توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيما ينتقدها المحللون السياسيون ويصفونها بـ " بالعملية الثقيلة"

البيت الأبيض يؤكد أن باراك أوباما لن يقدم مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البيت الأبيض يؤكد أن باراك أوباما لن يقدم مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط

الرئيس الإميركي باراك أوباما
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد البيت الأبيض الخميس، أن باراك أوباما لن يقدم مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط خلال أول زيارة له كرئيس إلى إسرائيل الأربعاء المقبل، فيما تساءل محللون في السياسة الخارجية في واشنطن لماذا يزور أوباما المنطقة من دون تقديم أي اقتراحات جديدة، ووصفوها بأنها "زيارة  لانتيجة لها" وأنها"رحلة صيانة"، أو "زيارة ثقيلة للأماكن السياحية وفرص التقاط الصور التذكارية من دون جوهر".فيما يرى المحللون السياسيون أن "أوباما وضع حدًا للتكهنات والاستنتاجات التي تحيط  بجولته في المنطقة منذ الإعلان عنها، فيما أكدوا أن "الأزمة ستظل مستمرة، ما لم تحزم واشنطن أمرها وتلتزم بما تؤكده، وهو العدل والمساواة وحقوق الإنسان ونيل الشعوب حريتها وسيادتها على أرضها بالنضال المُعترَف به عالمياً". ويتذكر المحللون السياسيون أن "أوباما أعلن أنه سيحاول إيجاد ظروف أفضل في المستقبل المنظور لتحريك عملية المفاوضات، إلا أن اجتماعه للمرة الأولى منذ وصوله إلى البيت الأبيض في العام 2008 مع ممثلي الجالية العربية  الأميركية على مدى ساعة كاملة في مكتبه قبل زيارته إلى تل أبيب والضفة الغربية والأردن، وبدل أن يعطيهم إشارات إيجابية توحي بإقدامه على مبادرة تدفع عملية سلام الشرق الأوسط إلى الأمام، كما كان متوقعاً من الخبراء والمحللين السياسيين، قال إنه "لن يتقدّم بأفكار محددة لإحياء المفاوضات معتبراً الظروف غير مناسبة الآن لأي طروحات طموحة". ويبدو غالبًا ما يصحب الزيارات التي يقوم بها رؤساء الولايات المتحدة أو وزراء الخارجية إعلانات عن محركات جديدة للسلام. ولكن تم رفض مبادرات أوباما خلال ولايته الأولى بطريقة مذله من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ويركز أوباما في ولايته الثانية حتى الآن على القضايا الداخلية. ونقل نائب مستشار البيت الأبيض للأمن القومي بن رودس، للصحافيين الخميس قبل الزيارة، التوقعات بشأن إسرائيل وفلسطين، فقال "لقد كان واضحًا جدًا أن هذه الزيارة ليست لمحاولة وضع مبادرة جديدة أو استكمال عملنا على مسألة معينة". وقد انتهت محادثات السلام مع الفلسطينيين في العام 2010 في المقام الأول على استمرار التوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية، ولم يتم إقرار وضع أي  قضايا على جدول الزيارة، مثل البرنامج النووي الإيراني أو التدخل في سورية. ومن المقرر أن يزور أوباما واحدة من الوجهات الأكثر شعبية في الأردن، المدينة الصحراوية المهجورة البتراء، وسيشاهد معرضًا لمخطوطات البحر الميت في المتحف الإسرائيلي. كما سيزور كنيسة المهد في بيت لحم والنصب التذكار للمحرقة "ياد فاشيم " في القدس. وسيقوم أوباما بـ "محادثات مع نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس، والملك عبد الله ملك الأردن". وأكد البيت الأبيض أن "واحدًا من أبرز الأحداث في رحلته، سيكون خطابًا مباشرًا للإسرائيليين، وسيكون غالبيتهم من الطلاب، في القدس". وقد اقترح الإسرائيليون عددًا من الخيارات بما في ذلك إلقاء الخطاب في الكنيست" البرلمان الإسرائيلي" وهو ما رفضه البيت الأبيض. ويأتي الخطاب الذي سيلقيه في القدس ليشبه خطابه في جامعة القاهرة في أوائل العام 2009 في فترة ولايته الأولى عندما دعا إلى بداية جديدة في الشرق الأوسط.، ولم يتم الوفاء بالتوقعات الكبيرة التي تمت إثارتها في القاهرة بعد الخطاب. وقال رودس "كان هناك قيمة في الحكومة الجديدة في إسرائيل والحكومة الجديدة في الولايات المتحدة بعد محادثات إستراتيجية واسعة في هذا الوقت". وأضاف "في ظل وجود حكومة جديدة، لا تتوقع إغلاق الصفقة، ولكن من ناحية أخرى تريد أن تبدأ محادثات واسعة بشأن جميع هذه المسائل التي نتعامل معها على أساس يومي ". وقال "من الواضح أنه ستكون هناك قرارات مهمة في الأشهر والسنوات المقبلة بشأن إيران، وسورية، والقضية الفلسطينية الإسرائيلية وكيفية إحلال السلام من خلال وجود هذه الفرصة للتحدث مع القادة الإسرائيليين، فإنه يمكن صياغة القرارات التي ستأتي في النهاية". وعلى الصعيد السوري، يقاوم أوباما المساعدات العسكرية الأميركية أو التدخل، وهو سعيد للضغط على المملكة العربية السعودية وقطر والحلفاء الغربيين مثل بريطانيا وفرنسا للقيام بذلك. وعلى عكس أوباما، يدعم وزير الخارجية الأميركي الجديد، جون كيري، التدخل والقليل من أعضاء مجلس الشيوخ مثل الجمهوري جون ماكين. ويتوقع أن يضغط أوباما على نتنياهو للامتناع عن شن غارة جوية على إيران لمدة عام آخر على الأقل للسماح للعقوبات بالتأثير عليها. ولم يتوقع مؤلف كتاب مفترق الطرق حاييم مالكا، مستقبل الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ومقره في واشنطن في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، "أي مفاجآت للزيارة". وقال "هذه الرحلة بشأن إدارة مشكلات الشرق الأوسط ، وليست عن حلها، وأنا لا أعتقد أن الرئيس سيجعل منطقة الشرق الأوسط محور ولايته الثانية، وحتى الآن سيظل الشرق الأوسط عاملًا مؤثرًا في جدول أعمال  الرئيس خلال ولاية الثانية بطرق مدهشة ". وقال وزير الخارجية الأردني السابق، مروان المعشر، وأول سفير للبلاد في اسرائيل، إن "الزيارة لا تبعث بالتفاؤل بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين في المستقبل القريب، وعرض نافذة التوصل إلى حل الدولتين كنافذة مغلقة". وأضاف المعشر، وهو نائب رئيس الجامعة للدراسات في مؤسسة كارنيغي للسلام " وذلك نتيجة لاستمرار إسرائيل في توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية". وقال "الأمر مثل شخصين يتجادلان بشأن شريحة من البيتزا، بينما يأكل أحدهم القطعة فعلا". وتوقع آرون ديفيد ميلر، الذي كان مستشارًا لستة وزراء خارجية للولايات المتحدة في ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والآن في مركز ويلسون في واشنطن، أنه "على الرغم من أن أوباما لم يذهب لعرض "مبادرة رفيعة المستوى"، لكنه يريد وضع بصمته على هذه القضية التي أصابته بالإحباط خلال فترة ولايته الأولى". وينظر لالتزام أوباما إلى إسرائيل بعين الريبة من قبل الكثير من الإسرائيليين، على الرغم من أنه زاد المساعدات العسكرية للبلاد. وكان أحد الاختبارات لهذا الالتزام، هو ما إذا كان سيخفض المساعدات الأميركية لإسرائيل كنتيجة لأزمة عزل الولايات المتحدة عبر خفض الإنفاق في الميزانية الاتحادية. وعلى الرغم من شكوك الإسرائيليين بشأن التزام أوباما لإسرائيل، يقول البيت الأبيض إن "المساعدات العسكرية لإسرائيل زادت خلال إدارته، وتم إنفاق جزء منها على بناء الدفاعات الجوية للبلاد، والمعروفة باسم القبة الحديدية". ومن المقرر أن يزور أوباما القبة الحديدية خلال زيارته.    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيت الأبيض يؤكد أن باراك أوباما لن يقدم مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط البيت الأبيض يؤكد أن باراك أوباما لن يقدم مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيت الأبيض يؤكد أن باراك أوباما لن يقدم مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط البيت الأبيض يؤكد أن باراك أوباما لن يقدم مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon