القاهرة - مصر اليوم
شهدت الدورة الـ37 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تختتم فعالياته الجمعة تشديدًا أمنيًا في أروقة فعالياته المقامة في دار الأوبرا، وانتشرت قصة تفتيش الفنانة يسرا في افتتاح المهرجان. وكان شعور موحد بين جمع ضيوف المهرجان بتحدي الإرهاب الذي ضرب العاصمة الفرنسية قبل أيام. ولكن لوحظ غياب فنانين مصريين عن فعاليات المهرجان، واقتصار وجود أغلبيتهم على الحفلات البعيدة عن الإعلام والجمهور.
وتوقع كثيرون بعد الدموع التي ذرفها الفنان حسين فهمي على منصة افتتاح المهرجان، وكلماته المعبرة التي تؤكد سلامة واستقرار مصر أن يكون لأغالبية الفنانين المصريين حضور واضح لفعاليات الدورة الـ37.
و قارن كثيرون بين الدورة الحالية والدورة الماضية التي اعتبرها نقاد وضيوف وإعلاميون من أفضل الدورات، من ناحية الوجود المكثف للضيوف ونوعية الأفلام المختارة، والندوات والكتب، لكن البعض برر ذلك بسبب انخفاض ميزانية المهرجان هذا العام. ومن الأمور التي تم تناولها أيضًا وتسببت بلغط كبير، هو الخيار الذي وقع على فيلم افتتاح المهرجان “ريكي وفرقة فلاش” بطولة ميريل ستريب، وهو فيلم موجود حاليًا على أقراص مدمجة، بعد عرضه في دور السينما التجارية في أغلبية الدول الأجنبية والعربية، ولكن مع وجود ستة أفلام مصرية، منها روائية طويلة، تساءل نقاد وسينمائيون حول عدم اختيار أحدها فيلم افتتاح للدورة.
ووجد المتابع لكل ما له علاقة بمهرجان القاهرة السينمائي، أن أغلبية بعض الصحف ركزت على زلات المهرجان وأخذها عناوين رئيسة، دون التحقق من المعلومات، فعلى سبيل المثال لا الحصر اعتقدت صحف أن الرقابة منعت 12 فيلمًا من العرض في المهرجان، وهذا كان عنوانًا لصحف مصرية عدة، والحقيقة أنه لم يتم منع عرضها، لكن تم اقتصار ذلك على عروض خاصة للنقاد والصحافيين وليس للجمهور.
ويوجد عثرات في الدورة الـ37 من مهرجان القاهرة السينمائي، لكنها ليست كارثية، فالأفلام جيدة وتوقيت عرضها والالتزام بهذا التوقيت فوق المتوقع، والندوات المصاحبة لمخرجين وضيوف وادارة هذه الندوات أعطت روحًا للمهرجان، وفرصة لتبادل الخبرات والإجابة عن الأسئلة الكثيرة. دار الأوبرا المصرية التي تشهد كل تلك العروض بحد ذاتها حكاية تروى، بسبب قيمتها الفكرية والثقافية والفنية، فأنت محاط طوال الوقت بموسيقى من الزمن الجميل، وتماثيل لمطربين رحلوا وتركوا ارثًا حضاريًا، اضافة الى المقاهي المتناثرة في كل مكان، التي تجمع محبي الفن السابع على طاولات كثيرة تكون السبب في كل تلك الثرثرات، وتختتم دائمًا بأن السينما ستظل صامدة في وجه أي نوع من الظلامية.
وفي إطار تكريم الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي للفنان الراحل عمر الشريف، استضاف المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية أمسية الحب والوفاء التي نظمتها إدارة المهرجان، برئاسة د.ماجدة واصف. وحرص على حضورها حشد كبير تقدمهم نجل الراحل عمر الشريف، طارق، ونادية ذو الفقار، كريمة فاتن حمامة، والنجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي، ووكيل أعمال الراحل في لندن ستيف كينس، ووكيل أعماله في باريس وكاثرين ماريسكا، والممثلة أندريا فريول، بالإضافة إلى عدد كبير من محبي وأصدقاء النجم الراحل، سواء الذين رافقوه في مسيرته الفنية أو ربطتهم به علاقة صداقة في رحلته الإنسانية، كان على رأسهم: يسرا، حسين فهمي، لبلبة، إلهام شاهين، سمير صبري، خالد النبوي، المخرج هاني لاشين.
ونظمت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي مؤتمرًا صحافيًا للفنانة الإيطالية كلوديا كاردينال، التي كرمها المهرجان في افتتاح دورته الـ37، ومنحها جائزة فاتن حمامة التقديرية. كما عقد مؤتمر صحافي للمخرجة والممثلة الهندية فرح خان التي تُعد من أنجح المخرجين في بوليوود، إذ أسهمت في تغيير وجه السينما الهندية، وحصلت على “جائزة فاتن حمامة” من المهرجان، ومن المقرر أن يمنحها وزير الثقافة المصرية حلمي النمنم، جائزة خاصة في احتفالية اليوم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، يسبقها استقبال تظهر فيه الضيفة الهندية على البساط الأحمر. بينما تقدم فرقة فنية تابعة للسفارة الهندية بالقاهرة فقرة تضم أغاني فيلم “أوم شانتي أوم”، وعقب الاحتفالية عرض خاص للفيلم الذي أخرجته فرح خان.
![egypttoday](https://www.egypt-today.com/stat/images/imgpsh_fullsizedesk.png)
![egypttoday](https://www.egypt-today.com/stat/images/imgpsh_fullsize.png)
أرسل تعليقك