القاهرة – محمود الرفاعي
مع توهج المطربة آمال ماهر وزيادة نجاح المطربة شيرين عبد الوهاب، وتألق أنغام، اشتد الصراع حول من يحمل لقب من هي مطربة مصر الأولى، فالبعض حسمها لأنغام، في حين أن البعض الآخر يرى أن شيرين وآمال صوتان ربما أفضل من صوت أنغام.
وأوضح الموسيقار حلمي بكر: "لا غبار عن أن الأسماء الثلاث أنغام وشيرين وآمال من أفضل وأجمل الأصوات في المنطقة العربية، إن لم تكن أجملها، فمع تحليلي للأصوات، أنغام صوت عبقري وله مسيرة كبيرة في عالم الغناء وتمتلك رصيدا وافرا لكونها تغني من ما يقرب من ثلاثين عامًا وهي من عائلة فنية رائعة".
وأضاف بكر: "لكني أفضل أنغام مع والدها الموسيقار الكبير محمد علي سليمان وأتمنى أن تعود مرة أخرى كي تتعاون معه، أما شيرين فهي صوت لا يختلف أحد عليه وأحببتها للغاية حينما كانت مع المنتج نصر محروس، ولكن مشكلة شيرين تقع في أغانيها التي تختارها لنفسها".
وأشار إلى أن "شيرين تفرض أعمالها على الشعراء والملحنين وليس العكس وذلك يأتي ضدها وليس لها، أما آمال فهي من وجهة نظري صوت لم يتكرر في تاريخ مصر والأغنية المصرية وتمتلك ساحات رائعة في صوتها وأعتقد أنها قادرة على قلب موازين الأغنية في اللون العربي وأتمنى أن تطور من نفسها وتواكب كافة الأشكال والألوان الموسيقية لكي تثبت ذلك".
أما الموسيقار الكبير جمال سلامة فيقول: "أنا أنحاز دائما إلى أنغام لأنها صوت رائع لم ولن يتكرر، فهي تتميز عن الباقين بقوة أحاسيس ربما لا يتصورها البعض، فالله أعطى أنغام هذه الميزة بدرجة أكبر من باقي المطربات سواء في مصر أو الوطن العربي".
وأكد سلامة، أن "شيرين مطربة رائعة ولكنها ابتعدت عن اللون الطربي الذي تميزت به حينما ظهرت وهي صغيرة وتعمقت في تقديم الأغاني السريعة وذات الإيقاع والأشكال الغربية ولكنها ما زلت تحتفظ بقوة صوتها، أما آمال أرى أن المستقبل لها نظرا إلى صغر سنها ولكونها تخطو بثبات في عالم الغناء، فآمال لم تتجاوز عدد ألبوماتها ثلاثة ألبومات ولذلك أرى أنها في المستقبل سيكون لها شأن مختلف تمام".
وقال الموسيقار هاني مهنا: "أنا من عشاق أصوات أنغام وشيرين عبد الوهاب وغادة رجب التي أرى أنها دائما مظلومة ولا توضع في المقارنات في حين أنها من أحلى الأصوات، فهم أكثر الأصوات التي تجعلني دائما أشعر بما يتغنون به فحينما يفرحون في أغنياتهم أفرح معهم وحينما يبكون أبكي معهم".
وتباع مهنا: "باختصار أرى أن هؤلاء الثلاثة هم الأفضل على الساحة الفنية بلا منازع وأطلب منهم دائما العمل على أنفسهم جيدا والبقاء والمنافسة، لأن المنافسة هي التي دائما ما تجعل الفنان يقدم أفضل ما لديه، لأنه لو اعتقد المطرب بأن ما قدمه كان جيدا ويعيش عليه فسيضيع مع الأيام، وهذا سبب نجاح العمالقة أمثال عبد الحليم حافظ وأم كلثوم لأنهم دائما كانوا يعملون على الغد وليس اليوم".
أما الشاعر الكبير فوزي إبراهيم، أكد أنه يميل إلى صوت أنغام عن شيرين وآمال لكونه قادر على تقديم كافة الأشكال واستطاع أن يحافظ على نفسه لأكثر من 30 عاما، وأشار إلى أنه يحب للغاية صوت شيرين وآمال، مؤكدا أنهما يمتلكان المستقبل لكونهما مازالتا في منتصف مشوارهما وقادرتين على إعلاء اسم مصر وإعادة ريادة الأغنية النسائية مرة أخرى لمصر بعد أن كانت مملوكة لام كلثوم وشادية خلال الفترات السابقة.
أرسل تعليقك