توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صمم عباءة للفنانة شما حمدان تحمل ربع كيلو فضة مطلية بالذهب

سفيان بن قمرة مصمم عالمي يمزج التقليدي بلمسات عصرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سفيان بن قمرة مصمم عالمي يمزج التقليدي بلمسات عصرية

مصمم الأزياء التونسي سفيان بن قمرة
تونس - حياة الغانمي

يرى مصمم الأزياء التونسي سفيان بن قمرة، أنّ الأزياء التونسية المستوحاة من التراث شهدت تطورًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، في محاولة لجعل الملابس التقليدية مواكبة للعصر ومتطلبات الاستعمال اليومي، والملاحظ أن الهدف من هذه التحديثات إثراء الحاضر عبر استلهام الماضي، الأمر الذي تسهم فيه الكثير من المواهب الشابة العاملة في قطاع الصناعات التقليدية، بكل أشكالها. ومشاركتها السنوية في مسابقة "الخمسة الذهبية" هي عبارة عن تظاهرة تحتفل بيوم الصناعات التقليدية واللباس الوطني في منتصف شهر مارس/آذار من كل عام. وغالبًا تنطلق استعدادات الطاقات الشابة المبتكرة للتصاميم الحديثة المستمدة من اللباس التقليدي التونسي مع نهاية كل دورة، إذ أن العملية تتطلب أبحاثًا متنوعة ومضنية بهدف طرح المميز لكل جهة.

سفيان بن قمرة مصمم عالمي يمزج التقليدي بلمسات عصرية

وأضاف المصمم ابن قمرة، أنه كلما تم المزج الذكي بين اللباس التراثي وبين اللمسات المعاصرة التي تزيد من الإقبال على اللباس التقليدي، كانت النتائج جيدة، وتتويجًا لمجهودات المشاركين في هذه المسابقة. ويلتقي في هذه المناسبة المصممون الشباب مع متخصصين لهم باع طويلة في الصناعات اليدوية والحرفية، من خلال ابتكارات موجهة إلى النساء والرجال على حد السواء، في محاولة لاستمالة الفئات التونسية المختلفة نحو اللباس التقليدي التونسي، الذي عرف فترات صعبة خلال العقود الماضية، ما هدد باندثار الكثير من أشكاله.

سفيان بن قمرة مصمم عالمي يمزج التقليدي بلمسات عصرية

وساهم سفيان بن قمرة في التعريف باللباس التقليدي التونسي في العالم العربي على غرار "البُرنس" التونسي، و"الجِبة" و"الشاشية" (القبعة)، و"الملية" المنتشرة بين نساء الشمال التونسي، و"الحِرام" الذي تقبل عليه نساء الوسط والجنوب، كذلك "السفساري"، الذي ينتشر بين نساء المناطق الحضرية.

وقال سفيان، في هذا الخصوص، إنه اكتسح الخليج العربي وتحديدًا الإمارات من خلال ابتكاره لعبايات خليجية بلمسة تونسية، حيث أضاف للعباية السوداء زينة فضية و"خمسة" و"قرن غزلان " وهي خاصية تتميز بها الملابس التقليدية التونسية..وشارك بالعباية في مهرجانات عديدة خاصة بالموضة وتمكن من اقتلاع جوائز..كما شارك أيضًا في العيد الوطني في الإمارات.

وكشف أن الفنان حسين الجسمي لبس من تصميمه، كما وضع لمساته التونسية على مظهر المغنيات أريام وعريب وشما حمدان"، إذ ارتدين أزياء طاردة للحسد في فيديو كليب " أوبريت الاتحاد" من إخراج نهلة الفهد. وأسعده اتصال المخرجة نهلة الفهد به، وطلبها أن يشرف على مظهر الفنانات المشاركات في "أوبريت الاتحاد"، وقد وجد أنها أفضل فرصة لتعريف فنانات الخليج بالزي التونسي الذي سيزيدهن أناقة وتميزًا، لا سيما وأنه صنع ابتكاراته يدويًا من القماش ذي الألياف الطبيعية واستخدم خيوط الحرير في عملية التطريز، وتجنب استخدام حبات "الاستراس" البراقة، لأنه يفضّل أن يكون مظهر المرأة بسيطًا وفخمًا في الوقت ذاته.

وذكر مصمم الأزياء التونسي، أنّ المغنية الشابة شما حمدان ارتدت عباءة تحمل ربع كيلو فضة مطلية بالذهب، وقد فازت هذه العباءة بلقب "أحسن ابتكار خليجي عربي "، كما أضاف إليها "قرن الغزال" لطرد الحسد، أما المغنية أريام، فقد ارتدت أجمل الإكسسوارات التي صممها على الإطلاق، وهي عبارة عن قلادة وخاتم على شكل سمكة فضية مطعمة بالأحجار الكريمة التي من شأنها حماية من ترتديها أيضًا من عيون الناس والحسد، وبالنسبة للمغنية عريب، فقد اختارت قفطانًا تونسيًا مطرزًا بالحرير، وأوضح أن الجبة التونسية تشبه إلى حد كبير العباية الخليجية..كما شارك في افتتاح مهرجانات عربية كبرى على غرار مهرجان سحر هواش في الكويت.

وتابع "من بين العوامل التي ساهمت في منافسة الأزياء التونسية المصممة بروح عصرية نظيرتها العالمية، هو ما تقوم  به الهيئات السياحية والمبادرات الشبابية؛ كجميعة أحباء تونس والدول العربية التي أسسها سفيان بن قمرة، إلى جانب ابتكارات المصممين الشباب التي طعّمت الأزياء التراثية بنكهة عصرية تواكب تطلعات الشباب على مختلف ثقافاتهم". 

وأكّد سفيان بن قمرة، أنّ التراث التونسي لطالما استأثر باهتمام كبير من كبار مصممي الأزياء في العالم، حيث إنه كثيرًا ما شوهد "بيار كاردان" و"ايف لا كوست" وغيرهما من المشاهير يزورون مدنًا تونسية للاطلاع على أنواع الأزياء المحلية التي تختلف من منطقة إلى أخرى، وللاقتباس منها في تصميم الأزياء الصيفية والشتوية الجديدة. ويتركز اهتمام مصممي الأزياء الأوروبيين على الأزياء النسائية، نظرًا لعدم وجود تنوع كبير في الأزياء الرجالية التونسية، حيث تخضع كلها تقريبًا لنمط واحد.

ولفت المصمم سفيان أن الزي التراثي الرجالي في تونس يتألف من القميص والسراويل والجبة، أما الزي التراثي التونسي النسائي فيتألف من قطعتين تغطيان كامل جسم المرأة، ويميل التونسيون إلى اللون الأبيض في لباسهم، علمًا بأنهم يستخدمون أيضًا الألوان الأخرى؛ كالعسلي والأحمر والخمري والبني، لكنهم لا يحبون اللون الأسود مطلقًا.

وبيّن سفير اللباس التونسي التقليدي، أنّ الملابس التونسية تمزج بين التطريز اليدوي المتقن والجيوب والمتممات التي غالباً نلاحظها على مستوى أكمام الجبة والبرنس و"الملية"، وبين ما يشتهيه الشباب التونسي من ألوان وأشكال تبتعد قليلًا عن الملابس التقليدية العادية، التي غالبًا تكون فضفاضة، لتصبح متناسقة مع الأجساد، ومتماشية مع أشكال الموضة العصرية.

لُقب مصمم الأزياء التونسي سفيان بن قمرة بـ "سفير اللباس التقليدي التونسي" وجاءت بداية التحاقه بعالم التصميم والموضة، مصادفة عام 1989، وذلك خلال عمله مضيفًا جويًا في الخطوط الجوية السعودية..حيث لبى وقتها دعوة عشاء وحفل تنكري في إحدى الدول الخليجية، بحضور إعلاميين وسياسيين وفنانين من جميع الدول العربية والأجنبية. وظهر أمام الحضور وهو يرتدي اللباس التقليدي المكون من "الجبة" و"الشاشية" و"البلغة"، وقد حاز على إعجاب الحضور، وتم اختياره كأفضل لباس في تلك الأمسية. ومنذ ذلك الوقت، قرر أن يكون لباسه المميز في كل المناسبات العامة الذي يجعله يبدو مميزًا عن الآخرين، ومن جهة أخرى هي رسالة متألقة؛ فحواها الحب والعرفان لبلده وحضارته العربية وتراثها العريق.

 وعلق سفيان بشأن هذا الموضوع قائلًا إنه سعى إلى التواصل مع وزارة السياحة والديوان الوطني للصناعات التقليدية كمتطوع؛ للتعريف بجماليات اللباس التقليدي، حيث تحمل جميع المنشورات الخاصة في ديوان الصناعات وتتضمن صورًا شخصية له، وهو يرتدي مختلف تصاميم هذه الأزياء، والتي - من جهته - استغلها أثناء أسفاره إلى الدول العربية والأجنبية لترويج السياحة في تونس. كما أسس أثناء عمله في الخطوط الجوية السعودية "جمعية أحباء تونس"، والتي توسعت لتشمل الدول العربية أيضًا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيان بن قمرة مصمم عالمي يمزج التقليدي بلمسات عصرية سفيان بن قمرة مصمم عالمي يمزج التقليدي بلمسات عصرية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيان بن قمرة مصمم عالمي يمزج التقليدي بلمسات عصرية سفيان بن قمرة مصمم عالمي يمزج التقليدي بلمسات عصرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon