توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزياء جريئة للغاية تُسجّل التمرد على العادات والتقاليد الاجتماعية

مهرجان القاهرة للموضة يؤكد أن الجيل الجديد يرغب بالتحرر من المستورد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مهرجان القاهرة للموضة يؤكد أن الجيل الجديد يرغب بالتحرر من المستورد

مهرجان القاهرة للموضة
القاهرة - مصر اليوم

ظهرت عناوين "التمرد على القيود المجتمعية"، و"التطلع للمستقبل"، و"المرأة القوية"، و"القضية الفلسطينية في الوجدان العربي"، بالبنط العريض في عروض أزياء الموسم الثامن من مهرجان القاهرة للموضة، الذي انتهت فعالياته أخيرًا.

في موسمه لربيع وصيف عام 2017، أثار عدة تساؤلات بسبب غياب الهوية المصرية في معظم العروض. بالنسبة للمتسائلين والمستغربين على حد سواء، فإن هذه الهوية كانت ستعطي المهرجان طابعًا خاصًا به، يدعم محاولته الالتحاق بخريطة الموضة العالمية.

ومع ذلك لا يجب أن ننكر الإيجابيات الكثيرة التي برزت فيه. فالمهرجان لم ينجح في جذب الأنظار للمصممين المصريين الصاعدين فحسب، بل أيضًا استقطب جمهورًا عريضًا من المهتمين والمهتمات بالموضة. بعضهم يريد دعم الصناعة المصرية المحلية، وبعضهم للتأكيد أنهم مواكبون للموضة العالمية. إلا أن ما يُحسب لغالبيتهم أنهم ارتدوا تصاميم مصممين محليين بدل التصاميم العالمية، مثل "غوتشي" و"برادا" و"شانيل" وغيرها. فالملحوظة التي خلّفها المهرجان، أن الجيل الجديد من عشاق الموضة يريد التحرر من "عقدة الخواجة". عقدة كانت تجعلهم يفضلون ويثقون في كل ما هو غربي ومستورد بدل المنتجات المصرية والصناعات المحلية. المأخذ الوحيد عليهم أنهم اختاروا أزياء جريئة للغاية في بعض الحالات، لا تهدف إلى لفت الأنظار فحسب، بل تسجل تمردهم على العادات والتقاليد الاجتماعية.

ومع ذلك يؤكد مؤسس المهرجان عمر مدكور أنه متفائل جدا. فالدورة الثامنة كانت ناجحة، بما فيها جرأة الحضور، حيث كانت مُرحبا بها؛ لأنها تعبر عن اهتمام متزايد بالموضة واستعمالها كوسيلة تخاطُب وتعبير، وهو ما يناسب طموحاته الكبيرة للمهرجان. فما لا يُخفيه عمر مدكور سعيه إلى أن يكون المهرجان، الذي يمتد على ثلاثة أيام ويقام مرتين في السنة، وجهة عشاق الموضة في منطقة الشرق الأوسط في المستقبل القريب، على أن يحفر مكانته على الخريطة العالمية بعد ذلك.

تفاؤله نابع من ازدياد الإقبال في كل موسم، إضافة إلى التحاق مصممين مهمين باللائحة، مثل: فريدة تمرازا، ونورين فرح، اللتين تحققان نجاحا عالميا بعد مشاركتهما في أسابيع لندن ونيويورك. ويشير إلى أن الجميل في المهرجان أنه لا يكتفي بالعروض، بل أيضا بمعارض و"بازارات" مفتوحة للعامة على مدار أيامه الثلاثة، يستعرض فيها المبدعون من مصممي الديكور والملابس والإكسسوارات آخر إبداعاتهم. أيضا في كل موسم يحرص على استضافة مصمم أزياء عالمي له بصمة، لإغناء العروض، فضلا عن نجوم من مجالات فنية مختلفة. هذا العام، مثلا، استضاف المصممة الأردنية هاما حناوي، مصممة أزياء الملكة رانيا، إلى جانب المصور اللبناني وديع نجار، والفنان المصري هاني عادل، والنجمة هنا شيحة.

بالنسبة للأزياء التي تم تقديمها، فتميزت بالتنوع لتُرضي كل الأذواق، حيث شاركت نورين فرح بمجموعة "captured" يغلب عليها طابع حالم استوحته من مناظر طبيعية وألوان دافئة، تتدرج بين الرمادي والأبيض والسماوي والبنفسجي الغامق، فيما كانت قصاتها انسيابية، الأمر الذي خلق توازنا بينها وبين درجات الألوان المستعملة. تضمنت المجموعة فساتين بأطوال مختلفة، وقطع منفصلة، مع تركيزها على التنورة القصيرة المستديرة بعض الشيء.

أما المصممة أميرة الجوهري فقدمت مجموعة "أوان الورد"، تميزت كما يدل عنوانها بالأقمشة المطرزة بخيوط السيرما وطبعات الورود والفراشات. بعض الفساتين استحضرت راقصات الفلامنكو بألوانها الفاتحة وكشاكشها، علما بأن الغلبة في هذه التشكيلة كانت من نصيب الفستان من دون أكمام أو ذي الكتف الواحد مع فتحات طويلة تظهر ساقا واحدة، وطبعا الكشاكش التي أخذتنا إلى حقبة الثمانينات.

بدورها قدمت المصممة إسراء شاهين، أزياء مستلهمة من الطبيعة. الفرق أن كل قطعة كانت تروي قصة بخطوطها وألوانها وجرأتها.

كما شاركت مصممة الأزياء المصرية الأميركية أماندا قمحاوي بعرض أزياء لعلامة "Satin Rose"، اعتمدت فيها على اللون الأسود والتصاميم العصرية الجريئة.

القضية الفلسطينية لم تغب في تشكيلة ضيفة المهرجان الأردنية هاما حناوي؛ لأن التوقيت استلزم منها مواكبة الحدث بدعمها الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإثارة الانتباه إلى قضيتهم بأسلوبها. أسلوب لعبت فيه على موتيفات الأزياء التراثية الفلسطينية، وأبرزتها بشكل فني في مجموعة تنوعت بين الفساتين القصيرة والطويلة والبنطلونات الضيقة وجاكيتات البوليرو القصيرة. المعطف أيضا كان له حضور قوي ومؤثر، خصوصا المستوحى من العباءة العربية بانسيابيته وأكمامه المفتوحة. لم يضاه قوة هذا المعطف سوى القطع المصنوعة من الجينز، التي جاء أغلبها مطرزا بأشكال عصرية وتراثية تعبيرا عن هويتها العربية.

اللافت في المهرجان أيضا الاهتمام بالمصممين الشباب، من خلال فتح المجال لهم لإبراز إمكاناتهم، وفي الوقت ذاته بتقديم جوائز للمتفوقين منهم لدعمهم على تكملة المشوار. من هنا تابع الحضور مجموعة أبدعها شباب تخرجوا حديثا في مركز التصميمات والموضة "FDC"، في أول تجربة لهم، وهم: سهام سيد طه، ورحمة فكري، وأحمد عبد المنعم. كونها أول تجربة لهم، في تقديم تشكيلة متكاملة أمام الجمهور، شفعت لهم في تأثرهم الواضح بأعمال مصممين عالميين. فقد ركزوا على موضة الثمانينات، سواء الأكتاف العريضة و"الكرانيش" أو القصات المتدرجة والتنورات القصيرة من الأمام والطويلة من الخلف. الألوان أيضا حملتنا إلى تلك الحقبة، من خلال سخائهم في استعمال الذهبي والفضي والأخضر بدرجاته المتوهجة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان القاهرة للموضة يؤكد أن الجيل الجديد يرغب بالتحرر من المستورد مهرجان القاهرة للموضة يؤكد أن الجيل الجديد يرغب بالتحرر من المستورد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان القاهرة للموضة يؤكد أن الجيل الجديد يرغب بالتحرر من المستورد مهرجان القاهرة للموضة يؤكد أن الجيل الجديد يرغب بالتحرر من المستورد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon