القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف عدد من الفنَّانين والفنَّانات عن ترشُّحهم للانتخابات البرلمانيَّة المقبلة، منهم الفنَّان أحمد ماهر والفنَّانة تيسير فهمي ضمن تيار الاستقلال، فيما كانت تيسير قد ترشَّحت من قبل عن دائرة وسط البلد ولم تنجح.
فيما تشارك الفنانة هند عاكف أيضا عن دائرة المقطم، بحيث تعد التجربة الاولى بالنسبة لها.
أما الفنان حمدي الوزير فيترشح في مسقط رأسه بورسعيد عن دائرة العرب.
ورغم أن ترشح الراقصة سما المصري عن دائرة الأزبكية يعد البادرة الأولى من نوعها، فقد تم رفض أوراق ترشحها.
جدير بالذكر أن أول من بدأ الترشح للبرلمان من الفنانين كان الراحل حسين صدقي، والذى خاض الانتخابات ونجح في شغل المقعد في العام 1961، ثم توالت بعد ذلك المشاركات، فكان الفنان الكبير الراحل محمود المليجي أول نجم سينمائي يصل لعضوية مجلس الشورى بالتعيين في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وكانت الفنانة الراحلة فايزة كامل أول من تشغل المقعد البرلماني بالانتخاب عام 1971، ثم حمدي أحمد الذي انتخب عضوا في مجلس الشعب عام 1979 عن دائرة بولاق، ولقد خاض أكثر من فنان تجربة الانتخابات البرلمانية في الانتخابات قبل الماضية وتحديدا بعد اندلاع ثورة يناير، وكانت الفنانة سميرة أحمد من أبرز الفنانات اللاتي تقدمت بأوراق ترشحها لكنها لم تحصد عدد كبير من الأصوات، والسؤال هنا هل يستطيع الفنان أن يكون نائب في مجلس الشعب وينجح في ذلك العمل؟.
تقول الناقدة ماجدة موريس: لا أجد مانعا من ترشح العديد من الفنانين والمطربين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فهذا ليس بجديد جديد ولم يحدث وهناك الكثير من الفنانين ممن يشغلهم ما يحدث في وطنهم ويريدون أن يخدموا الوطن والشعب المصري، وأعتقد أن الفنان الذي يجد نفسه قادرا على ذلك ويرشح نفسه، سينجح في هذا المنصب، وهذا لم يؤثر إطلاقا على فنه وعمله الأساسي.
فيما قال الناقد محمد الأعصر في الحقيقة من وجهة نظري إن الفنان فنان لا يمكن أن يخوض المعارك السياسية ، وإذا فعل فنان ذلك أعتقد أنه سيفقد كثير من شعبيته الفنية.
ورغم أن هناك العديد من الفنانين في الماضي خاضوا تلك التجربة ونجحوا فيها إلا أنني احتفظ بوجهة نظري إن الفنان لا يصلح للمناصب الإدارية أو السيادية.
ويقول الناقد نادر عدلي من حق أي شخص التقدم والترشح في الانتخابات البرلمانية، الفنان إنسان ومواطن مصري وليس معنى أنه ممثل أنه غير قادر على الترشح للانتخابات البرلمانية أو أنه لم ينجح في مهامه، لكن هذا يتوقف على ما يريده هذا الفنان من ترشحه، والهدف الذي يسعى إلى الوصول إليه، فإذا كان الهدف هو خدمة الوطن فسينجح في مهمته أما إذا كانت له أهداف أخرى فلم ينجح في هذا المنصب، والأمر أيضا ينطبق على أي شخص يتقدم لمنصب نائب في مجلس الشعب، فالذي يريد خدمة هذا الوطن سينجح في مهمته ومن يريد خدمة مصالحه الشخصية سيسقط سريعا. وأضاف "نحن نحتاج للمخلصين لهذا الوطن في هذه الأيام، حتى نستطيع أن ننهض بهذا الوطن وأن نتكاتف من أجل بناء مصر بشكل آخر وأتمنى أن ننجح في ذلك في الفترة المقبلة.
ويرى الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام محمود خليل أن "الفنان أو الإعلامي أو المطرب من حقهم جميعا الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فهناك كثيرون منهم يساعدون أهل دائرتهم وممن يهتمون بالجانب السياسي ومشاكل الشعب المصري، كما أن من حق أي شخص يرى أنه سيخدم الوطن، إلا يتردد في الاشتراك في الانتخابات البرلمانية وفي أي شيء آخر ونتمنى للجميع التوفيق".
أرسل تعليقك