توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تناسب سرعة العصر وتهدر المال والمساحات

غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل

غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل
 لندن - رانيا سجعان

 لندن - رانيا سجعان هل أصبحت غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة؟.. هذا السؤال لم يتم الرد عليه، ويستحق الخوض فيه، من أجل الحصول على أفضل إجابة، يتطلب إلقاء نظرة على الأُسَر الحديثة، وأنماط حياتهم، حيث أصبحنا أكثر انشغالًا من الماضي؛ وصارت أيامنا أطول مما كانت عليه؛ فأطفال المدارس اليوم، يومهم أطول، ويقومون بالمزيد من الأنشطة، والواجبات المنزلية، مقارنةً بالأجيال السابقة، ولكن أكبر فرق في منازل العصر الحديث، هو أن

الآباء والأمهات يعملون في وظائفهم. لقد ولت الأيام التي تبقى فيها الأم في المنزل؛ لتستقبل زوجها وأولادها، عندما يعودون إلى المنزل في نهاية اليوم، والتي ينتهي فيها يوم العمل في الساعة 5 مساءً، وأفراد الأسرة اليوم يأتون ويذهبون في أوقات مختلفة، وحتى ساعات متأخرة من الليل؛ لذلك فإنه ليس من المألوف أن يكون هناك وجبة عائلية تتشارك فيها العائلة؛ لأن ذلك يعتمد على الوقت الذي يصل فيه الأفراد إلى المنزل، وبالنسبة لأولئك الذين يجلسون؛ لتناول وجبة تجمع كل أفراد الأسرة، يمكن أن يستغرق هذا الأمر قدرًا كبيرًا من التنسيق والجهد، ولا يحدث في كثير من الأحيان خلال الـ7 أيام في الأسبوع؛ فماذا يجب أن نفعل إذن مع غرفة الطعام؟
كم مرة تستخدم غرفة الطعام غلبًا؟
إن أنماط حياتنا تميل إلى أن تكون أكثر حداثة، وبيوتنا تعكس مباشرة هذا التحول، والمنازل القديمة، التي بُنيت بين عامي 1920 و1970، تم تجهيز أصغر مطبخ بها مع غرف طعام تجاه المطبخ، حيث يتم إعداد الطعام في المطبخ، ثم يُنقل إلى غرفة الطعام، وبعد الانتهاء من وجبة الطعام، ينتقل الناس إلى غرفة أخرى، ربما لتنظيف الأطباق، أو إلى منطقة المعيشة المشتركة أو إلى غرفة النوم.
والمعتاد أن تُستخدم غُرف الطعام مرة واحدة يوميًّا، ولا يتم الاستفادة منها بشكل كبير هذه الأيام، والبعض يستخدمها من وقت لآخر، في حين أن آخرين لا يستخدموها على الإطلاق، حيث يتم استخدام عدد قليل جدًّا من هذه الغرف على أساس يومي، ويستخدمها الكثير من الأشخاص للتسلية أو للتجمعات العائلية أو لتناول الطعام في العطلة، والبعض يستخدم هذه الغرفة مرة واحدة فقط أو مرتين في السنةغرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل
أين يتناول الناس الطعام؟
تشهد مطابخنا المزيد من الحركة، حيث يتم استخدامها بشكل أكبر، ربما أكثر من أي غرفة أخرى في المنزل، وهذا هو الحال مع العائلات المشغولة، وأصبح المطبخ هو الغرفة الرئيسة، وليس فقط في بيوتنا، ولكن في حياتنا؛ لأننا ننفق الكثير من الوقت في المطبخ، فهو المكان الذي نطبخ، ونتجمع، ونعمل فيه، وحتى نستمتع بوقتنان ومناقشة أحداث يومنا فيه، ونحن نتناول الطعام، ويتم تجهيز مطابخنا بأجهزة التلفزيون والموسيقى، وأصبحت هذه الغرفة غرفة للمعيشة الحقيقية، فمطابخ اليوم أكبر من تلك التي كنا نشاهدها في السنين الماضية، وغالبًا ما تكون منطقة تسع لجلوس أكثر من شخص؛ فإنه ليس من غير المألوف أن نرى جزيرة تحيط بها مقاعد ومساحة منفصلة كبيرة بما يكفي؛ لاستيعاب طاولة وبعض الكراسيغرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل
ماذا يحدث لغرف الطعام الموجودة بالفعل؟
الكثير من غرف الطعام الرسمية تظل شاغرة وفارغة؛ ليتجمع عليها الغبار وخيوط العنكبوت، ولكن هناك آخرين يدركون أهمية هذه المساحة الكبيرة والمهدرة وقرروا تحويلها إلى شيء يناسب أسلوب حياتهم، ويجري تحويل غرف الطعام غير المستخدمة لقاعات للعب، أو مكاتب، أو مكتبات، أو استوديوهات فنية، أو غرف لممارسة الرياضةغرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل
هدم الجدران
المساحات الموسعة والمفتوحة مطلوبة إلى حد كبير جدًّا في هذه الأيام، وأحدث المنازل يتم بناؤها بهذا الفكر، والمنازل القديمة يجري إعادة تشكيلها، وإعادة بنائها بحيث يكون هناك شعور بالاتساع، حتى المنازل الصغيرة يمكن فتحها، وطالما يتم إعادة توزيع الكتل بشكل صحيح، يمكن بسهولة إزالة الجدران، والمنازل ذات التصميمات المفتوحة هي الأكثر طلبًا في السوق العقارية، وغالبًا ما يشجع السماسرة المشترين بالمنازل ذات المساحات المفتوحة؛ لخلق اهتمام متزايد بهذه السلعغرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل
هل المساحات المفتوحة أفضل أم غرفة الطعام التقليدية المنفصلة؟
ما هي الغرف المرغوبة أكثر، هل هي الأحدث ذات المساحات المفتوحة، أم غرفة الطعام التقليدية؟ في الحقيقة لا توجد إجابة صحيحة، أو خاطئة هنا، ويبدو أن الناس ينقسمون بالتساوي في ذلك، حيث يفضل البعض نظرة حديثة، ذات المساحات المفتوحة أكثر، بينما يفضل البعض الآخر التقسيم التقليدي مع مناطق منفصلة للجلوس، كما هو الحال مع كل شيء، ويأتي الجمال هنا من وجهة نظر الناظر، ويتعلق الأمر باحتياجات الأسرة ونمط الحياة، وربما حتى التقاليد.
أولئك الذين نشئوا في منازل بها غرف الطعام التقليدية، ولهم ذكريات مع وجبات الطعام في العطلات الرائعة قد يرغبون في الاستمرار مع هذه التقاليد، وتمرير هذه تصميمات إلى الأجيال المقبلة، في حين أن البعض يرى أن هذه الغرف مُضيعة لمساحة قيمة، والبعض الآخر يفضل وجودها، حتى لو كانت تستخدم لعدد قليل من المرات في السنة.
وفي استفتاء غير رسمي، أجاب حوالي النصف بتفضيلهم وجود غرف الطعام المنفصلة والمغلقة، بينما قال النصف الآخر؛ إنه يُفضل مساحة محددة لتناول الطعام، ولكن ليس في غرفة منفصلة.
مناطق تناول الطعام في المنازل والشقق الصغيرة
إن الكثيرين من الأميركيين ومعظم الأوروبيين يعيشون في منازل وشقق صغيرة للغاية مما يصعب الحصول على مناطق منفصلة لتناول الطعام، وبالنسبة لأولئك الذين يقيمون في الشقق والغرف العلوية والمنازل الصغيرة، يعتبر المطبخ مرة أخرى هو الغرفة المركزية في المنزل للترفيه؛ فضلًا عن اختلاف أغراض الطعام، في الغرف العلوية ذات المساحات المفتوحة، حيث الطاولات الكبير هي القطع المحورية في هذه المساحة، كما تصبح لطاولة المطبخ وظائف متعددة، حيث تقوم بتوفير ساعات من جلسات الطعام العائلية، والترفيه، وكذلك تصبح مكانًا للأعمال المنزلية، والحرف اليدوية، والألعاب.
ديناميكية الأسرة تتغير
مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وضعف الاقتصاد، لا يمكن للكثير من الشباب العيش في منازل خاصة بهم؛ فقد أصبح الأمر الأكثر شيوعًا بين شباب اليوم، هو الرجوع لمنازلهم بعد إنهاء دراسته في الجامعة، بينما يبحثون عن عمل، ومحاولة ادخار القليل من المال، بالإضافة إلى ذلك، تزداد أعمار السكان؛ لأنهم  يعيشون لفترة أطولغرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل
والكثير من الأُسر، ومعهم أطفالهم، يسكنون في المنازل ذاتها مما يجعل من المنازل متعددة الأجيال، وهو ما يعيد تعريف مصطلح الأسرة الحديثة، وبالتالي هناك حاجة إلى المزيد من المساحة المعيشية، بدلًا من الحاجة إلى وجود منطقة منفصلة لتناول الطعام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon