح مجاهدًا، ويشارك في الحرب هناك ضد النظام السوري. وأجرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية حوارًا مع الجندي البلجيكي السابق ديميتري بونتينك حكى فيه تجربته عندما سافر إلى سورية ليبحث هناك عن ابنه المسلم جيجوين. وأشار بونتينك في المقابلة إلى ما تعرض إليه هناك من ضرب وتعذيب على يد المقاتلين الإسلاميين الذين احتجزوه رهينة في سورية.
وأمضى بونتينك غالب أيام الشهر الماضي وهو يحاول إقناع السوريين أن يصدقوه كأبٍ يبحث عن ابنه الشاب المسلم جيجوين، الذي جاء إلى سورية كي يحارب في صفوف المقاومة، وأنه ليس بجاسوس، وأن يساعدوه في إعادة إبنه إلى وطنه.
ويقول بونتينك الذي عاد إلى مدينة أنتوريب البلجيكية إنه في كل مكان ذهب إليه في سورية كان عليه أن يثبت أن جيجوين ابنه.
وكانت أخر مرة شاهد فيها الرجل ابنه البالغ من العمر 18 عامًا، والذي اعتنق الإسلام حديثًا، في آذار/ مارس الماضي، عندما قال الابن لأبيه انه ذاهب إلى مصر من أجل الدراسة، وعلى الرغم من أن الأب لم يشاركه في معتقداته إلا أنه كان حريصًا على دعم ابنه في قراره، ولكنه علم في وقت لاحق قيام مواطن بلجيكي آخر بالذهاب إلى سورية للقتال مع المقاومة، الأمر الذي كان بمثابة جرس إنذار له.
ويقول بونتنيك إنه تيقن عندئذ أن ابنه في سورية، ومن ثم بدأ يفتش يوميًا في آلاف الصور للجنود في سورية وفي الجرحي، وفي أحد الأيام تعرف على ابنه بين الجنود هناك.
ويقدر الاتحاد الأوروبي عدد الشباب الأوروبي المشارك في الحرب في سورية بحوالي 500 قام بتجنيد الكثير منهم جماعات إسلامية متطرفة تشكل الآن جانبًا كبيرًا من المعارضة السورية.
ودعا بونتينك الذي انفصل عن زوجته وأم جيجوين التي من أصول نيجيرية إلى مؤتمر صحافي أعلن فيه أنه بصدد السفر إلى سورية بحثًا عن ابنه. وبعد شهر من ذلك قال إنه يعرف مكان ابنه، ولكنه غير قادر على الوصول إليه.
ويقول الأب إن ابنه مثله مثل بقية المراهقين في الغرب كان لا هم له سوى الموسيقى والبنات، ولكنه في سن 15 سنة وقع في حب فتاة مسلمة واعتنق الإسلام، ثم انضم إلى جماعة إسلامية معروفة باسم "الشريعة من أجل بلجيكا".
وحاولت الحكومة البلجيكية حلّ هذه الجماعة لاحتمالات ارتباطها بأفكار متطرفة.
ويقول الأب إن ابنه بعد ذلك تغير تمامًا، وأطلق لحيته، وبدأ يصلي.
يذكر ان السلطات الأوروبية بدأت تشعر بالقلق من مخاطر عودة المتطوعين الأوروبيين من سورية، وتشكيلهم تهديدًا على بلدانهم الأصلية، وذلك في ظل وجود علاقة بين هؤلاء وبين الجماعات المتطرفة.
ويقول بونتينك الذي سافر إلى سورية في صحبة فريق إعلامي بلجيكي لتوثيق رحلة بحثه عن ابنه إنه شاهد هناك الكثير من المقاتلين من كل جنسيات العالم.
واعتمد بونتينك في بحثه عن ابنه على جماعة سورية اسمها "المحامين الأحرار من أجل حلب"، وقد ساعدته هذه الجماعة في الوصول إلى الكثير من فصائل المعارضة.
وزعم الأب أنه اعتقل مرتين، وتعرض إلى الضرب والتعذيب، ولكنه أكد أنه لقي ترحيبًا من الكثير من مقاتلي الجماعات المعتدلة التي حاولت مساعدته.
وتساءل بعض الصحافيين في بلجيكا عما إذا كانت زيارة بونتينك، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، إلى سورية على سبيل حب المغامرة ولكن رد على ذلك بقوله إنه كان محاربًا قديمًا ولديه خبرة في العمل العسكري، الأمر الذي مكنه من التغلب على مخاوفه.
وشعر هناك بأنه كان قريبًا من إحدى الفيلات التي يقيم فيها ابنه ولكنه فشل في الوصول إليه، وعاد وحده إلى بلجيكا.
ويقول محاميه إنه يتعاون حاليًا من السلطات البلجيكية، ولكنه لم يُدلِ بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن لأسباب أمنية.
ويعتزم بونتينك العودة مجددًا إلى سورية من أجل العودة بابنه إلى بلده، لا سيما وأنه يزعم أن ابنه هناك في سورية من دون إرادته الحرة، وأنه مرغم على البقاء هناك.
يذكر أن جيجوين كان قد غادر بلجيكا ودخل سورية من دون أن يحمل جواز سفره معه.
وقال الأب في ختام المقابلة إنه شاهد في سورية الكثير من مشاهد القسوة والوحشية، كما شاهد ما يفعله النظام السوري بالناس الأبرياء، وأنه بدأ يدرك أن سبب قيام المقاومة بمحاربة النظام هو الكفاح من أجل الحرية، لكن ما يقلقه هو أن ابنه تحوّل إلى متشدد على نحو، كما يقول، دمر مستقبله، لينتهي به المطاف في بلد غير بلده، ويقوم بثورة ليست ثورته.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد شاب بلجيكي يعتنق الإسلام ويسافر إلى سورية لمقاومة نظام الأسد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon