توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تبنّت حركة "الفن الفقير"في تشكيلة غنية بالتفاصيل لربيع وصيف 2019

كريستينا فيدلسكايا تؤكّد أن الأناقة الراقية تتجنب الصخب والاستعراض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كريستينا فيدلسكايا تؤكّد أن الأناقة الراقية تتجنب الصخب والاستعراض

أزياء كريستينا فيدلسكايا المصممة الأوكرانية المقيمة في دبي
دبي - مصر اليوم

أكّدت كريستينا فيدلسكايا، المصممة الأوكرانية المقيمة في دبي، أن الأناقة بالنسبة لها هي طريقة التعامل مع الموضة,و أنها أسلوب خاص يُصبح مع الوقت بمثابة بطاقة هوية تلازم صاحبها طوال الوقت وتقول عنه الكثير، لهذا من المهم أن تكون واقعية ومعقولة. هذا وجاء تلك التصريحات بعد عرض تشكيلتها الأخيرة لربيع وصيف 2019 في باريس.

كان مكان العرض مناسبًا لتشكيلة أرادتها أن تعكس روح امرأة معاصرة ببساطتها, لم يكن عنوانًا تاريخيًا مشهورًا، كما كان عليه الحال في العام الماضي، حين قدمت تشكيلتها لخريف وشتاء 2018 في متحف "موزيه دو لارميه", الذي يُعتبر واحدًا من المعالم الباريسية المهمة ولارتباطه تاريخيا بنابوليون بونابارت.

 انعكس معماره المتميز على التشكيلة التي جاءت هي الأخرى بنفس القوة والدراما، وقالت المصممة حينها إنها استوحتها من مصادر عدّة.

فقد استعارت بعض تفاصيلها من صورة شهيرة للفنان البريطاني ديفيد بووي وهو يغادر فندق كارلايل في نيويورك في السبعينات، بينما استعارت خطوطها المنطلقة من صور من التسعينات تظهر فيها باريسيات يمشين في جادة "هوش" الراقية بخفة وحيوية. القاسم المشترك بين الصورتين كان دائمًا تلك البساطة الأزلية التي لا تعترف بزمن، وهي البساطة نفسها التي طبعت تشكيلتها الأخيرة بشكل أوضح وأكثر واقعية.

و اختارت كريستينا فيدلسكايا مرآب سيارات قديما في شارع لوبيرك؛ ليكون مسرحا لتشكيلة من الصعب وصفها بأنها "بروليتارية" رغم أنها للوهلة الأولى تُعطي الانطباع بأنها كذلك، ورغم أن فيدلسكايا صرحت بأنها استلهمتها من حركة فنية ماضية هي "آرت بوفيرا" أي «الفن الفقير».

وهي حركة ظهرت في إيطاليا وانتشرت في أوروبا، لكن الموضة قلما تعود أو تُشير إليها، لسبب واضح أنها تتنافى مع مفهوم الترف كما يتم الترويج له منذ عقود.

 وتبنّت كريستينا في المقابل هذا المفهوم من خلال أسلوب "الغرانج" في بعض الإطلالات، بالإضافة إلى استعمالها أقمشة طبيعية تنسدل على الجسم بخطوط بسيطة، لكنها حتى في بساطتها تتضمن لمسات من الترف من حيث جودتها وملمسها، مثل التافتا وحرير الغازار المخلوط بخامات عادية، وحرير البوبلين وما شابها من تقنيات تعبر عن روح العصر، وما أصبح يتطلبه من حرفية ودقة بعيدًا عن أي بهرجة أو استعراض  حسب قولها. 

كان لافتًا أنها لم تُركز على فساتين السهرة الفخمة.

كانت أزياء النهار والعمل هي الغالبة، مع قطع معدودات يمكن تنسيقها بشكل أو بآخر لتناسب المساء والسهرة.

لم تكن هناك أيضا تطريزات أو أحجام كبيرة تتطلب أمتارًا وأمتارًا من الأقمشة. 

وقالت إنها موجهة للربيع والصيف، وبالتالي يُفترض أن تكون خفيفة وهادئة في أناقتها، لا أريدها أن تصرخ، فأنا أرفض أن تكون البهرجة والاستعراض العملة الوحيدة لتقييم الذوق والتعامل مع الموضة».

أما سبب حرصها أن تروج للتشكيلة على أنها ترتكز على البساطة، فتعيد سببه إلى أننا نعيش في عالم أصبح مُتخما بالماديات بسبب تنامي عقلية الاستهلاك، لهذا لم أعد أرى أن الترف يجب أن يصرخ بالتفاصيل أو يقطر بالتطريزات، خصوصا إذا لم تكن لها وظيفة عملية وكان الهدف الوحيد منها أن تعكس قوة صاحبتها الشرائية وإمكاناتها المادية».

ويبدو أن هذا هو ما انعكس على عرض كان واضحًا أن المصممة لم تُرده أن يكون ثوريًا من حيث إحداث تغييرات جذرية في خزانة المرأة، ولم ترده أيضًا أن يكون تقليديًا.

فهو يعبر، بكل بساطة، عن أسلوبها وعن وجهة نظرها كامرأة.

وهذا ما تكرره دائما بالقول إنها ابنة عصرها ومن واجبها أن تُنصت جيدا لنبض الشارع وما يتطلبه من تغييرات.

«كأم شابة، لا بد أن آخذ بعين الاعتبار أن غالبية النساء لا يعشن في بُرج عال، فهن إما أمهات أو سيدات أعمال أو ربات بيوت لهن اهتمامات فنية ومسؤوليات اجتماعية، وبالتالي يطمحن إلى أزياء تلائم أسلوب حياتهن».

فرغم أنها تعيش في دبي، الأمر الذي يعني أن المرأة العربية زبونة مهمة لا يمكن تجاهل ذوقها ومطالبها، فإنها لا ترى أن توجهها نحو البساطة يتنافى مع ما تطلبه هذه المرأة «فهي أنيقة تعرف معنى الرقي الحقيقي، وبأنه يكمن في الحرفية والدقة والتفاصيل الخفية.

هذه المرأة تتمتع بذوق عالمي، وبعد اقترابي منها، اكتشفت أنها مثلي لا تميل إلى الصراخ ولا ترى أن صخب الألوان والنقشات هو الطريق إلى الأناقة».

وتبدو أن هذه النظرة الواقعية هي ما تجعلها لا تعتمد على وجه ترويجي لحد الآن رغم أن إمكاناتها تسمح بذلك، ثم إنها أحسن من يمثل ماركتها. ليس لمقاييسها التي تضاهي مقاييس أي عارضة عالمية فحسب، بل أيضا لأسلوبها الخاص ونظرتها للموضة والأناقة عموما.

توضح أنها تريد أن تبقى ماركتها واقعية، فهي لا تفتقد إلى الخيال، لكنها لا تريد أن تُطلق له العنان على حساب هذا الواقع، لهذا تتعمد أن تستلهم تصاميمها من حياتها اليومية، ومن صديقاتي وزميلاتي, أحيانًا استقي أفكارًا من السينما أو من الفن والشعر والروايات، وأحيانا أخرى من أسفاري بخاصة تلك التي أنغمس فيها، أو بالأحرى أنصهر، مع الطبيعة».

ويُعدّ كل هذا بالنسبة للمصممة ترف يغذي روحها ويحفز ملكتها الإبداعية ويطلق لها العنان لتجرب أفكارًا جديدة.

الدليل أنها حتى في عودتها إلى حركة "آرت بوفيرا" لم تتبنَّه بالمفهوم الحرفي للتقشف، بل اقتصرت على استعماله كخيط نسجت منه أحجاما وخطوطا خفيفة فكّكتها من التبطين، وتُخفي بين ثناياها عناصر غير ملموسة، وقد لا تكون مرئية من بعيد، لكنها تُؤثر تأثيرا مباشرا على انسداله على الجسم وحركته.

تظهر هذه العناصر تارة في فستان طويل، وتارة في معطف مبتكر، وأخرى في قطع منفصلة تظهر من جوانبها تفاصيل، وفي مزجها ألوان، أو خامات مختلفة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كريستينا فيدلسكايا تؤكّد أن الأناقة الراقية تتجنب الصخب والاستعراض كريستينا فيدلسكايا تؤكّد أن الأناقة الراقية تتجنب الصخب والاستعراض



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كريستينا فيدلسكايا تؤكّد أن الأناقة الراقية تتجنب الصخب والاستعراض كريستينا فيدلسكايا تؤكّد أن الأناقة الراقية تتجنب الصخب والاستعراض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon