توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد معاناتهن لمدة 15 عامًا من تجويع أنفسهن

حظر المقاس صفر في عالم الأزياء والاستماع لصوت المرأة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حظر المقاس صفر في عالم الأزياء والاستماع لصوت المرأة

دور عارضات الازياء
باريس ـ مارينا منصف

حظرت شركتي الأزياء "لوي فيتون" و"كيرينج"، تعيين عارضات أزياء ذوات المقاس صفر، ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا الحظر سيحسن صحة المرأة، ولكنه علامة على أن عالم الأعمال يتغير، فلطالما كان تعيين هؤلاء العارضات فضيحة في صناعة الأزياء لمدة 15عامًا، والإعلان عن أن الشركتين المتنافستين في عالم الأزياء في باريس قد انضمتا إلى القوات لإنهاء تلك الممارسة، هو دليل على أن الصناعة أخيرًا أصبحت تتحمل مسؤولياتها أمام جمهور المستهلكين.

فهل سينجح هذ الميثاق في تحسين صحة عارضات الأزياء، وخاصة بعد فشل المبادرات السابقة، هذا التحرك هو دليل محفز على إضفاء الطابع الديمقراطي على الموضة تدريجيًا، وقد وفرت وسائل الإعلام الاجتماعية منبرًا للعاملين الأقل قوة في صناعة الأزياء – عارضات أزياء، ونقاد - الذين كانوا مهمشين فعليًا بسبب عالم النخبة الذي يملي فيه المصممون كيف ينبغي للمرأة أن تبدو، بدون الخضوع لأي مساءلة عن المطالب الجسدية التي تواججها المرأة للحصول على خصر عرضه 23 بوصة، وأخيرًا، تواجه الموضة هذه الحقيقة.

 ولكن هناك المزيد من التوضيح بشأن توازن القوى الداخلية في عالم الأزياء، فقبل عقد من الزمن، كانت الشركات تتعامل مع المصممين في أسبوع الموضة في باريس باعتبارهم آلهة؛ لكن من غير الواقعي أن يملي رؤساء الشركات عليهم أي عارضات الأزياء يعينوهم، ولكن في الأعوام الستة الماضية، منذ أن جعل جون جاليانو اسم كريستيان ديور في سمعة سيئة، أصبحت شركات الأزياء الكبرى تكبح جماح المصممين الذين يعينونهم.

وأصبح المصممين الموهوبين، المتواضعين، الذين يمكن الاعتماد عليهم، في مقدمة المطلوبين للوظائف الكبرى، وليس غريبي الأطوار الخارجين عن المألوف، وبينما تضاءل نفوذ المصممين بحكم الأمر الواقع، تزايدت قوة عارضات الأزياء لأعلى درجة، فاليوم تطالب أشهر عارضات أزياء بأجور عن عملهن لم يكن ليحلم بها العارضات السابقات في التسعينيات، "إفانجيليستا، الشهيرة، لا تخرج من غرفة نومها بأقل من 10000 جنيه إسترليني، واليوم عاضرات الـ"إنستغرام" يمكن أن يحصلن على أكثر من ذلك بعشر مرات لنشر صورة سيلفي ببيجامة من أحد العلامات التجارية، بدون الاستيقاظ حتى".

وجاء الزخم المرتبط بميثاق لوي فيتون وكيرينج جزئيًا من الزوجين الأكثر أناقة في باريس: أنطوان أرنولت من لوي فيتون وزوجته عارضة الأزياء ناتاليا فوديانوفا، وأشار أرنولت إلى

فوديانوفا في إعلان الميثاق، قائلًا: "زوجتي ... قالت كل هذه المشاكل موجودة بالفعل منذ 15 عامًا، إلا أن عارضات الأزياء لم يكن لديهن الشبكات الاجتماعية للحديث عنها ومحاولة إحداث التغيير ... يمكننا حقًا أن نشكر الشبكات الاجتماعية لرفع الغطاء عن الكثير من الأمور التي لم نكن لنتحملها في الماضي لو كانت معروفة على المستوى العام".
 
وتأتي أهمية الميثاق من أنه يثير النقاش الذي كان مكتومًا لفترة طويلة، إذ تقول عارضات الأزياء إن وكلاء التوظيف يطلبون قياسات صغيرة؛ فيرد وكلاء التوظيف بأن أحجام عينات الأزياء المنتجة للعرض على المنصة تتطلب تلك القياسات، وينتقد القراء المجلات لعرض عارضات الأزياء النحيفات، بينما يجيب المحررين بالمثل من خلال القول بأن عرض أي شيء خارج معايير الجمال المألوفة لعارضات الأزياء تسبب انهيار مبيعات الصحف والمجلات، ويتحدث المستهلكون عن الشعور بالضغط لاتباع نظام غذائي من خلال صور العارضات النحيفات جدا، من ناحية أخرى تبلغ العارضات أنهن يتعرضن للسخرية بسبب أجسادهن.

ولم تخترع صناعة الأزياء حجم الصفر، بل ظهرت العبارة في لوس أنجلوس في أوائل التسعينيات لوصف الشكل المطلوب للممثلات الطموحات في هوليوود، وتمتد مشكلة النظرة السلبية للجسم إلى ما هو أبعد من منصات الأزياء في باريس، ولكن حيث أن الموضة جزء من المشكلة، يجب أن تكون جزء من الحل.

وقد اتخذ فرانسوا-هنري بينولت من كيرينج خطوة جريئة بالإشارة لوجود صلة مباشرة بين الموضة ومرض فقدان الشهية، وقال: "إن الكثير من الناس يعرفون - كما أعرف - أشخاص متضررين من ويلات مرض فقدان الشهية"، وأضاف "إن هذا يمثل تقدمًا هامًا في معالجة قضية النحافة المفرطة وخاصة فقدان الشهية في مهنتنا".

ومن خلال هذا الميثاق تقبل العلامات التجارية تحمل المسؤولية، ولا يعاقب الميثاق المرأة لكونها نحيفة، ولكنه يواجه صناعة تُنتج فيها عينات الأزياء بأحجام تتطلب من النساء الممشوقات بالفعل أن يجوعن أنفسهن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر المقاس صفر في عالم الأزياء والاستماع لصوت المرأة حظر المقاس صفر في عالم الأزياء والاستماع لصوت المرأة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر المقاس صفر في عالم الأزياء والاستماع لصوت المرأة حظر المقاس صفر في عالم الأزياء والاستماع لصوت المرأة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon