توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يشعر أحيانًا بعدوانية قوية مكبوتة في داخله

"العلاج المبكر" الحل الأمثل للطفل المصاب بـ"التأتأة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العلاج المبكر الحل الأمثل للطفل المصاب بـالتأتأة

مرض التأتأة المصاحب للأطفال
بيروت - مصر اليوم

يجهل الأهل أحيانا أن طفلهم مصاب بالتأتأة إلا عندما يصبح في سنٍ يفترض فيه أنّ يتكلم بطلاقة، وغالبا ما يحارون في حل هذه المشكلة التي هي نفسية في معظم الأحيان، ومن هذا المنطلق تحدث الدكتور أنطوان بطرس قمير اختصاصي في الصحة النفسية والعصبية عن الأسباب التي تؤدي إلى "التأتأة" وقال: «التأتأة ليست دائما نتيجة خلل عضوي في اعضاء النطق، بل غالباً ما تكون ذات أسباب نفسية تختلف من طفل إلى آخر، وبشكل عام تعود التأتأة إلى سببين نفسيين رئيسيين:

- السبب الأول العدوانية المكبوتة، أي شعور الطفل بعدوانية قوية في داخله، يخشى التعبير عنها خوفا من المحيط العائلي والاجتماعي حوله. وفي هذه الحالة تكون التأتأة مظهرا من مظاهر هذا الكبت، لأنّ كلمات الغضب والسخط، التي كان يجب أنّ يطلقها، تبقى على طرف لسانه».

وتابع قمير «وهكذا تتوسع هذه الحالة لتشمل مجموع الكلمات والتعابير التي يعتبرها الولد خطرة، لأنها تحمل معاني الغضب والغيظ.

اقرأ أيضًا:

مؤسسات عالمية تُصنِّف مصر من أفضل دول العالم فى مجال طب التجميل

- السبب الثاني: قد يعود إلى خوف الطفل من كشف سرٍ عائلي، معروف من قِبل مجموع أفراد العائلة، لكنه يبقى موضوعاً يحظَّر الحديث فيه. وهنا يخشى الطفل عدم قدرته على الاحتفاظ بالسر فيلجأ إلى الكبت من جديد ويجد صعوبة في إخراج الكلمات من فمه».

وأوضح قمير عن علاج التأتأة، كما في حالة صعوبة القراءة، «أنّه كلما كان اكتشاف الحالة مبكرا كان علاجها أجدى وأكثر فائدة، فالأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يملكون عادة مستوى ذكاء طبيعيا، إلا أن خشيتهم من سخرية الآخرين تجعلهم ينعزلون على أنفسهم، كما أنّ صعوبة النطق لديهم تشكّل عائقاً أمامهم يمنعهم في المدرسة مثلا، من التعبير والمشاركة بشكل فعّال، كما أنّ الشعور بهذه الإعاقة، إضافة إلى الخوف من السخرية وعدم القدرة على التعبير بشكل كاف تولّد لديهم عقدا نفسية أخرى وشعورا بالنقص، لذا من واجب الأهل اللجوء إلى معاونة نوعين من الاختصاصيين لمساعدة الطفل على التغلب على هذه المشكلة، أولا اللجوء إلى اختصاصيٍ مقوم للنطق، وثانيا اللجوء إلى طبيب نفسي قادر على تحديد الجذور النفسية للمشكلة، فالاختصاصي المقوّم للنطق يمكنّه، كما في حالة خلل القراءة أنّ يعمل على إعادة تأهيل الأعضاء الخاصة بالنطق، مثل الأوتار الصوتية والحلق واللسان والتنفس، وتشغيلها بشكل صحيح بغية إعطاء الولد التقنية الصحيحة للكلام، إضافة إلى استخدام التقنيات الصوتية الحديثة. ونجاح هذا الأمر يعود بشكلٍ كبير إلى نوعية العلاقة، التي تنشأ بين الاختصاصي والطفل. فكلما كانت العلاقة طيبة ويرتاح لها الطفل أتت النتائج أفضل. وهنا من واجب الأهل متابعة استخدام هذه التقنيات في المنزل لتعويد الطفل بشكل أكبر عليها، ليمتلكها بصورة تامة.

أما عن دور الأهل، فلَفَتَ د.قمير إلى أن الاختصاصي النفسي وحده القادر على إيجاد الأسباب النفسية للتأتأة، وعلى مساعدة الطفل في الخروج من عزلته ومواجهة مشكلته من دون خجل، كما يساعد من خلال تحديد الأسباب وشرحها للطفل بالتخلص من المشكلة.

وهنا لا بدّ للأهل من التغلّب على معتقداتهم والآراء الشائعة واستشارة طبيب نفسي من دون خوف أو خجل، لأنه قد يكون الوحيد القادر على مساعدة طفلهم المصاب بالتأتأة، كما عليهم إحاطة الطفل بالمحبة والحنان والتفهُّم وطمأنته حيث يشعر بأنه مختلف، وإعطائه الكثير من الثقة بالنفس، عن طريق إسناد بعض المسؤوليات إليه، وعدم معاملته بشكل مختلف عن إخوته، وبشكل خاص عدم إبداء نفاد الصبر تجاهه، عندما يجد صعوبة في إخراج الكلمة، إنما دفعه بشكل حازم، لكن بحنان، إلى التعبير بطريقة سليمة.

أخيرا، يجب التنبيه إلى أنّ التأتأة التي تختفي مع العلاج يمكن أن تعود للظهور تنيجة انفعال قوي، أو اضطراب، أو ضغط عصبي، عندها لا بدّ من العودة إلى العلاج ولمدة محدودة فقط

قد يهمك أيضًا:

أثر طبي مذهل لفصيلة من "عيش الغراب" تُعالج مرضى الاكتئاب

دراسة حديثة تكشف العلاقة بين الولادة المبكرة وأمراض القلب

 

المصدر :

Wakalat | وكالات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج المبكر الحل الأمثل للطفل المصاب بـالتأتأة العلاج المبكر الحل الأمثل للطفل المصاب بـالتأتأة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج المبكر الحل الأمثل للطفل المصاب بـالتأتأة العلاج المبكر الحل الأمثل للطفل المصاب بـالتأتأة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon