القاهرة – محمد الدوي
اعتبر الفنان محمد صبحي أنَّ ثورة "25 يناير" دخلت مسارًا غير الذي كان يجب أن تدخله، مشيرًا إلى أنَّ "ثورة التصحيح"، في 30 حزيران/يونيو 2013، أنقذت الأوضاع، إلا أنَّ الشعب يقع في الأخطاء نفسها، لاسيما مع ظهور أصوات تهاجم الجيش والشرطة، ضمن محاولات هدم تلك المؤسسات.
ووصف صبحي، في لقاء إعلامي، من كان يعتقد بأنَّ ثورة "يناير" ستغير الوضع في مصر، خلال عام، بـ"الغباء"، مؤكّدًا أنه "على يقين بأنَّ مصر ستتغير، ولكن ليس في هذه المدة الصغيرة".
وأشار إلى أنَّه "لا يستطيع التنازل عن الفن إلى ما هو أقل شأنًا منه"، موضحًا أنَّ "العمل في السياسة يعدُّ في مرتبة أدنى من الفن"، مبرزًا اعتزازه بأعوامه الـ66، ومبيّنًا أنَّه "على الرغم من الخبرات التي اكتسبها، إلا أنه لا يشبع من البحث عن المعرفة".
وأبدى صبحي انزعاجه ممن يطالب بحقوق المرأة، موضحًا أنَّ "على المرأة أن تمارس حقوقها دون طلب"، ومؤكّدًا رفضه لأي تمييز بين الرجل والمرأة".
وبيّن أنّه "لا يمكن تجاهل حقيقة دور الرئيس الأسبق حسني مبارك في حرب أكتوبر"، مشيرًا إلى أنّه "من الخطأ الحكم على أنَّ الـ 30 عامًا كانت سوداء، لاسيما أنَّ الرئيس الأسبق قدّم لمصر، حتى عام 1997، ما لم يقدمه أي رئيس آخر، ولكنه فشل بعدها، بسبب فكرة التوريث".
وبشأن عدم قيامه بأيّ أعمال فنيّة مع الممثل عادل إمام، أرجع صبحي ذلك إلى أنَّ "القمم الفنية لا تلتقي"، لافتًا إلى أنّه "قدّم نحو 22 فيلمًا، لم يفشل أي منهما، وأنه توقف عن التمثيل في عام 1987، بعدما انتشرت تجارة الأفلام، رفضًا لتحوّل الفن إلى سلعة".
وانهار الفنان محمد صبحي في البكاء أثناء الحديث عن مرض زوجته نيفين، التي أصيبت بـ"السرطان"، أثناء تصويره للجزء الأخير من مسلسل "ونيس"، بعد ثورة "25 يناير"، كاشفًا عن أنَّ "زوجته لم تكن تعرف أنها مصابة بهذا المرض، وكان هو من واجهها بالحقيقة، وسافرا إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث تلقت العلاج الكيميائي، بعد العملية الجراحية"، مبيّنًا أنها "لم تشف تمامًا من هذا المرض، ولكنها تتحسن تدريجيًا"، مشبّهًا صدمته من مرض زوجته بصدمته من الأوضاع في مصر عقب الثورة، لافتًا إلى أنّه "من عجائب القدر أنه كان يصور في تلك الأثناء مشهد إصابة نجلته بالمرض نفسه، في مسلسل (ونيس)".
أرسل تعليقك