تستعد قناة "MBC مصر" في رمضان، لعرض الدراما التاريخية "ألف ليلة وليلة"، بمشاركة حشد من النجوم العرب، أبرزهم شريف منير ونيكول سابا، في عمل ضخم يتسم بالإبهار في الإخراج، وحبكة درامية معاصرة تعيد تقديم الأسطورة التاريخية الحالمة، وفق أحدث التقنيات السمعية والبصرية.
وصرحت نيكول سابا، عن شخصية "شهرزاد" التي تقدمها في العمل، مقارنةً بالشخصية نفسها في نسخٍ سابقة من "ألف ليلة وليلة": "الاختلاف كبير، ولا بد أن يلعب عامل الزمن دوره، اليوم نقدم (شهرزاد) بنكهة مغايرة، وتتميز (ألف ليلة وليلة) بتكنيك مختلف وقدرة على مواكبة التطور الحاصل في الدراما من حيث الشكل والمضمون".
وأضافت نيكول: "على الرغم من كونها شخصية أسطورية تخيّلية، تناقلتها الفانتازيا التاريخية، غير أنها لن تبدو في البنية الدرامية للعمل خارجة عن نطاق الزمن أو بعيدة عن المنطق، وعمومًا ليس من السهل تقديم الخيال بصبغة عصرية".
وتابعت نيكول: "يتميز (ألف ليلة وليلة) بمجهود إنتاجي كبير، سواءً من ناحية السخاء في تنفيذ الأزياء والملابس والاكسسوارات، أو من ناحية استخدام أحدث التقنيات السمعية والبصرية، لتقديم مَشهديّة جذابة تشبه من حيث الشكل أفلام هوليوود التي تعتمد على الجرافيكس في تقديم فانتازيا مميزة".
واعتمد تنفيذ مسلسل "ألف ليلة وليلة"، على تقنيات الجرافيك والتكنولوجيا المستخدمة في هوليوود، من خلال فريق عمل مُشترك، ضم إلى جانب المبدعين المصريين خبراء من أميركا وبولندا، قدموا من قبل أعمال الجرافيك في عدد من الأعمال السينمائية العالمية الكبرى، منها سلسلة أفلام "هاري بوتر"، و"ذاهوبيت"، "آيرونمان" و"مملكة الخواتم".
وأوضحت نيكول: "لم يكن من المنطقي اليوم تقديم (ألف ليلة وليلة)، عبر اللجوء إلى التوفير في الميزانية، أو من دون استخدام أحدث عناصر الإبهار البصري العالمية، ليكون العمل مواكبا للزمن الذي نعيشه".
وتضيف نيكول "أردنا إيصال حكايات (ألف ليلة وليلة) ورسائلها الأخلاقية إلى جيل الشباب، الذي سمع بها ولم يسبق له أن شاهدها أو قرأ عنها، لذا كان علينا استخدام التقنيات الموجودة في أفلام الفانتازيا الهوليوودية، مثل هاري بوتر وغيره".
وتشير نيكول إلى أن "هذا الأمر لم يلغ الاهتمام بالقصة وخطوطها الدرامية المتعددة، فهناك خط درامي تشكّله شهرزاد مع شهريار، وما تعانيه عندما تقرّر الانتقام للنساء اللواتي يقتلهن الملك بعد الزواج بهن، فضلا عن سعيها إلى إنقاذ شقيقتها من سيف الملك، وبموازاة هذا الخط الدرامي تحضر الخطوط الأخرى بقوة في الحكايات التي ترويها شهرزاد، والتي أضيف إليها الإبهار لجذب جيل الشباب وجعله متحمسا للمتابعة".
وحول التبدل النفسي والدرامي الذي تشهده شخصية شهرزاد خلال العمل، تقول نيكول: "تشهد قصة شهرزاد وشهريار تحولات عدة، فالانتقام الذي أرادته بدايةً لا يلبث أن يتبدّل عندما يطرق الحب بابها، إذ تتغير مشاعرها تجاه الملك وتغلبها عواطفها فتجعلها تعيد حساباتها".
وتضيف "تتحوّل شهرزاد لاحقًا إلى رمز بالنسبة للشعب، كونها استطاعت أن تنقذ بنات جنسها من سيف شهريار، كل ذلك ضمن حبكة كتبها السيناريست محمد ناير بطريقة ملفتة، وجاء الإخراج في التجربة الأولى للمخرج رؤوف عبدالعزيز، الذي استطاع منح العمل رؤية معاصرة وطاقة إيجابية، تناقلها بدورهم الممثلون والتقنيون والفنيون وكل العاملين في المسلسل".
وتابعت نيكول "درس المخرج رؤوف عبدالعزيز جميع الشخصيات دراسة معمّقة، فضلاً عن امتلاكه رؤية خاصة أثرَتْ السيناريو وأضافت إليه قيمة فنية".
وأشارت نيكول إلى حشد الممثلين الذين يضمّهم العمل، وتضيف: "كل ممثل هو بطل في الدور الذي يجسده، إذ لا يمكن الاستغناء عنه بحكم القصة والدراما، فلا يمكن أن تلغي شهرزاد شخصية شهريار (شريف منير) والعكس صحيح، وهو ما ينطبق كذلك على شخصية نجم الدين (أمير كرارة) في الحكاية الأولى، وشخصية سعد اليتيم (آسر ياسين) في الحكاية الثانية، والأمر سواء بالنسبة لجميع الأدوار الأخرى الموزعة بطريقة مدروسة".
وعن مدى انسجامها كشهرزاد مع شهريار، الذي يجسد دوره شريف منير، تقول نيكول: "من المهم أن يكون أداء الممثل الذي يقف أمامك عاليا، فهذا يضيف للعمل، وشريف منير من الممثلين القديرين والمهمين، وسيلاحظ الجمهور الكيمياء الموجودة بيننا على الشاشة".
وتؤكد نيكول: "عمل من هذا النوع يستحق جزءًا ثالثًا، بل ورابعًا، نحن محظوظون لعرض المسلسل على MBC مصر، بما لها من جمهور عريض، لذا فأنا على يقين من نِسب المشاهدة العالية التي سيحظى بها (ألف ليلة وليلة) وأتمنى أن يلقى إعجاب الجمهور واستحسانه".
أرسل تعليقك