توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحاول فرض "أسلمة المجتمع" تدريجيًا

"حماس" تمنع عمل الرجال في المحال النسائية في غزة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حماس تمنع عمل الرجال في المحال النسائية في غزة

حركة حماس
غزة - محمد حبيب

منعت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة الرجال من العمل في محال بيع الألبسة النسائية، وكذلك عرض الألبسة النسائية الداخلية أمام المحال.وأفادت مصادر خاصة لـ"مصر اليوم" أن مشادات كلامية وقعت بين عناصر أمنية وعدد من تجار وباعة الملابس النسائية في سوق مخيم جباليا (شمال قطاع غزة)، أثناء محاولتهم فرض هذه "القوانين" الجديدة، بينما اشتكى أصحاب محلات لبيع ملابس وعطور وأغراض زينة نسائية من تعميمات تلقوها من عناصر في المباحث العامة التابعة للحكومة المقالة، تطالبهم بضرورة تأنيث محلاتهم واقتصار العمل فيها على الفتيات. ويتجول عناصر المباحث في الأسواق العامة، مستهدفين المحلات ذات الطابع النسائي، حيث يدققون في هويات أصحابها والعاملين لديهم، قبل أن يطلبوا منهم بصورة إلزامية تعيين فتيات محجبات لديهم.وقوبل القرار باستياء شديد لدى غالبية أصحاب المحلات التجارية، الذين قال عدد منهم أنهم قد يضطرون إلى إغلاق محلاتهم لسبب هذا القرار، لعدم قدرتهم على دفع راتب لموظفات في ضوء ضعف مردود العمل، وأوضح مأمون صرصور، وهو صاحب محل لبيع الملابس النسائية في سوق عمر المختار التجاري وسط غزة ''أبلغونا أن الأمر تحت طائلة القانون، وسنتعرض للمساءلة، حال عدم التنفيذ، لكننا نرفض ذلك''، وأضاف وهو ينسق عرض بضاعته في محله الصغير ''هذه خطوة ليست في وقتها، ولا في مكانها، نحن نعمل منذ سنوات عدة ولدينا سمعتنا في السوق، وأصلاً ما نبيعه بالكاد يكفينا معاشًا، والإيجار السنوي للمحل، الذي يعود لحكومة حماس''.وقال أبو محمد، الذي يبيع العطور في سوق الشيخ رضوان (غرب غزة)، "هذا إجراء تعسفي غير مسبوق في مجتمعنا، الذي لم يشهد تقييدًا للحريات كما يحصل منذ سنوات''.من جانبه، نفى رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إيهاب الغصين وجود قرار لديها بتأنيث محلات بيع الملابس والعطور النسائية، مؤكدًا "إن الحكومة ستعمل على محاسبة مروجي مثل هذا القرار".يذكر أن حكومة "حماس" فرضت على المحلات التجارية في الأسواق العامة سلسلة إجراءات مشددة، أبرزها حظر عرض الدمى التي تستخدم لعرض الملابس شبه العارية والملابس النسائية الداخلية.وينظر نشطاء حقوق إنسان بقلق إلى سلسلة إجراءات إتخذتها حركة "حماس"، بصورة تدريجية، سعيًا لما يقولون أنه فرض أسلمة المجتمع والحد من الحريات العامة، لا سيما بعد منع الأجهزة الأمنية الشباب في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، من ارتداء السراويل ذات الخصر المنخفض، وقصات الشعر الحديثة، بذريعة أنها تتنافى مع قيم وتقاليد شعبنا. في غضون ذلك، بدأ صراع حاد داخل حركة "حماس"، التي تسيطر على القطاع الساحلي الفلسطيني، بشأن طبيعة هويتها الإسلامية، حيث حاول المتشددون، وآخرون من داخل الحكومة، فرض وجهات نظرهم في الشهور الأخيرة، وقد نجح كبار مسؤولي الحكومة في زجرهم حتى الآن، لكن الشكوك لا تزال قائمة في شأن المدى الزمني لقدرة الحكومة على القيام بذلك.فيما أشار الطبيب النفسي والمراقب عن كثب للأحداث إياد السراج إلى أن "هناك شكوك قليلة في الوقت الحالي بشأن ازدياد النزعة الدينية في غزة، التي كانت على الدوام مجتمعًا محافظًا اجتماعيًا ودينيًا، حيث أنه دون أي تعليمات من الحكومة ترتدي غالبية النساء الزي الإسلامي، وعدد كبير من الرجال ملتحين"، عازيًا هذا التحول إلى "العديد من التطورات لحقيقة أن هذا التعبير الظاهري عن الهوية يزداد بصورة عامة بين مسلمي الشرق الأوسط، وحماس تمتلك زمام السلطة منذ أكثر من عامين، وأن أولئك الأفراد الذين يعملون في مراكز متوسطة في السلطة، والطامحين في الحصول على وظائف، يريدون لفت الانتباه إليهم، والحصول على ترقيات".وكانت وزارة الأوقاف في حكومة "حماس"، التي تنظم حملة الدعوة في شاطئ البحر، منذ بدء الموسم الصيفي تحت اسم ''حراسة الفضيلة''، والتي قال مديرها محمد الفرا أنها "تهدف لنشر الفضيلة وحفظ السمة الإسلامية المحافظة على شاطئ البحر، لاعتباره المتنفس الأبرز لسكان القطاع الساحلي"، ذاكرًا أن "الحملة تعتمد أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة، وتقتصر على تقديم النصيحة، لمراعاة ضوابط الشريعة الإسلامية في أسلوب الاستجمام على الشاطئ، الذي قد يكون معرضًا لمخالفة هذه الضوابط".موضحًا أن "القائمون على الحملة يعتمدون على الحديث إلى عائلات المصطافين في الكافتيريات المقامة على الشاطئ، ويقدمون لهم بوسترات تحمل آداب الترفيه على شاطئ البحر، التي تدعو إلى الترويح عن النفس دون خدش الحياء، كما تدعو إلى ستر العورات، وعدم الاختلاط، وحفظ النظر من الحرام، والتخلق بالمروءة".وتتفاوت ردود فعل المصطافين مع دعوات القائمين على حملة الفضيلة، إذ يرفض الكثير منهم مجرد الاستماع إلى نصائحهم، ويؤيد كثير من الفلسطينيين في قطاع غزة المحافظ مراعاة إتخاذ إجراءات منضبطة في الأماكن العامة، لكن عددًا من الليبراليين ينتقدون بصورة صريحة إجراءات حركة "حماس"، لاعتبارها تقييدًا للحريات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تمنع عمل الرجال في المحال النسائية في غزة حماس تمنع عمل الرجال في المحال النسائية في غزة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تمنع عمل الرجال في المحال النسائية في غزة حماس تمنع عمل الرجال في المحال النسائية في غزة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon