توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعكس ملامح شخصية صاحب المكان

الديكورات جواهر تثمّن المشهد الداخلي للمنزل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الديكورات جواهر تثمّن المشهد الداخلي للمنزل

المشهد الداخلي للمنزل
لندن - مصر اليوم

لم يعد مهندس الديكور مجرد دارس للأبعاد والأحجام والمواد والألوان والتشكيلات والتوزيعات فحسب، فقد دفعت طبيعة الحياة المعاصرة بمهنة الديكور إلى الاقتراب أكثر فأكثر من مهنة تصميم الأزياء، مصمم الأزياء يعتني بمظهر المرأة الخارجي، ومصمم الديكور يهتم بمظهر المنزل الداخلي، بالطبع لا نقصد هنا تشبيه المرأة في المنزل، حتى وإن كان مثل هذا التشبيه يضيف إلى المرأة عامل افتخار، غير أن طريقة التعامل في كلتا المهنتين تكاد تتكامل إلى حد الاندماج.

لن تكون هناك مدعاة للدهشة حين نتكلم عن مجوهرات المنزل، بالتأكيد هي جزء من الإكسسوارات التي تجاوزت حدود الكماليات من خلال دورها الحيوي، ليس في علاقتها بالتزيين، وإنما من حيث تأثيراتها العميقة في نفسية صاحب المكان وبلورة ملامح شخصيته وإنتظاراته.

فالداخل هنا لم يعد مجرد مساحات وأركان، بل أصبح بحكم الضرورة فضاء حميمًا ينبغي أن يوفر لساكنيه كل مقومات الرفاهية والراحة، ويشكّل ملاذًا للاسترخاء بعد ساعات العمل واللهاث الذي تفرضه ظروف الحياة، وهكذا تبدو فكرة مجوهرات المنزل قيمة مضافة إلى القيم الأخرى التي توفرها عناصر الديكور الأخرى.

وما ينبغي أن نلاحظه هنا، هو النشاط المثير للإعجاب، والذي تجسّد في الابتكارات المدهشة التي تم إنجازها في هذا المجال، فقد استفاد المصممون مما وفرته لهم الصناعات المختصة، ليطلقوا العنان لمخيلاتهم وقدراتهم الإبداعية، من أجل رفد المنزل بكل ما يمكن أن يجعله مكانًا أمثل.

وفي هذا المجال، لم يوفر المصممون أي مادة من المواد المعروفة، طبيعية كانت أو مصنعة، وبالطبع، لا تُستثنى الأحجار الكريمة والمعادن الطبيعية النبيلة، ما يجمع بينها كلها، أنها تضفي على التصميم وجهًا جديدًا، يقترب بشكل مدهش من عالم المجوهرات، فمن ناحية الألوان، يتسيد اللونان، الذهبي والفضي، المشهد، ولكن أيضًا الكريستال النقي والملون، الزجاج وكذلك الأقمشة ذات الحياكات المدهشة والألوان الرائعة.

غير أن «فكرة» مجوهرات المنزل لا تقتصر على المواد والألوان فقط، وإنما تستقر أسرارها في جدّة التصميم ودقته، أضف إلى هذا كله المهارة الباهرة في الأشغال، يدوية كانت أم آلية، نقية صافية أم متكلفة لامعة، فلكل شيء هنا قيمته.

هذه «المجوهرات» لا تشير إلى الترف والأناقة الفاخرة فحسب، بل تعكس أيضًا شخصية أصحابها ومزاجهم وميولهم، بمعنى آخر، إنها دلالات مفتوحة على كل تصور واحتمال، وتهدف في النهاية إلى تثمين المشهد الداخلي للمنزل، من خلال صياغات بالغة الدقة ومتميزة العناية، مشغولة بروحية أجواء الـ «هوت كوتور».

هكذا يتحول المشهد الداخلي إلى عالم من الأحلام والتمنيات، حرائر وخيوط ذهب وفضة مغزولة بومض من الألوان الساحرة، وشلالات من الضوء تتدفق مع حبّات من الكريستال الخالص الذي يسكب بريقه في كل مكان، يغازل الحواس، ويخبّئ في الذاكرة دعوات إغواء خفية تنضح بكل معاني الإثارة والجاذبية.

فهنا لا مجال للتصنيف والمقارنة بين جماليات الأشياء بمظاهرها المختلفة والتي تزحف نحو المنزل من كل جانب لتساهم في صناعة أجواء تتجاوز المألوف، وتحوّله إلى ينبوع دهشة.

هنا نلمس تلك الأشياء، رغبة أو فضولًا، لاكتشاف أحد أسرار حقيقتها والذي يبهر الأنظار ويحرك الأحاسيس والعواطف، وذلك من أجل أن ندرك تلك التفاصيل الصغيرة والخفية أحيانًا، والتي تستطيع أن تنقل المشهد الزخرفي بإغماضة عين من واقع إلى آخر.

وإذا لم تكن المرايا والثريات طارئة على المشهد الداخلي، فهي هنا إلى جانب بعض المشغولات التي تزين الستائر وحواف الوسائد وأغطية المقاعد وفنون زينة الموائد، تكتسب ملامح مختلفة، يبدو وكأنها ولادة جديدة لها ولأدوارها في هذه الأجواء المدهشة، بتطريزاتها المشوقة.

وظائف تلك الأشياء الصغيرة جدًا قياسًا بعناصر الداخل من أثاث مميز وإكسسوارات لافتة، لا يقل دورها أبدًا عن أي قطعة أثاث فخمة أو نادرة مهما اختلف توقيع مبتكريها من فنانين، حرفيين أو مصممين ذوي شهرة واسعة.

إنها النبض الذي يشعل الأجواء بحيوية متجددة ويمنح الأماكن هوية مميزة وخصوصية متفردة تجعل من فضاءات الأماكن أرضية تستوطنها الأحلام الجميلة.

ولعل ما يجعل هذه المبتكرات البديعة بتصاميمها الفذة، تتفوق في أحيان كثيرة على نفسها، تلك المرونة والتناغم في تزاوج المواد وتكاملها، فهذه التركيبات المنوعة والفريدة، تتبدى فيها مهارة نادرة في مزج المواد بأحجامها وألوانها وأشكالها، نجد الريش مشبوكًا بخيوط حريرية ملونة، والخرز الغريب إلى جانب الأحجار الكريمة، فتتولد منها قطعًا تكتنز كل السحر والجاذبية.

أما مجوهرات المنزل فتنطلق من تصاميم صغيرة ثمينة مشغولة بدقة، لتصل إلى أشياء أخرى تأخذ أحجامًا وأشكالًا ملحوظة، مجردة أو بالغة الوضوح.

وما يمكن ملاحظته في هذا المشهد الذي تتدفق أضواؤه وانعكاساته، بريقه ومؤثراته، تلك اللمسة الأنثوية التي تمنح المكان رقة لا تضاهى، فهذه المجوهرات، وفي لحظة ما، تحول المشهد الداخلي إلى «أنثى»، بكل سحرها وجاذبيتها وإغرائها، على أن المسألة تبدو في نهاية الأمر وكأنها امتداد طبيعي للحياة نفسها، بكل تنويعاتها وأنماطها وطرزها وأساليبها، مسألة تعكس اختلاف الأذواق والرغبات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديكورات جواهر تثمّن المشهد الداخلي للمنزل الديكورات جواهر تثمّن المشهد الداخلي للمنزل



GMT 08:51 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغلى شقة للإيجار في "موسكو"

GMT 09:40 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبرز توقعات درجات الألوان في ديكورات المنازل 2019

GMT 09:43 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم غرف نوم بلمسات جريئة وخارجة عن التقليد

GMT 14:07 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

زرقة البحر تُحاكي جمال شقة سكنية في بيروت

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديكورات جواهر تثمّن المشهد الداخلي للمنزل الديكورات جواهر تثمّن المشهد الداخلي للمنزل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon