توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محللون لـ"مصر اليوم" الصراعات السياسية في مصر أدخلت البلاد في "فتنة"

تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف

عنف في مصر وحرق عدد من مقار "الإخوان
القاهرة ـ أكرم علي

أكد محللون سياسيون أن الصراعات السياسية الجارية في مصر أدخلتها في دوامة من الفتن، محذرين من اندلاع حرب أهلية بين المصريين، نتيجة ما وصف بسياسات النظام الحاكم، فيما أكد الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، "أن الجماعة لا تملك الخبرة الكافية لإدارة البلاد".وقال أحمد عبد رَبه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة لـ "مصر اليوم" إن "النظام الحاكم مازال لا يسمع ولا يرى سوى الذي يريد سماعه أو رؤيته،مما أدى إلى بث الفتن بين المصريين ، وأصبح المواطن يَسحل مواطنًا آخر، بعدما كانت هذه الممارسات تكون غالبا من قوات الشرطة".
وأضاف عبد ربه "أن سياسات الرئيس محمد مرسي وتجاهله لما يَحدث وعدم تدخله في لَم الشمل بعيدًا عن الخطب والكلمات الرنانة التي يعتمد عليها في أحاديثه، أدى إلى إنقسام الشعب المصري إلى إخواني ومعارض فيما بدأت الاشتباكات بينهم".
وأكد عبد ربه "أن المواطن المصري الفقير يتحمل وحده نتائج كل هذه الصراعات بزيادة الأعباء عليه وعلى أسرته، ويدفع الثمن غاليا لما يحدث".
وفي السياق ذاته قالت أستاذة العلوم الدولية إحسان الشيخ، لـ "مصر اليوم" إنه بعد 9 أشهر تقريبا من تولي الرئيس محمد مرسي الحكم، والرؤية تُنبئ بأن الوضع سوف يزداد سوءاً خلال المرحلة المقبلة، في وقت تَشهد فيه مصر تظاهرات في كافة أنحائها والرئيس لا يسمع لأحد".
وأضافت الشيخ أن الطبقة المتوسطة هي المسؤولة عن تصحيح الأوضاع التي وصلت لها البلاد، ويجب عليها أن لا تصمت على حقها ولكن دون دماء، بحيث تسعى لإستعادة حقوقها الأجتماعية والمادية بالطرق السلمية".
وطالبت أستاذة العلوم الدولية الرئيس محمد مرسي بضرورة الاستعانة بأهل الخبرة من السياسيين والاقتصاديين، لإشغال شتى المواقع من أجل الخروج من هذه الأزمة وعودة الإستقرار إلى الوطن ونَبذ الخلافات والصراعات لأن هذه المشكلات، قد أتت بثمارها على الطبقة الفقيرة، وزيادة معاناة هؤلاء بشكل ملحوظ".
وحذرت الشيخ من إتجاه الرئيس محمد مرسي للحفاظ على جماعته مثلما كان يفعل مبارك في حفظ وصون الحزب الوطني، وعدم التفكير في هموم ومتاعب باقي الفئات من الشعب المصري.
فيما إعتبر  جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس التظاهرات العنيفة وغير السلمية هي المسؤولة عن ما يحدث الآن، وقال "إن التخريب واللجوء للعنف هو ما يزيد الإحتقان السياسي وأي شخص في العالم لن يستطيع التعامل مع هذا العنف بالهدوء".
وأضاف زهران لـ "مصر اليوم" أن الرئيس مرسي متحمل المسؤولية كما أن الشعب متحمل المسؤولية هو الآخر، ولكن هناك آليات يجب أن يلتزم بها الطرفان، الحوار الجاد وعدم اللجوء للعنف.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التركيز في البحث عن الحلول وخاصة الحلول الإقتصادية هي الأولوية لهذا الشعب للعبور من المرحلة التي أوشكت على الانهيار.
من ناحيته أكد الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، "أن الجماعة لا تملك الخبرة الكافية لإدارة البلاد، فليس هناك كوادر أو طاقات فكرية أو خبرة أو تجربة سابقة للحكم على قيادة دولة بحجم مصر" .
 وأضاف حبيب، في لقائه مع الإعلامي خيري رمضان خلال برنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي" أمس الجمعة  "إن هناك حالة من إنعدام الثقة بين الإخوان المسلمين والقوى السياسية، بل تراجع رصيد الجماعة في الشارع"، داعيا إلى شراكة وطنية حقيقة، "لأن الجماعة لن تستطيع أن تحمل المسئولية بمفردها".
 وقال حبيب إن جماعة الإخوان الآن تتعرض للانهيار، ولابد من إعادة صياغة وتشكيل الجماعة مرة أخرى وتقنين أوضاعها، حيث أنها تهدر الكثير من رصيدها لدى الشعب، معربا عن عدم رضاه عن الطريقة التي قننت بها الإخوان أوضاعها القانونية.
 وأقترح حبيب أن تتحول جماعة الإخوان المسلمين إلى عدة جمعيات تختص بالتعليم والصناعة وغيرها، وأن يُلغى منصب المرشد العام للجماعة، ويتحول الدكتور محمد بديع إلى رئيس مجلس الإدارة للجمعيات، متوقعا أن لا يلقى إقتراحه أي قبول من الجماعة.
 وأعرب حبيب عن حُزنه الشديد من إنزلاق الجماعة نحو العنف في أحداث أمام مكتب الإرشاد ومن قبله قصر الإتحادية، مؤكدا أن الجماعة ليس لها مرجعية خارج البلاد، قائلا" الإخوان في مصر على علاقة جيدة بالتنظيمات الإسلامية في كافة الدول العربية وهؤلاء يرجعون إلى القيادة بالقاهرة في بعض أموره".
 وكان محيط مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين قد شهد إشتباكات عنيفة بين الإخوان والمتظاهرين وأدى إلى إصابة أكثر من 200 شخص من الطرفين في تظاهرات جمعة رد الكرامة، للتنديد بالاعتداء على المتظاهرين والصحافيين من قبل الإخوان في الأسبوع الماضي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon