توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم الانفتاح على المجتمعات الأخرى الغربية والعربية

الزي التقليدي الموريتاني بقي محافظًا على خصوصيته الثقافية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الزي التقليدي الموريتاني بقي محافظًا على خصوصيته الثقافية

الزي التقليدي الموريتاني
نواكشوط- عائشة سيدي عبدالله

رغم الانفتاح الذي شهده المجتمع الموريتاني على المجتمعات الأخرى  الغربية والعربية فإنه بقي محافظا على خصوصيته الثقافية في إطار يشوبه الحذر من كل ما هو جديد منطلقا من الخصوصية الاجتماعية والمرجعية الدينية المحافظة على التراث والأصالة والتي لا تبغي دونهما بديلا.

التغيرات التي طرأت على سلوك المجتمع بالتزامن مع الطفرة التكنولوجية في وسائل الاتصال والتواصل طالت البيت الموريتانيوالحياة اليومية للأفراد مستثنية بذلك الزي التقليدي الذي ظل متمسكا بمكانته حتى اليوم، وإن طرأت في تصاميمه  محاولات لمسايرة الموضة لكنها بقيت في إطار شكلي كالزخرفة والألوان دون المسّ بماهية الثوب وقالبه العام. 

الملحفة

تمتاز الملحفة وهي الثوب التقليدي للمرأة الموريتانية بكونه ثوبا من ثلاثة أمتار ونصف المتر طولا ، أما عرضه فلا يتجاوز مترا واحدا وستين سنتيمترا، تلبسه المرأة في حلها وترحالها في البادية أو المدينة كجزء من خصوصيتها الأنثوية وترتديه نساء موريتانيا عموما باستثناء نساء الضفة الأفريقيات اللاتي يرتدين ثوبا شبيها ب"الدراعة" (ثوب الرجل) بلونيين مختلفين هما الأزرق والأسود مع فتحة واحدة عند العنق.

الملحفة لم تشهد تغيرا ملموسا في هيئتها العامة باستثناء نوعية القماش التي بدأت تغزو الأسواق كمسايرة للعصر تطريزا ولوانا. ويمكن تقسيم أزياء الموريتانيات إلى عدة أنواع، منها "كاز" و"الخياطة" و"الطلب" وهي الأثواب التي تستعمل بشكل دائما في الحياة اليومية. أما "أكنيبه" و"سوار" و"لمفتله" و"أبرسي" فهي غالية الثمن ولذالك يتم ارتداؤها في المناسبات الاجتماعية كالحفلات الأعراس وغيرها.

ويتميّز الثوب عموما بالحشمة والوقار مع الذوق والبساطة ومع مرور الزمن تأقلمت الموريتانية عمليا مع الثوب، حيث أصبحت تزاول به مختلف الأعمال المنزلية والإدارية دون الشعور بالإزعاج أو الحرج في ظل عصر السرعة الذي يستدعي الخفة والسلوك العملي.

الدراعة

الثوب التقليدي للرجل الموريتاني وهو عبارة عن ثوب فضفاض له فتحتان  واسعتان على الجنبين، وله جيب على الصدر، وهو عادة ما يكون بأحد اللونين الأبيض أو الأزرق ويصنع من مادة القطن وهو نوعان: "بزاه" و"الشكة" وهما مسميان يطلقان على نوعية الثوب أي القطن المستعمل في صناعته ماهية الثوب والتي تسمح بخاصية امتصاص العرق ودخول الهواء إلى الجسم وذلك تماشيا مع الجو الصحراوي الجاف.

ويتزين الثوب بتطريزات حول الرقبة وعلى الصدر تمتاز بالأناقة وتساير خطوط الموضة المتعارف عليها محليا. ويتم تصميم وتطريز الدراعة الموريتانية محليا بطريقة خاصة إما يدويا حيث تستغرق خمسة عشر يوما في عملية الخياطة بالإبرة التقليدية أو بالماكينات العصرية حيث لا تستغرف سوى ساعات، ومع أن حجم الثوب وتصميمه غير عملي بالمقاييس الحالية فإن الرجل الموريتانييعتبره القرين المفضل الذي لا يمكن الاستغناء عنه. ولا يتخلى عنه إلا في بعض المناسبات ​​​​​​​​لضرورة العمل والدراسة، ورغم ذلك فإن "الدراعة" تبقى هي الطاغية على ملابس الرجال في موريتانيا 

اللثام

يعتبر ميزة ثقافية لشعوب جنوب الصحراء وشمال أفريقيا إلا أنه في موريتانيا يسود اللثام الكامل حيث لا يظهر سوى العينين.

ويختلف الموريتانيون في أوقات استخدامه فالبعض يستعمله عندما تسوء الأحوال الجوية ويطغى الغبار المحمل بالأتربة على الجو العام، وآخرون يلبسونه في مجلس شيخ جليل تعبيرا عن التقدير والاحترام وتستخدمه فئة أخرى بسبب الصلع أو الخجل الاجتماعي.

كما أن هناك توظيفا آخر للثام يتمثل في الوقاية من أشعة الشمس كذلك استعماله كلحاف بسيط عند النوم صيفا أو منشفة عند الوضوء، أما في البادية والصحراء فيستخدم حبلا لعقل الإبل وجلب المياه بالدلاء من الآبار، هذا فضلا عن قيمته الجمالية المصاحبة لثوب "الدراعة".

الزي التقليدي الموريتاني صمم في الأساس بصورة مريحة لسكان الصحراء ليتناسب مع المناخ المتقلب لطبيعة الأجواء ولذاك فهو فضفاض عموما مع مراعاة تأثير الخلفية الدينية في شكله العام. ويعتير الموريتانيون هذه الملابس بمثابة عنوان وخصوصية تعكس جزءا من ثقافتهم وعاداتهم التاريخية والتراثية.

الزي التقليدي الموريتاني كان وما زال حسب المختصين في البنية الاجتماعية أكثر من زي أو لباس تقليدي وعصي على محاولة استبداله بآخر أكثر مسايرة للعصر ومتطلباته مستعينا على تلك الخطوات بالخصوصية الاجتماعية والدينية للمجتمع الموريتاني.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزي التقليدي الموريتاني بقي محافظًا على خصوصيته الثقافية الزي التقليدي الموريتاني بقي محافظًا على خصوصيته الثقافية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزي التقليدي الموريتاني بقي محافظًا على خصوصيته الثقافية الزي التقليدي الموريتاني بقي محافظًا على خصوصيته الثقافية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon