القاهرة ـ فاطمة علي
خصَّصت الفنانة إسعاد يونس حلقة، الجمعة، من برنامجها "صاحبة السعادة"، المُذاع على فضائية "سي بي سي تو"، للحديث عن النجوم، الذين شاهدناهم صغارًا في الأفلام، وظلوا كما هم في مخيلتنا حتى اليوم، مثل، المخرج أحمد يحيى، الذي كان طفلًا في فيلم "حكاية حب"، مع عبدالحليم حافظ، والطفلة رانيا عاطف، التي ظهرت مع فؤاد المهندس في مسرحية "هالة حبيبتي"، وماهر عصام، طفل فيلم "النمر والأنثى"، وإيناس عبدالله في فيلم "أم العروسة"، ودينا عبدالله في فيلم "الحفيد"، وأحمد فرحات، طفل فيلم "إشاعة حب".
في البداية، أكَّد أحمد فرحات، أنه "مَثَّل 18 فيلمًا قام فيه بدور الطفولة، وهو طفل، وقصر طوله ساعده في تمثيل دور الأطفال، ومنهم فيلم "ابن كيلوباترا"، مع شكري سرحان، ويحيى شاهين، وفيلم "حدث في مصر"، بطولة يحيى شاهين أيضًا، وكان إنتاجًا مشتركًا مع المجر".
وأوضح فرحات، أنه "فخور بتقديمه أكبر أفلام مَثَّل فيها دور الطفل، وتقاضى أجرًا في أول فيلم 10 جنيهات، ويعتبر هذا المبلغ كبيرًا في هذا العصر، لأن السينما في فترة الستينيات كانت مصدر الدخل الثاني لمصر بعد القطن"، مشيرًا إلى أنه "شارك أيضًا في فيلم "ساعة لقلبك"، بدور بندق، وكان مسلسل إذاعي على المسرح"، مبديًا "اعتزازه بفيلم "سر طاقية الإخفاء"، لأنه نجح فيه وقدم الفيلم خدع قوية جدًّا، بالإضافة إلى مواقف جديدة عبر الفيلم".
وتابع فرحات، "في فيلم "إشاعة حب" عرفت طريقي إلى الشهرة، وهند رستم ساعدتني، وأعطتني دورًا أكبر لألقي نكتة في الفيلم، عندما قالت الآن موعدكم مع الأستاذ أحمد عصفور، وأيضًا في مشهد عمرو الشريف، وهند رستم، عندما قلت له، بابا بابا، وهو قال لي بابا مين يا حبيبي، وأغشي عليه".
وأضاف، "بعد النكسة أنهيت تعليمي، ثم عملت في رئاسة الجمهورية، وكانت شهادتي الاتصالات، وعملت 30 عامًا، ولكن التمثيل في دمي، وليس لدي أطفال، ولكني سعيد مع زوجتي، والسنة الحالية سأقوم بعمل فيلم "تومبل"، وفيلم آخر مع أحمد آدم، ومسلسل عن العشوائيات وأطفال الشوارع، ومسلسل آخر اسمه "حكايات بجد"، وأنا أول واحد قمت بعمل دورين بشخصيتين مختلفتين في عمل واحد".
من جانبها، قالت رانيا عاطف، إن "أول عمل مسرحي كان مع إسعاد يونس، وطلبني منتج المسرحية بسبب أن الطفلة البطلة حدث لها ظروف، وكانت المرة الأولى في حياتي أمام المسرح، وكانت أمام الجيش الثالث الميداني، في بورسعيد، وكان فؤاد المهندس طلب بعض الوجوه الجديدة للمسرحية، ولكني لم أذهب ورشحتني أبلة فضيلة، وبعد ذلك حدثني فؤاد المهندس، وطلب مني الذهاب لمقابلته، وطلب مني الدور".
وأوضحت، "كنت متعددة المواهب في المدرسة، وزملائي حبوا ذلك فيَّ، ولكنهم تعجبوا من كوني متفوقة دراسيًّا، واختلفت قليلًا بعد المسرحية لأني كنت قبلها هادئة، وتحولت بعد ذلك لكتلة من النشاط، حيث فجرت بداخلي طاقة كبيرة، وكنت كل رمضان أقوم بحلقات مسلسل أو فوازير، وكنت حينها صغيرة، وطلبوني في مسلسل، ولكني كنت مكسوفة بسبب أن الدور لشابة، وأنا كنت أحب أدوار الطفلة".
وختمت، "بعد زواجي عملت سهرة مع أحمد راتب وأحمد سلامة، وأحسست أني لست كما كنت صغيرة، وأطفالي لديهم هواية التمثيل، وأتمنى عمل شيء يشبهني، لأني بحب أداء رسالة خصوصًا مع الأطفال أكثر".
أما ماهر عصام، فقال في حواره إن، "علاقتي بسمير سيف قوية ومحترمة جدًّا، وفي فيلم "النمر والأنثى"، كنت بحبه ومازلت أحبه، وعدت للتمثيل بعدها في فيلم "اليوم السادس"، والآن أُمثِّل في فيلم "سالم أبوأخته"، و"بنت من دار السلام".
وتابع، "لم أجد من يساعدني في التدريب على التمثيل، وكنت أريد أن أتحدث إلى عادل إمام، حتى يوصي عليَّ في معهد الفنون المسرحية، ولكني لم استطيع الطلب، وبعد ذلك لم يتم قبولي وتجاوزت الموقف".
أما دينا عبدالله؛ فقالت في حوارها في "صاحبة السعادة"، "عندما أرى نفسي أذهل وأعيط، ولاسيما وأنا أشاهد مشهد فيلم "السلم الخلفي"، الذي يتم تعذيب الفتاة فيه، ثم تسقط من الطابق الثالث عشر، كما أن كلمة "رويترز" التي قالها لي عبدالمنعم مدبولي في فيلم "الحفيد"، انتشرت وجعلت الكثير من المواطنين يقولون لي؛ أولادنا أصبحوا رويترز بسببك".
وأضافت، "مثَّلت مع عمالقة مصر، وأنا طفلة، وما زلوا ينظرون لي كطفلة، وحصلت على جائزة الطفلة المعجزة، وعادل إمام يقول لي حتى الآن، لا يوجد أحد استطاع ضربي على وجهي مثل ما فعلتي وعمرك 6 سنين".
وفي سياق متصل، قالت إيناس عبدالله، "قمت بتمثيل 24 فيلمًا وأنا صغيرة، وفيلم "الضحايا" وأنا كبيرة، ووالدتي هي مَن جعلتني أُمثِّل من حبها للتمثيل؛ لأنها تعمل مستشارة، ولم يوافق أهلها على التمثيل، ووالدي رفض في البداية، ولكن والدتي أقنعته، وكان لدي 3 سنوات ونصف، ولا أتذكر شيئًا من فيلم "أم العروسة"، ولا تفاصيل عنه، وبدأت أتذكر من بداية فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة"، مع سعاد حسني، عندما كانت تضعني على ركبتيها، وتأكل معي حلويات".
وتابعت، "البعض يعتقد إن دينا شقيقتي، وهي مَن مثَّلت فيلم "أم العروسة"، وأنا من قمت بفيلم "الحفيد"، وهذا الأمر تكرر كثيرًا بيننا، وجعل الكثير يخطأون في التفرقة بيننا لأننا نشبه بعضنا البعض".
وأكَّد أحمد يحيى، إن "تمثيلي وأنا صغير أشهر من كوني مخرج حالي، وبدأت تمثيلي صدفة، وذلك عندما أذهب إلى وسط البلد يوم الجمعة، وأشتري ملابسي، وكنت أتمشى بجوار جروبي، وكنت اقرأ الصحف، ومهتم بالسياسة، وأنا صغير، حتى إني كنت أتحدث عن السياسة من سن السابعة، وكان المخرج حلمي حليم بجانبي أثناء جلوسي في أحد المقاهي، وتعرف عليَّ، وقال لي إنه يقوم بفيلم لعبدالحليم حافظ، وسألني هل توافق على تمثيل دور شقيقه الأصغر، فوافقت".
وتابع، "ذهبت إلى مسكن عبدالحليم، في مساكن السعوديين، وقابلته بالفعل، وكان عبدالحليم رجل طيب ومحترم جدًّا، وتحدث معي في الرياضة، وفي تصوير الفيلم، وقال لي عبدالسلام النابولسي، "آه منك يا نص لسان"، وهذه الجملة لم تكن ضمن الحديث، فسيطرت على نفسي حتى لا أضحك، وأفسد التصوير، وبالفعل مر الموقف بسلام".
أرسل تعليقك