توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

10 أنظمة و5 مراحل ومصاعب تقنية تحول دونها

القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث "تيسلا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث تيسلا

تجربة القيادة الذاتية في سيارة «بي إم دبليو»
واشنطن - مصر اليوم

يعدّ يوم 7 مايو/ أيار عام 2016 بمثابة صدمة مفجعة لتقنية القيادة الذاتية التي كانت تروج لها شركات السيارات كمدخل لزيادة مبيعاتها ودخول مرحلة جديدة يترك فيها قادة السيارات مهمة القيادة للسيارة نفسها، ففي هذا اليوم وقعت أول حادثة قاتلة في فلوريدا وتوفي جوشوا براون (40 عاماً) في سيارته تيسلا «موديل إس» التي كانت تقود نفسها بتقنية «أوتو بايلوت»، إذ فشلت أدوات استشعار السيارة في التعرف إلى جانب شاحنة بيضاء تعترض الطريق مع انعكاس أشعة الشمس البراقة عليها.

وتوضّح هذه الحادثة مدى تعقيدات هذه التقنية الجديدة وخطأ إطلاق لفظ «القيادة الذاتية» على أنظمة مساعدة السائق غير المكتملة التي لا تصل بعد إلى «المستوى الخامس»، وهو المستوى الأعلى والأخير لتسليم المهمة بالكامل للسيارات دون أي إشراف آدمي، ولا يجب توجيه اللوم إلى شركة تيسلا إلا في مسألة عدم توضيح أن النظام الذي تطلق عليه «أوتو بايلوت» ليس نظاماً للقيادة الذاتية وإنما هو نظام مساعد يتطلب إشرافاً من السائق طوال فترة القيادة. وهو ليس النظام الوحيد المتاح في الأسواق، فهناك نظم مشابهة مثل «سوبر كروز» من كاديلاك و«بايلوت أسيست» من فولفو و«درايف بايلوت» من مرسيدس و«برو بايلوت» من نيسان. وهي جميعها أنظمة تنتمي إلى المستوى الثاني فقط من منظومة القيادة الذاتية.

وتتحسس شركات مثل «أودي» و«مرسيدس بنز» تقنيات المستوى الثالث في سيارات القطاع الفاخر مثل «إيه 8» و«إس كلاس»، وتعمل «فولفو» على تطوير سيارات أساطيل تعمل بتقنيات المستوى الثالث. أما القيادة الذاتية المتكاملة في المرحلة الخامسة فهي ما تزال حلماً يراود شركات السيارات ولن يتحقق قبل سنوات طويلة، حيث تعترضه العديد من العقبات التقنية والقانونية، وإذا كانت سلامة المستهلك هي الهدف المنشود من تطوير تقنيات القيادة الذاتية، فإن تعريف أي سيارة بأنها تحمل نظام قيادة ذاتية قبل أن تصل إلى المستوى الخامس من التقنية هو في الواقع خداع للمستهلك ويعرض حياته إلى الخطر، وإلى جانب المراحل التقنية اللازمة لتحقيق القيادة الذاتية المتكاملة، هناك أيضاً الجوانب القانونية. فمن يتحمل مسؤولية وفاة ركاب سيارة تعتمد على نظم قيادة ذاتية في حادث تصادم لم يكن فيه أحد مسؤول عن توجيه السيارة؟ لا أحد يعرف بعد على وجه التحديد، كما أن المحاكم وشركات التأمين ليست في عجلة من أمرها لتحديد المسؤولية في مثل هذه الحوادث.

اقرأ أيضًا:

"كيا سيد" تقدّم تطورات الجيل الثالث من "الهاتشباك"

وتسببت حوادث القيادة الذاتية في زعزعة ثقة المستهلك في الإسراع بشراء سيارات بها أنظمة تتيح للسائق فترات قيادة ذاتية في ظروف معينة على الطرق السريعة. هذا رغم أن الحوادث البشرية تقع يومياً وضحاياها يفوقون حوادث القيادة الذاتية بمئات المرات.

10 أنظمة مساعدة
وهناك عشرة أنظمة مساعدة ضمن منظومة متكاملة للقيادة الذاتية تشمل نظام كروز الفعال متغير السرعة وصف السيارة آلياً ومراقبة النقاط العمياء على جانبي السيارة ونظام تجنب الصدمات ومراقبة نعاس السائق والتحكم في السرعة على التلال والمهابط والحفاظ على حارات السير والتعرف على أضواء المرور وسرعات الطرق.
وتضم السيارات الحديثة العديد من هذه العناصر المساعدة للسائق فيها ولكنها لا تتكامل إلى درجة القيادة الذاتية. وفي السيارات التي تستحق لقب القيادة الذاتية، تتكامل هذه المنظومة ويضاف إليها أدوات استشعار ورادار وكاميرات وأنظمة ذكاء اصطناعي في هياكل كهربائية تتعرف على كافة ظروف القيادة وعوائق الطرق وتكتسب خبرة مع تكرار المرور في الطرق نفسها. وهذا هو التحدي الذي يواجه شركات السيارات اليوم في توفير هذه التقنية إلى المستهلك مع ضمان سلامته، لكن حتى مع اكتمال تقنيات القيادة الذاتية، فإن هذا لا يمثل إلا نصف المعضلة بينما النصف الآخر هو إقناع الجمهور بشراء هذه السيارات، فمعظم استطلاعات الرأي حالياً تشير إلى أن العديد من المشترين لا يشعر بارتياح لركوب سيارات تقود نفسها، ويشمل هذا أيضاً صغار السن ممن يتأقلمون على التكنولوجيا بسهولة، كما أن هناك انعكاسات على قطاع التأمين الذي يمكن أن يرفع التكلفة في حالات القيادة الذاتية، مع أن فكرة القيادة الذاتية هي خفض مخاطر القيادة. وفي قطاعات معينة، مثل القطاع الرياضي والسوبر، لا تخطط الشركات لتقديم سيارات ذاتية القيادة. وتؤكد أبحاث شركات مثل «بورشه» و«فيراري» و«أستون مارتن» و«بنتلي» أن المشتري يتطلع لشراء هذه السيارات الرياضية من أجل قيادتها بنفسه وليس مجرد الجلوس فيها.

وقد يهمك أيضًا:

"أودي" تعتمد على القيادة الذاتية في التطويرات القادمة

رولزرويس جوست 2021 تظهر معدلة في شكل تخيلي رائع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث تيسلا القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث تيسلا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث تيسلا القيادة الذاتية حُلم يُطارد خيال الشركات بعد حادث تيسلا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon