توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكاليف شرائها انخفضت بنسبة الثلثين بعد اندلاع الثورة

السيارات الفارهة تلاقي رواجًا في المناطق السورية المحررة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السيارات الفارهة تلاقي رواجًا في المناطق السورية المحررة

هامر مركونة على طرف سوق لبيع السيارات لجذب العملاء في شمال سورية
دمشق ـ مصر اليوم

إن كنت في سورية وأردت شراء سيارة هامفي (هامر)، فما عليك سوى القدوم لمعرض إبراهيم للسيارات.تشعر وأنت تتجول في المعرض المقام في الهواء الطلق وكأنك في مكان آخر بعيدا عن البلاد التي تئن من وطأة الحرب، ونقص الغذاء، وانتشار الفقر.كل ما تحتاجه لشراء سيارة فارهة من معرض إبراهيم هو المال، وعلى ما يبدو فإن كثيرا من الأشخاص يملكون الوافر الكثير منه. يقول إبراهيم «أبيع 7 سيارات شهريا، من ماركات مثل (بي إم دبليو) و(أودي) و(مازدا) لكن أغلب هذه السيارات رباعية الدفع». آخر الصفقات تم إبرامها أمس إذ باع التاجر السوري سيارة فورد رباعية الدفع مقابل 9 آلاف دولار أميركي. لا يعرف إبراهيم من يشتري السيارات، لكن غالبية عملائه هم مقاتلون في صفوف الثوار، والذين يزينون الزجاج الخلفي لسياراتهم بعبارة «الله أكبر» والزجاج الأمامي بعلم الثورة ذي النجوم الثلاث.السيارات ضرورة هنا، لكنها تحولت إلى رمز للثورة أيضا؛ «فقبل الثورة» يقول إبراهيم: «لم يكن هناك كثير من السيارات الأجنبية، لكنها تتوفر الآن بكثرة، فلم يعد أحد يريد قيادة سيارات سوريا».يملك إبراهيم 30 سيارة معروضة للبيع في الوقت الراهن، لكن هناك 25 تاجرا آخرين مثل إبراهيم في السوق يملكون جميعا ما يزيد على ألف سيارة. بعض هذه السيارات تحمل لوحات بلغارية ورومانية والبعض الآخر لا توجد عليه لوحات على الإطلاق، لكن إبراهيم يصر على أن السيارات التي يبيعها قانونية. ويقول إن «أغلبها يأتي من أوروبا، لكنها يجب أن تأتي عبر بلغاريا أو رومانيا لاجتياز الحدود التركية. أنا لن أبيع سيارات لا تملك أوراقا كاملة». تأتي أغلب هذه السيارات من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بعض السيارات البريطانية والتي توجد عجلة قيادتها في اليمين.
ينتشر السوق على رقعة عشبية كبيرة في الخلاء كانت تستخدم في السابق مكانا لركن السيارات. في المنتصف أقيم مسجد صغير في خيمة، وقطيع من الأغنام يرعى العشب بجوار سيارة فورد موستانغ اللامعة. طلب مني إبراهيم ألا أكشف عن مكانه تحديدا، قائلا: «أي مكان يتم الإعلان عنه في الصحف يتم قصفه بعدها مباشرة» وتحدث عن الغارة التي شنتها طائرات الأسد قبل أسبوعين ودمرت اثنين من سياراته. ويقول: «نسارع إلى الاختباء عندما تأتي الطائرات، لأنه لو سقطت قنبلة وسط السيارات لوقعت كارثة. وستنفجر السوق كلها».
أقيمت السوق هنا قبل 4 أشهر فقط، لتلبية الطلب المتزايد على السيارات المستوردة بسبب حاجة مقاتلي الثوار لهذه السيارات، التي توافرت نتيجة لتحرر السوق، المنغلقة اقتصاديا في السابق، في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. فالحرب تصنع اقتصادها الخاص وقد فتحت الثورة الباب أمام نوع جديد من أصحاب المشروعات مثل إبراهيم. ويضيف إبراهيم: «كانت المنطقة حافلة بتجار السيارات، لكنهم كانوا يبيعون سيارة أو اثنين قبل الثورة، ويفعلون ذلك سرا». لكن لا يوجد ما هو سري في سوق السيارات الآن». فالباعة يوقفون سياراتهم إلى جوار الطريق لجذب انتباه العملاء، ويعرضون عليهم اختبار السيارات وأكواب الشاي طمعا في تحقيق ربح وفير.
وقال أحد التجار: «يمكنك شراء الهامر مقابل 25 ألف دولار، إنها صفقة أفضل من تلك التي يمكنك الحصول عليها في بريطانيا». وهي أيضا صفقة أفضل بالنسبة لعملائه السوريين أيضا، فالسيارات التي تراها هنا كانت تكلفهم قبل الثورة 3 أضعاف ثمنها الآن. يضيف إبراهيم: «هذه السيارة، (تويوتا لاند كروزر)، يمكنك شراءها مقابل 13 ألف دولار، لكنك لو رغبت في شرائها قبل الثورة لكلفتك 40 ألف دولار. فعدم تطبيق ضرائب الاستيراد الباهظة زاد من وفرة هذه السيارات الفارهة أمام الأفراد الذين كانوا يحلمون بقيادة سيارة من هذا الطراز».. كانت هذه السيارات حكرا على النخبة من أبناء النظام في سوريا من قبل، يؤكد إبراهيم: «لكن رغم ذلك لا يستطيع أغلب السوريين شراء هذه السيارات حتى وإن كانت بسعر مغر.. فكل العملاء الذين يستعرضون صفوف السيارات المتوقفة يرتدون الزي العسكري المموه».
أنشأ إبراهيم تجارته على هامش الحرب، لكن ذلك يعني أنه عرضة لتقلباتها. وخلال الأيام الأخيرة انخفضت الليرة السورية بشكل حاد مقابل الدولار وهو ما خفض أرباحه التي يجنيها عن كل سيارة: «في السابق كنت أجني نحو 300 دولار عن كل سيارة أبيعها، لكنني الآن أقبل 150». وعندما يغلق المعبر مع تركيا، كما هو الحال يوم التقيته، تنتعش تجارته، ذاك أن «إغلاق الحدود مفيد لنا، لأن ذلك يعني أن الأفراد لن يذهبوا إلى تركيا لشراء السيارات. يجب عليهم أن يقصدونا نحن»، على حد وصفه.
"الشرق الأوسط"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيارات الفارهة تلاقي رواجًا في المناطق السورية المحررة السيارات الفارهة تلاقي رواجًا في المناطق السورية المحررة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيارات الفارهة تلاقي رواجًا في المناطق السورية المحررة السيارات الفارهة تلاقي رواجًا في المناطق السورية المحررة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon