توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالبوا برحيل رموز نظام بوتفليقة والرئيس المؤقت

متظاهرو الجزائر يرفعون شعارات تحمل السخط وخيبة الأمل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متظاهرو الجزائر يرفعون شعارات تحمل السخط وخيبة الأمل

جانب من المظاهرات التي عرفتها شوارع العاصمة الجزائرية
الجزائر ـ سناء سعداوي

بعد أن دخل الحراك الجزائري ،الجمعة،جمعته الحادية عشرة، أصبح يعتري ملايين الجزائريين المتظاهرين ضد النظام شعور عام بأنه لم يتحقق الشيء الكثير بخصوص مطالبهم، رغم مرور شهر على استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي غضون ذلك يرى مراقبون أن قائد الجيش الفريق قايد صالح يراهن لا محالة على تلاشي الحراك الشعبي لتنفيذ خطته، المتمثلة في تنظيم رئاسية في الرابع من يوليو (تموز) المقبل، بالكادر الحكومي الذي خلفه بوتفليقة نفسه.

وما يلفت الانتباه في الشعارات، التي رفعها المتظاهرون أمس في جل ساحات المدن الكبيرة، أنها حملت سخطاً وخيبة أمل في نفس الوقت من عدم تحقيق مطلب التغيير الرئيسي، الذي يقوم على «رحيل كل رموز النظام». وهم بالأساس الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة البرلمانية الأولى) معاذ بوشارب، ويطلق على هؤلاء، الذين يعتبرهم الشعب من «بقايا نظام بوتفليقة»، «الباءات الأربعة»، وسقط من هؤلاء الأربعة «باء» واحد، هو بلعيز.

يقول عبد الله هبول، وهو محامي شارك في كل المظاهرات الأسبوعية «من الواضح أن هناك مقاومة من بقايا نظام بوتفليقة للتغيير، الذي يطالب به غالبية الجزائريين. وأكثر من يبدي مقاومة هو الجنرال قايد صالح، الذي دعم الولاية الخامسة للرئيس السابق. لكن بعد أن انتفض الشعب ضد بوتفليقة وعائلته، ركب موجة الحراك لينقذ نفسه، ثم انقلب على الحراك، وهاجمه ورفض تحقيق مطالبه».

اقرأ أيضًا:

الرئيس الجزائري المؤقت يُنهي مهام 3 مسؤولين بارزين تورطوا في قضايا فساد

وأمس كان موقف الجيش وقيادته من قضية «رحيل رموز النظام» على ألسنة عدد كبير من المتظاهرين، الذين جددوا مطالبتهم لقايد صالح بـ«الوفاء بتعهداته»، بخصوص تطبيق المادتين 07 و08 من الدستور، اللتان تذكران بأن الشعب «هو مصدر السلطة»، و«مصدر السلطة التأسيسية»، وفي آخر خطاب له، دعا رئيس أركان الجيش إلى الحوار مع بن صالح، تحسبا للرئاسية، وذكر في نفس الوقت أنه «ينخرط بشكل كامل في مطالب الشعب». وهو ما جعل عددا من المتظاهرين يعتبرون «هذا التقلب في الموقف، مؤشرا على مراهنة على ضعف الحراك بمرور الوقت»، خاصة أن شهر رمضان سيكون بعد يومين فقط.

ورفع أحد المتظاهرين لافتة تعبر عن هذا الرأي بوضوح؛ حيث كتب عليها «مستعدون أن نصوم ونفطر في الساحات العامة، ومستعدون أن نصلي التراويح فيها، ومستعدون أن نوزع حلويات العيد فيها. لكننا لن نتخلى عن مطالب الحراك»، وحول هذا التعارض بين مطالب المتظاهرين وموقف الجيش، كتب المحلل والصحافي نجيب بلحيمر أن «الجزائر لا تواجه أزمة سياسية عابرة، يمكن تجاوزها بحل فني يركب من مواد دستورية. فنحن أمام فرصة تاريخية لإطلاق عملية بناء الدولة، وهدر هذه الفرصة يعني ترحيل الأزمة إلى مرحلة، يزداد فيها الوضع الاقتصادي والاجتماعي صعوبة، وهذا يفتح علينا أبواب الجحيم».

وبحسب بلحيمر، فإن «كل حل لا يناسب حجم التطلعات التي رسمتها الثورة السلمية للشعب الجزائري، سيكون هروبا إلى الأمام، سندفع ثمنه غاليا من وحدة الجزائر، وأمنها وانسجام المجتمع. والانتخابات التي يراد فرضها تحت عنوان الخيار الدستوري، ستكون محاولة يائسة لوقف حركة التاريخ».

وأضاف بلحيمر أن «الحل الدستوري فشل حتى في توفير واجهة مدنية للحكم، بدليل أن رئيس الأركان يتوجه بصفة مباشرة إلى الشعب، وهذا يسقط الادعاء بأن هدف التشبث بالدستور هو عدم توريط الجيش في السياسة، لأن الجيش صار يحكم علنا. الحل السياسي يفرضه الواقع، وهو الطريق الوحيد المؤدي إلى تجسيد الإرادة الشعبية، المعبر عنها بوضوح منذ 22 فبراير (شباط)».

من جهته، ذكر رئيس الوزراء السابق علي بن فليس في بيان أمس، بعد دعوة قائد الجيش إلى الحوار مع بن صالح «مما لا خلاف حوله هو أن الحوار یمثل جوهر العمل السیاسي المسؤول والبناء؛ كما یشكل أیضا الوسیلة المفضلة التي یتوجب توظیفها في حل الأزمات. إن حتمیة الحوار فكرة وقناعة یتقاسمها الجمیع، ولا أحد یشك في طابعها الاستعجالي المطلق في وجه الأزمة ذات الخطورة الاستثنائیة، التي یعیشها بلدنا؛ وعلیه فإن رهان الساعة المفصلي یكمن في تفعیل هذا الحوار بتهيئة كل الظروف الملائمة لحسن».

ورأى بن فليس أن الجزائر «تواجه أزمة سیاسیة ودستوریة ومؤسساتیة؛ لكن ما هو أكثر خطورة هو الانسداد الكامل، الذي یعترض سبیل البحث عن حل الأزمة؛ ومن هذا المنظور فإن أولویة الأولویات في هذه الساعات الحرجة تكمن في تجاوز هذا الانسداد، وفسح المجال لتوافق حول مضمون هذا الحل.. هذا الانسداد هو نتاج تعارض عمیق وتباعد صریح بین مسار مبني على أساس تطبیق حرفي وحصري للمادة 102 من الدستور (تولي رئيس مجلس الأمة بن صالح قيادة البلاد بعد استقالة الرئيس)، والمطالب المشروعة المعبر عنها من طرف الثورة الدیمقراطیة السلمیة، التي یعیشها البلد». غير أن بن فليس لا يقول إن كان موافقا على دعوة قايد صالح أم لا.

وقد يهمك أيضًا:

قائد الجيش الجزائري يؤكد أن الانتخابات الرئاسية هي "الحل الأمثل"

الجنرال نزار يكشف تفاصيل ما دار بينه وبين شقيق الرئيس السابق قبيل إطاحته

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرو الجزائر يرفعون شعارات تحمل السخط وخيبة الأمل متظاهرو الجزائر يرفعون شعارات تحمل السخط وخيبة الأمل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرو الجزائر يرفعون شعارات تحمل السخط وخيبة الأمل متظاهرو الجزائر يرفعون شعارات تحمل السخط وخيبة الأمل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني

GMT 22:39 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

رانييري يطالب بعقد صفقات جديدة لإبقاء فولهام حيًا

GMT 05:30 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

خدعة تمكنك من الظهور بشكل أنحف عند ارتداء البيكيني

GMT 03:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة التيراميسو مع الكريما

GMT 19:07 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

علاء عبدالعال ينفي خوفه من مواجهة مدرب الأهلي الجديد
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon