توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 13 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

غياب الضوضاء يمكن أن يقطع كل افتراضاتنا ويرمينا إلى الشك

الصمت غير متوقع يجعلنا غير مستقرين ويدفعنا إلى الشعور بالقلق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصمت غير متوقع يجعلنا غير مستقرين ويدفعنا إلى الشعور بالقلق

الصمت غير متوقع يدفعنا إلى الشعور بالقلق
لندن - سليم كرم

جميعنا يعلم ماذا يعني الصمت. ومع ذلك كم منا قد مر بلحظات الصمت؟ حيث الصمت النقي الذي يُعد شيئًا مثاليًّا، إننا نميل إلى استخدام مصطلح يعني شيئا أقل قليلًا بالضبط. يمكننا أن نقول "صمت العمل" وهو حالة علائقية؛ إذ نعتبر محيطنا صامتًا إذا كان أكثر هدوءً مما أعتدنا عليه.

 ومعظم الناس لا يتوقون للصمت الفعلي، وهذا ما يُعرف بالغياب الكامل للصوت، بل يريدون شيئا أكثر تعقيدًا ووضوحًا. نريد شيء يعبر عن الجوهر. وإذا كنا نفسر صمت مثل هذا، فإنه يمكن العثور عليها في أماكن مثل جوف الليل، وهدوء مكان العبادة، أو سط حقل الذرة أو في نهاية خطاب قبل التصفيق.

 والصمت يجسد مكانا أكثر ثراء في خيالنا من مجرد غياب الصوت. وهو يشير إلى شيئًا رزين وخاص، أو يشير للتبجيل، أو حتى القدسية؛ إنَّه يُعبر عن مكان خاص من السكون والهدوء والسلام. هذا إذا كنا نتوقع ذلك. إذا لم نكن، فقد يكون الصمت المفاجئ العكس، إنَّه غريب وغير مريح. هذه الصمت العشوائي يمكن أن يزحف إلى عالمنا اليومي، ويتخذ صدى أعمق، والطريقة التي نرتبط بها في كثير من الأحيان تخبرنا شيئا عن أنفسنا.

 العديد منا يستمعون إلى الراديو "ليأنسهم" عندما يكونوا وحيدين، ولتخفيف الملل من القيادة أو إضافة بعض الترفيه والتسلية أثناء البستنة أو القيام بالأعمال المنزلية. وعندما يصمت الراديو بشكل غير متوقع، فإن عدم وجود ضوضاء يمكن أن يكون أمر مزعج، وفي بعض الحالات مشؤومة. وتعرف هذه اللقطات غير المخطط لها باسم "البث الصامت"، وهي تسبب قلقا كبيرا بين منتجي الراديو والمستمعين. فعندما انخفض صوت راديو 4 بشكل غير متوقع خلال بث مسائي لبرنامج " Midweek" في عام 2012، تساءل مستخدم لموقع تويتر ما إذا كانت الحرب النووية قد اندلعت.

 يمكن أن يكون الصمت غير المخطط لها في العروض الحية أكثر إزعاجًا. في حفلٍ أقيم مؤخرًا جلس الجمهور في مقاعده في انتظار بدء الموسيقى-مرت الثواني. وأصبح الصمت واضحًا. هل كانت هناك مشكلة؟ وسُمع صوت صرير بينما كان يجلس مجموعة من الجمهور في كرسيهم. ماذا كان الأوركسترا ينتظر؟ هذا الصمت لفترات طويلة كان له تأثير على زيادة التوتر، حتى أن آذان الجميع كانت جاهدة لهذا الوتر الأول. ربما كان هذا بقصدٍ من الأوركسترا، أو انه قد يكون مجرد استماع لصمت الكمال لبدء القطعة الموسيقية.

غير أن الصمت غير المنظم يمكن أن يجعلنا غير مستقرين على الإطلاق. هذا هو الحال خاصة عندما ينتهي ممثل من أدائه على خشبة المسرح. يقول الممثلون بأن الخوف من نسيان حركاتهم هو موضوع العديد من أحلامهم. قد يكون هذا بسبب أنه ينقر على بعض من أعمق مخاوفنا. ويمكن أن يشير صمت الإذاعة إلى أن العالم كما نعرفه يتفكك. وبدرجة أقل، عندما نشاهد مسرحية، فإننا نوافق على تعليق إيماننا، لذلك إذا كان الممثل ينسى حركاته، فإننا مضطرون إلى "الطفو" بسرعة من العالم الذي غمرنا فيه.

 هذه الأنواع من التجارب تبين لنا كيف أنَّ الصمت القوي يمكن أن يكون عندما نكون غير قادرين على السيطرة عليه. وعندما نواجهها يمكننا أن نلاحظ ردنا الخاص وأن نتعلم من ذلك. في لحظة وجيزة، فإن غياب الضوضاء المتوقعة يمكن أن يقطع كل افتراضاتنا حول طريقة عمل عالمنا ويرمي كل شيء إلى شك. ولعل هذا يرجع إلى أننا في الجزء الخلفي من عقولنا نعلم أن الصمت له نوع من الارتباط مع الجوانب الأكبر للحياة. الصمت يبشر بالتعالي، والأنا، وفي النهاية الموت. ويُعد تعلم قبول تلك الأفكار ليس مهمة صغيرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمت غير متوقع يجعلنا غير مستقرين ويدفعنا إلى الشعور بالقلق الصمت غير متوقع يجعلنا غير مستقرين ويدفعنا إلى الشعور بالقلق



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمت غير متوقع يجعلنا غير مستقرين ويدفعنا إلى الشعور بالقلق الصمت غير متوقع يجعلنا غير مستقرين ويدفعنا إلى الشعور بالقلق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon