توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلال مشاركتها في القمة العالمية للقاحات

دار الإفتاء المصرية: التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دار الإفتاء المصرية: التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي

التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي
القاهرة- علي رجب

أكد ممثل دار الإفتاء المصرية كبير الباحثين مدير إدارة الفتوى المكتوبة دكتور محمد وسام خضر أن تطعيم الأبناء والبنات ضد الأمراض الفتاكة - وأخطرها شلل الأطفال- واجب شرعي ومسؤولية مجتمعية يجب الاعتناء بها من قِبَل المسؤولين على مختلف المستويات؛ أسريًّا، ومجتمعيًّا، ودوليًّا؛ لأن فيه استنقاذًا لصحتهم وحياتهم.وقال إن الامتناع عن ذلك مع احتمال الإصابة بهذه الأمراض الفتاكة إثم وتضييع للأمانة؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول"كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ". جاء ذلك خلال مشاركة دار الإفتاء المصرية في "القمة العالمية للقاحات.. الاحتفال بالتقدم، الحفاظ على الأرواح"، والتي انعقدت في مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، يومي الأربعاء والخميس 24 و25 نيسان / أبريل الجاري ، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالشراكة مع السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، ورجل الأعمال الأميركي بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس. وأضاف خضر - في كلمته في القمة العالمية - أن الإسلام يحرص كل الحرص على المحافظة على حياة الإنسان وصحته وعدم الإضرار بها، ويجعل ذلك من المقاصد الكلية العليا التي جاءت الشرائع بتحقيقها، (وهي حفظ النفس والعرض والعقل والمال والدين)، ومن عظمة الشريعة الإسلامية أنها ارتقت بهذه المقاصد من رتبة الحقوق إلى مقام الواجبات؛ فلم تكتف بتقرير حق الإنسان في الحياة وسلامة الصحة حتى أوجبت عليه اتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحته وتمنع عنه الأذى والضرر. ونبه خضر إلى أن الإسلام نسق مفتوح لا يعرف الانغلاق ولا التقوقع، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى الاستفادة من تجارب الأمم، وأخذ العلم والطب من المختصين بغض النظر عن الاختلاف في الدين، موردًا قول عائشة رضي الله عنها: "َكَانَتِ الْعَرَبُ تَنْعَتُ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فَيَتَدَاوَى، وَكَانَتِ الْعَجَمُ تَنْعَتُ لَهُ فَيَتَدَاوَى" أخرجه ابن سعد في "الطبقات".وكشف الدكتور خضر عن الجهود المبكرة التي بذلتها دار الإفتاء ولا زالت في تصحيح المفاهيم المغلوطة بهذا الصدد؛ حيث نبهت مبكرًا على خطر دعاوى تحريم التطعيم؛ فأصدرت الفتاوى التي توضح موقف الشريعة الإيجابي من اللقاحات، ومشروعية التوعية بالتطعيم عبر منابر المساجد، وذلك في الأعوام 2003م، 2004م، 2005م، وأصدرت بذلك بيانًا منشورًا على موقعها الإلكتروني.وأشار إلى أن المشاركة في القضاء على الأوبئة الفتاكة والتفرغ لها نوع مِن الجهاد في سبيل الله؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجعل السعيَ على الضعفاء جهادًا؛ فيقول فيما رواه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه: «السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ»، فكيف بمن يجعل شغلَه الشاغل التصديَ للأمراض الفتاكة ويتحمل في سبيل ذلك المصاعب والمشاق.وأعرب عن استنكار دار الإفتاء المصرية الشديد للأعمال الإجرامية التي قام بها خوارج العصر في قتل موظفي الهيئات والمنظمات الصحية الذين يتحملون المشاق في سبيل حماية الناس من الأمراض وإعطائهم اللقاحات اللازمة التي تمنع إصابتهم بهذه الأمراض.وأضاف "لقد سئمنا تلك الصورة التي يحاول البعض رسمَها عن الإسلام ونبي الإسلام -ظلمًا أو جهلًا- في وأد الطفولة والإضرار بها، إلى الدرجة التي يُنسَب فيها إلى الشريعة وجوب ترك الأوبئة تستشري بين الأطفال إهلاكًا وتشويهًا، مع أن السنة النبوية قد بلغت الغاية والسمو في رعاية الأطفال والرحمة بهم وحمايتهم؛ حتى رأينا الطفولة ترجئ الأحكام وتوقفها في كثير من الأحوال رعاية لضعفها".وفي ختام كلمته تقدم ممثل الدار بالشكر إلى رعاة القمة والجهات المنظمة لها؛ وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، متمنيًا للقمة النجاح والتوفيق والخروج بالقرارات الفاعلة والتوصيات التي يمكنها أن تساهم في الحد من انتشار هذا المرض في العالم، للوصول إلى عالم خالٍ من شلل الأطفال. جدير بالذكر أنه قد شارك في هذه القمة العالمية أكثر من 300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية والملقحين والمساهمين في الأعمال الخيرية ورواد الأعمال، وذلك لتأييد الدور المهم الذي تلعبه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال خاصة ضد شلل الأطفال، وتسليط الضوء على أهمية بناء نظم تطعيم دورية قوية، للحفاظ على صحة جميع الأطفال أيًّا كان البلد الذي يعيشون فيه، وتناولت القمة آليات الاستئصال والخطة الاستراتيجية للمرحلة النهائية 2013-2018م، حيث أظهر القادة العالميون والشركاء دعمهم لمخطط الاستئصال، الذي يعتبر أول خطة شاملة للوصول إلى الاحتفال بعالم خالٍ من شلل الأطفال. تجدر الإشارة إلى أن هذه القمة العالمية تتزامن مع الأسبوع العالمي للتطعيمات (World Immunization Week)، الذي يحل سنويًّا في الأسبوع الثالث من شهر نيسان/أبريل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الإفتاء المصرية التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي دار الإفتاء المصرية التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الإفتاء المصرية التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي دار الإفتاء المصرية التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon