توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترك أثرًا كبيرًا في قلوبهم وفي قلب كل مواطن مصري وعربي

نجوم الموسيقى والغناء يسردون قصصهم مع الراحل عبد الرحمن الأبنودي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نجوم الموسيقى والغناء يسردون قصصهم مع الراحل عبد الرحمن الأبنودي

عبد الرحمن الأبنودي
القاهرة – محمود الرفاعي

لم يكن عبد الرحمن الأبنودي مجرد شاعر يكتب قصائد ودواوين، ويطلب من المطربين غنائها، بل انه كان حالة استثنائية في الأغنية المصرية والعربية، فكان المطربين يتزاحمون ويترجون منه أن يوافق على منحهم قصائده لكي يتغنون بها، فمن آلاف القصائد التي كتبها الأبنودي خلال رحلة عمره التي تجاوزت الـ75 عام، تغنى عشرات المطربين بأغنياته، فالعندليب عبد الحليم حافظ تغنى له بحلف بسماها وترابها، وأنا كل ما أقول التوبة، وأحضان الحبايب، كما تغنت الجزائرية وردة بأحباب وتغنت شادية بأغاني آه يا أسمراني اللون وأغاني فيلم شيء من الخوف، وأيضا نجاة التي غنت له وحياتك يا هوي العاشقين التي لحنها حلمي بكر.

ولم يختف الابنودي عن مطربي العصر الحديث فعلى الحجار تغنى له بضحكة المساجين، وهاني شاكر بأغنية يا أم العيون الحزينة، وماجدة الرومي بأغنية جايي من بيروت، أما محمد منير فكان له نصيب الأسد من أغنيات الراحل من يا حمام وبره الشبابيك ويونس وعزيزة وقلبي مايشبهنيش، التي لحنها محمد رحيم، يتحدث الموسيقار حلمي بكر "برحيل عبد الرحمن الابنودي، فقدت الكلمة المصرية عمودا أساسيا من عمدانها وربما يكون العمود الأهم والأكبر، فالأبنودي حالة جميلة عاشتها مصر طيلة السبعين عام الماضية، وبفقدانها ستفقد مصر الكثير والكثير، فأشعاره التي تغني بها كبار المطربين من عبد الحليم حافظ مرورا بشادية ونجاة إلى محمد منير تشكل حال المواطن المصري".

وأضاف " على الدولة أن تهتم بأشعار وكتب وصوتيات الابنودي، وأتمنى أن تطرح الدولة كتب ودواوينه مرة أخرى، إضافة إلى إعادة الأغنيات التي تغنى بها المطربين له.

وعن آخر مكالمة دارت بينهم، بيّن "منذ أيام قليلة دار بيني وبينه مكالمة وحاولت فيها أن اشد من أزره، فقال لي ادعي لي يا حلمي أن يشفيني الله، ولكن رحل عن عالمنا ليقابل ربه، وأدعو الله أن يصبر أسرته، وخاصة ابنتيه نور وآية اللتين كانتا قريبتا منه للغاية".

وعن الابنودي الذي لا يعرف الناس، يصفه بكر" الابنودي إنسان ابن نكته، ربما يظهر أمام الناس بشخصية الشاعر الكبير العظيم، ولكن يستحيل أن نجلس في جلسة سويا إلا أن يلقى علينا عدد من النكات والقصص الطريفة، كما انه قادر على إلقاء قصيدة شعرية في أي وقت دون تجهيز أو تحضير".

وحول الأعمال التي كان يهتم بها، يتابع بكر "شعر الابنودي دائما ما كان يبنى على عاملين أساسيين، أوجاع الناس ثم حب الوطن، فكل الأعمال التي قدمها شعريا ستجدها تدور حول هذين العاملين، فمصر بكل ما فيها من جمال وقبح كان الشاغل الرئيسي في أعماله، حتى يوم ما دخل مجال السيناريو والحوار وقدم سيناريو فيلم شيء من الخوف، الذب أدى بطولته الفنانة شادية ومحمود مرسي، قدم مصر في صورة مختلفة باللهجة الصعيدية"

ويؤكد الملحن محمد رحيم " مات أعظم من كتب الكلمة العربية، فالأبنودي لم يكن مجرد شاعر، إنما كان حالة استثنائية في تاريخ كل من تعاون معه، وهو له فضل كبير علي خلال الفترة التي تعاونت فيها معه خلال أغنيات المطرب الكبير محمد منير حيث قدمنا سويا سلسلة من احلي وانجح الأغنيات مثل يونس التي طرحت بالبوم طعم البيوت وقلبي ما يشبهنيش التي طرحت في البوم يا أهل العرب والطرب".

وأردف "دائما ما كنت اذهب إلى منزله في الاسماعيلية لكي احضر معه أعمالنا وآخر مرة احضر لي أكثر من كتاب يحتوي على أعماله الشعرية، وحينها قمنا باختيار أغنية جديدة بعنوان كلمة مصر، وحاولت مع زوجته الإعلامية نهال كمال أن نجعله يوافق على إلقاء تلك الأغنية بطريقة الإلقاء الشعري، وبالفعل نجحنا في إقناعه واستطعنا أن نسجلها في أستوديو ياسر أنور".

وتابع رحيم "آخر زيارة لي كانت مع محمد منير، حيث ذهبنا لزيارته في المستشفى، ورغم مرضه الشديد إلا انه استقبلنا وجلس وتحدث معنا، بل قمنا بأخذ أكثر من صورة معه بواسطة بناته، فالابنودي لم يشعرك أبدا بمرضه لأنه كان يكره المرض ولا يحبه، دائما ما يشعرك بشبابه المتجدد ورغم تعبه الدائم إلا حينما كنا نعمل على أعمالنا الغنائية كان يحاول دائما إخفاء التعب والإرهاق، لأنه يرى أننا لو تركنا التعب والمرض يدخل جسدنا فلن يخرج منه، أاتذكر جملته الشهيرة أنا بلعب مع المرض، وعلمونا في الصعيد أننا لا نمرض، فالرجل يموت فجأة عندما يأتي موعده، ولكنه لا يمرض، عيب ومش قيمة".

وعن تفاصيل الأوبريت الذي كان من المقرر أن يتم تحضيره لقناة السويس، أوضح رحيم "بالفعل كان هناك تجهيزات لهذا المشروع، ولكن مرضه الأخير وقف كحائل أمام تنفيذه".

أما المطرب هاني شاكر الذي تغنى من أشعار الراحل بيّن أنه "ليس أمامي سوى أن أترحم على الخال الذي حفر اسمه في تاريخ الأغنية المصرية، فوفاة الابنودي ليست بحالة حزن على أسرته الصغيرة ولكن هي حالة حزن بمصر والوطن العربي فهو قامة مثل بيرم التونسي واحمد فؤاد نجم وصلاح جاهين وآخرين".

وأضاف " تعاملت مع الراحل في أغنية  يا أم العيون حزينة تشبه سما الخريف، وكانت من أحلى وأهم أغنياتي التي قدمتها في مسيرتي الفنية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجوم الموسيقى والغناء يسردون قصصهم مع الراحل عبد الرحمن الأبنودي نجوم الموسيقى والغناء يسردون قصصهم مع الراحل عبد الرحمن الأبنودي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجوم الموسيقى والغناء يسردون قصصهم مع الراحل عبد الرحمن الأبنودي نجوم الموسيقى والغناء يسردون قصصهم مع الراحل عبد الرحمن الأبنودي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon