توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هدوء حذر يخيم على مدن الصحراء الغربية بعد أيام من المسيرات

وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا

جانب من تظاهرات المغرب
الرباط ـ رضوان مبشور

عاد الهدوء إلى شوارع مدن العيون والسمارة وبوجدر في الصحراء الغربية الثلاثاء، بعد تصاعد المواجهات بين عناصر جبهة "البوليساريو" وقوات حفظ الأمن، التي تزامنت مع وصول وفد من الصحافيين الدوليين ومنظمات حقوقية دولية للوقوف على حقيقة الأوضاع بالمنطقة.وخرجت في تلك المدن مسيرات إحتجاجية منذ الأحد الماضي تدعو إلى إلانفصال عن المغرب، بعد أن سحبت واشنطن مقترحها المقدم لمجلس الأمن الدولي والقاضي بتوسيع مهام بعثة الأمم المتحدة لتنظيم إستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو " لتشمل أيضا مراقبة حقوق الإنسان، فيما وصف مراقبون مسيرات الأحد الماضي بالأكبر من نوعها في مدينة العيون في تاريخ نزاع الصحراء الممتد من سنة 1975.وقال وزير الداخلية المغربي إمحند العنصر، في كلمة أمام البرلمان المغربي أن "عدد الأشخاص الذين يخرجون للتظاهر بمدينة العيون لا يتعدى عددهم 200 إلى 300 شخص من أصل 200 ألف نسمة بمدينة العيون وحدها.وأضاف العنصر أن "الأحداث الأخيرة بمدينة العيون شهدت إصابة 150 عنصرا أمنيا ، نقلوا على إثرها إلى المستشفى العسكري بالعيون والرباط لتلقي العلاجات الضرورية".وأردف قائلا أن "أحداث العيون كان مخطط لها بشكل منهجي، وكان الغرض منها إستفزاز عناصر حفظ النظام والأمن العمومي ودفعها للتدخل لتصوير واستغلال ذلك إعلاميا".وكشف وزير الداخلية المغربي عن تواجد بعض النشطاء الدوليين قبل أندلاع الأحداث بالعيون، مشيرا أن "هذه الأحداث تحظى بتمويل من جهات أجنبية عن طريق جبهة "البوليساريو".
وأضاف أن "وزارة الداخلية تتحفظ على وثائق تثبت ذلك بالإضافة إلى إحداث جمعيات من أجل هذا الغرض الاستفزازي"، حيث لا يعقل أن يكون ذلك بمحض الصدفة.
وأضاف العنصر أن وزارة الداخلية المغربية إعتمدت مقاربة أمنية لإفشال الاستفزازات التي يتعرض لها عناصر حفظ الأمن تمثلت في "تطبيق القانون وإحترام التظاهر السلمي، فضلا عن تعبئة الجمعيات الحقوقية والمدنية المغربية"، مؤكدا على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه  القوى السياسية والمدنية والإعلامية لكسب "معركة صون الوحدة الترابية".
وقالت مصادر ل "مصر اليوم" من مدينة السمارة التي تعيش هي الأخرى على صفيح ساخن، أن الأجواء عادت إلى الهدوء اليوم الثلاثاء، بعدما عرفت شوارع المدينة في الثلاثة أيام الماضية مواجهات عنيفة، بعدما نجحت عناصر "بوليساريو الداخل" في تجنيد عشرات المراهقين والأطفال القاصرين في مسيرات بشوارع المدينة، صاحبها أعمال عنف وشغب.
وأشارت المصادر إلى إصابة 17 عنصرا أمنيا بمدينة السمارة بجروح متفاوتة الخطورة، بعد تدخلهم لتفريق المتجمهرين المحتلين للشارع العام، حيث أصيبوا بجروح غائرة في أنحاء مختلفة من أجسادهم، جراء تلقيهم طعنات بواسطة الأسلحة البيضاء من طرف عناصر "بوليساريو الداخل".
وأصدرت عمالة إقليم السمارة بلاغا للرأي العام قالت فيه أن "مجموعة من الأشخاص قاموا بالتجمهر مساء الاثنين على مستوى حي مولاي رشيد بمدينة السمارة مسخرين لذلك مجموعة من القاصرين، حيث قاموا بوضع حواجز وأحجار على الطريق محاولين بذلك إحتلال الشارع العام وعرقلة السير العادي وإحداث حالة من الفوضى".
وأضاف البلاغ "أنه على إثر عدم امتثالهم للإنذار القانوني إضطرت قوات حفظ الأمن إلى التدخل وفقا للضوابط القانونية الجاري العمل بها لتفريق المتجمهرين وتحرير الشارع العام، خاصة حين عمد هؤلاء الأشخاص إلى الرشق بالحجارة وبشكل كثيف وإستفزاز قوى حفظ الأمن بالشارع العام".
وإستنكر عدد من سكان العيون والسمارة وبوجدور ل "مصر اليوم" الأعمال الشنيعة التي تمس بالنظام العام وبالسلم الإجتماعي والإستقرار الذي تنعم به مدن الصحراء تحت السيادة المغربية.
وأكد أعضاء لخلية المتابعة باللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدينة العيون في تصريح ل "مصر اليوم" وهي الخلية التي تم تشكيلها منذ اندلاع أحداث الصحراء الأخيرة، أن أعضاء اللجنة واكبوا المسيرات التي شهدتها مدينة العيون ، وسجلت توافد حالتي إصابة على المستشفى الإقليمي بالمدينة لتلقي العلاج، ويتعلق الأمر بامرأة وشاب، أصيبا بجروح خفيفة، بعد إصابتهما بأحجار طائشة .
 وأضاف نفس المصدر أن "أغلب المصابين من الأنفصاليين الذين يرفضون التوجه إلى المستشفيات خوفا من الاعتقال"، كما أن "رقعة المواجهات كانت محصورة بين أحياء الوفاق والدويرات والأمل، وبشوارع السمارة ومكة وطانطان"، مشيرة إلى أن "المواجهات التي شهدتها مدينتا العيون والسمارة، تعد تصعيدا خطيرا من طرف الانفصاليين الذين لجؤوا إلى استعمال أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة وقنينات الغاز في مواجهة القوات العمومية ".
وأظهر شريط فيديو تم تداوله على مستوى عالي على شبكة الانترنت، وجود متظاهرين ملثمين يهددون بتفجير حاويات الغاز في وجه القوات العمومية بإحدى شوارع مدينة بوجدور، كما أظهر نفس الشريط، أشخاصا يشهرون أسلحة بيضاء من الحجم الكبير ويضعون حواجز بالشارع العام، كما شوهدت بالفيديو سيارات رباعية الدفع تزود المتظاهرين بالحجارة وبعبوات الغاز وزجاجات "المولوتوف" الحارقة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon