هناك العديد من الأطفال الذين شاركوا في أعمال درامية وسينمائية ولكنهم أختفوا عندما تقدم بهم العمر وأكتفوا بنجوميتهم كأطفال.
أشهرهم الطفلة " فيروز"
فيروز لم تكن طفلة ولكن كانت فنانة كبيرة في جسم طفلة وهذا ما ميزها وجعلها أشهر طفلة مصرية وعربية في السينما، بل هي نجمة أطفال السينما المصرية .
أشتهرت فيروز باسم "فيروز هانم"أو «قطقوطة» نسبة إلى اثنتين من أنجح الشخصيات التي قدمتهما في السينما العربية والتي لم تمح من ذاكرة أجيال من محبي السينما رغم مرور عقود عديدة على تقديمهما.![نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر](http://www.egypttoday.co.uk/img/stories/pratsnews3/egypttoday-a61.jpg)
وتميزت فيروز على الرغم من صغر سنها بقدرتها الفائقة على الاستعراض والغناء والتمثيل.
اسمها الحقيقي "بيروز ارتين كالفيان" وهي من مواليد العام 1943، ولدت فيروز لأسره أرمنية ولها عدد من الإخوة والأخوات منهم الفنانة نيللي أشهر مَنْ قدّم فوازير رمضان.
مكتشف مواهبها كان هو الفنان اللبناني إلياس مؤدب الذي كان صديقا لأبيها وكان يقضي معه أمسيات فنية بالبيت حيث يعزف الكمان وقد تغنى والدتها على أنغام الكمان.
كانت فيروز تشارك والديها تلك الأمسيات، بحيث كانت ترقص على الموسيقى التي يعزفها مؤدّب.
ولفتت الصغيرة انتباه مؤدّب الذي لاحظ موهبتها وحاول تطويرها فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدَها.![نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر](http://www.egypttoday.co.uk/img/stories/pratsnews3/egypttoday-aa32.jpg)
ولأنه كان يغنّي في حفلات منزلية اصطحبها معه لتؤدّي المونولوج في إحدى المرات، و أثارت الصغيرة إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحاً باهراً، فما كان من مؤدب إلا أن قرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الاوبيرج الليلي. حينها كان الملك فاروق حاضراً للحفل، فأعجب بأداء الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، قوبل أداؤها ذاك بإعجاب لا مثيل له وبتصفيق حاد، كما حصلت فيروز على أوّل مكافأة في حياتها وكانت من الملك فاروق وهي عبارة عن خمسين جنيهاً، ويقال أنّ أوّل أداء لها كان أمام الخديوي «توفيق» في المسرح الروماني وأنه ، أعجب بها بشدة ومنحها خمسين جنيها.![نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر](http://www.egypttoday.co.uk/img/stories/pratsnews3/egypttoday-aaaa7.jpg)
بعدها التف حولها المنتجون السينمائيون، فاختار مؤدب الفنان أنور وجدي من بين كلّ أولئك ليوقع معه والد فيروز عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كلّ فيلم، وقام أنور وجدي بتغيير حرف الباء في اسمها إلى فاء؛ ليصبح فيروز بدلا من بيروز قام وجدي باستقدام مدربون أجانب؛ لتدريب الصغيرة لعدة أسابيع وذلك لتهيئتها لأوّل بطولة سينمائية، كان ذلك فيلم «ياسمين» الذي خاطر فيه وجدي بالكثير، وجاء عرضه العام 1950 وحين كانت فيروز لم تتجاوز عامها السابع و إنتاج الفيلم كان مفترضاً أنْ يكون مشتركاً بين وجدي والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، لكن عبد الوهاب، وبعد أن شاهد الصغيرة لم يشأ المغامرة بأمواله في فيلم تقوم ببطولته طفلة لا تتقن سوى غناء المونولوج لكن وجدي المعروف بروحه المغامرة خاض المخاطرة لوحده و صباح العرض ظهر إعلان في الصحف المصرية يدعو كلّ أطفال مصر لحضور حفله العاشرة صباحاً التي سيعرض فيها الفيلم ثم ستقوم البطلة الصغيرة فيها بتوزيع هدايا على الأطفال، بالفعل تم وضع مئات الهدايا بسينما الكورسال وتعليق مئات البالونات في صالة السينما.![نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر](http://www.egypttoday.co.uk/img/stories/pratsnews3/egypttoday-aaaaaa5.jpg)
بعدها قدمت فيروز فيلم «فيروز هانم» العام 1951. ثم فيلم «صورة الزفاف» العام 1952.
عام 1953 شهد فيلم «دهب» الذي قدم فيه أنور وجدي الصغيرة التي أصبحت في العاشرة من عمرها وهي تؤدي رقصات تشبه تلك التي تقدّمها راقصات شهيرات أمثال: سامية جمال، وبديعة مصابني، وتحية كاريوكا.
كذلك شهد العام 1953 انفصال الصغيرة عن أنور وجدي إذ إنه وبعد النجاح والشهرة الواسعين الذين حققتهما فيروز في أفلامها مع وجدي، قرر والدها الانفصال عن وجدي، فرفض تجديد عقد الاحتكار معه، وقرر أنْ يقوم هو بإنتاج أفلامها. قام بإنتاج فيلم «الحرمان» في الوقت الذي كانت هي قد بلغت 13 عاماً وكان ذلك في العام 1953، وقد ظهرت فيه فيروز إلى جانب شقيقتيها الفنانة الاستعراضية نيللي وشقيقة ثالثة لهما هي ميرفت. وعلى رغم ما قد يتبادر إلى الذهن من أنّ والد فيروز أراد بهذا الفيلم تعزيز نجومية ابنته، إلا أنّ الفنانة نيللي تصرّح بعدها عبر مذكراتها التي نشرت في إحدى المجلات المصرية أنّ كل الجهود في هذا الفيلم بذلت من أجلها، وأنّ «الفيلم كان من بطولتنا نحن الثلاث، ولكن كان التركيز على شخصي.. فقد أراد الأستاذ محمود ذو الفقار ووالدي أنْ يركزا على موهبتي. فاختار لي الجمل الخفيفة والكلمات المضحكة التي تحدث أثراً طيّباً لدى الجمهور كما أنها كانت أوّل مرة يكتب فيها اسمي كبيراً على إعلانات الفيلم
بعد «الحرمان» توقفت فيروز عن العمل لمدة ثلاث سنوات، ثم عادت لتقدم عدداً من الأدوار الدرامية التي تتناسب مع عمرها، من بينها «صورة الزفاف» و»عصافير الجنة».
بعدها قدمت أربعة أفلام لم تحقق نجاحا منها فيلم «إسماعيل ياسين للبيع» و»ايامى السعيدة» العام 1958 وهو من أخراج أحمد ضياء الدين.
وكانت بدايات فيروز مع إسماعيل ياسين تعود إلى فيلم «إسماعيل ياسين طرزان» لنيازي مصطفى، وكان أوّل أفلامها مع إسماعيل ياسين، إذ شاركت فيه وهي طفلة وكان ذلك في العام 1955، أثناء عملها بفرقه إسماعيل ياسين تعرفت على زوجها الراحل بدر الدين جمجوم وتزوجا وأنجبا طفلين هما: أيمن وإيمان، بعد هذه الأفلام الأربعة التي كان آخرها فيلم «بفكر في اللي ناسينى» لحسام الدين مصطفى، الذي قدّمته عند بلوغها السادسة عشر من عمرها وكان ذلك في العام 1959.![نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر نجوم أطفال تألقوا في الصغر واختفوا في الكبر](http://www.egypttoday.co.uk/img/stories/pratsnews3/egypttoday-aaaaaaaaaaaaaaaa2.jpg)
بعدها، قررت فيروز التوقف عن العمل من أجل الحفاظ على صورتها كطفلة شقية في أذهان الجمهور، وهجرت فيروز أضواء السينما عند بلوغها العشرين وقررت الهروب والانعزال بحياتها، وهي التي اعتادها الجمهور طفلة شقية لا ينتظر منها سوى الاستعراض وخفة الظل، ولا يتقبلها في أية أدوار أخرى، على رغم ما حققته من نجاحها في أدوارها التراجيدية والدرامية، كرمت فيروز عام 2001 في مهرجان القاهرة السينمائي، وتعيش حالياً حياة طبيعية بعيدة عن الأضواء والنجومية، تقضيها بين النادي الرياضي وزيارة أبنائها وأحفادها.
الطفلة رانيا عاطف "هالة حبيبتي" :
من الأطفال الذين تألقوا في صغرهم أيضا الطفلة رانيا عاطف التي أشتركت في مسرحية " هالة حبيبتي " .
دخلت رانيا الفن وهي في السابعة من عمرها عن طريق الصدفة، فقد كانت تتمنى رؤية ماما نجوى وبعد ما ذهبت إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون مع والدها ووالدتها فوجئت بعد وصولها للاستديو أن التصوير قد تم تأجيله فبكيت بشدة، ورآها أحد المخرجين وهو الأستاذ خالد الرشيدي وحاول تهدئتها وسألها إذا ما كتنت تستطيع الغناء فغنيت وطلب من والدها أن تشارك الأطفال في تصوير برنامجه.
و كانت بدايتها في برامج أطفال التليفزيون ثم عملت بالإذاعة مع الأستاذة فضيلة توفيق (أبلة فضيلة).
شاركت من خلال التليفزيون في العديد من مسلسلات الأطفال وكانت أغلبها من 30 حلقة، لكن الدور الذي شهرها هو دورها في مسرحية "هالة حبيبتي" بسبب وقوفها أمام العملاق فؤاد المهندس.
فقد أعلنوا عن مسابقة لاختيار الفتاة التي ستقدم دور "هالة" ولكن عندما علمت أبلة فضيلة بذلك وهي الشقيقة الكبرى للفنان الراحل فؤاد المهندس رشحت رانيا للاشتراك في المسرحية.
المسرحية استمرت 3 سنين بدأت وعمرها في الحادية عشر وانتهت وهي في الثالثة عشر من عمرها.
شاركت بعدها في الأجزاء الأولى من مسلسل “ليالي الحلمية” وقدّمت شخصية فاتن، لكنها لم تكمل في بقية الاجزاء وابتعدت بعد ذلك عن الفن.
تزوجت وأنجبت ولدين، وتعمل اليوم مديرة العلاقات العامة في أحد فنادق القاهرة.
الطفلة هدير " بلية العفاريت " :
لا يمكن أن ننسى " بلية " في فيلم العفاريت الطفلة التي تعاطف معها المطرب عمرو دياب مع الفنانة مديحة كامل .
هديل بدأت التمثيل وهي صغيرة وهي من مواليد عام 1983 وأشتركت في أعمال آخرى بالإضافة لفيلم " العفاريت " وهي فيلم مسجل خطر وفيلم ليه يادنيا ، كما أشتركت أيضا في مسلسل " ليالي الحلمية " وتركت التمثيل وتفرغت للدراسة وتخرجت من قسم الإقتصاد بالجامعة الأمريكية .
* الطفلة ليزا " هند والدكتور نعمان " :
لا أحد من الممكن أن ينسى مسلسل " هند والدكتور نعمان" تلك الرائعة التي تعلق بها العديد من الأطفال أدت ليزا دور هند حفيدة كمال الشناوي الذي قدم دور الدكتور نعمان، وتميزت بالعفوية والتلقائية أمام الكاميرا. وشاركت أيضاً الفنان عادل إمام في فيلم "كراكون في الشارع" وفي أعمال سينمائية عدة أشهرها في "هند والدكتور نعمان" ولا أحد يعرف شيئاً عنها حتى وقتنا هذا ولكنها أبتعدت عن التمثيل .
أرسل تعليقك