توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعانين من تهديدات يوميّة لسلامتهنّ ويحملنَّ الأعباء الماليّة والنفسيّة

60 ألف أسرة لاجئة في الأردن من فئة "الأمس حاجة" تعيلها نساء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 60 ألف أسرة لاجئة في الأردن من فئة الأمس حاجة تعيلها نساء

لاجئين سوريين
عمان ـ إيمان أبوقاعود

كشف مفوض الأمم المتحدة الأعلى للاجئين انتونيو غوتيريس أنَّ 40% من عائلات اللاجئين السوريين، التي تدعمها المفوضية شهريًا بمبالغ نقدية في الأردن، تعيلها امرأة، مؤكّدًا أنَّ المنظمة الأممية "لا تستطيع" إعالة جميع اللاجئين من فئة "الأمس حاجة"، وهي الفئة الأكبر، بسبب قصور الدعم الدولي.
وشدّد غوتيريس، في مؤتمر صحافي عقده في عمّان، وأطلق خلاله تقريرًا عن "المرأة السورية اللاجئة"، على "أهمية دور الإعلام في لفت الانتباه لمدى مأساوية أن تكون لاجئة مسؤولة ومعيلة لأسرتها، وسط ما تتعرض له من أعباء مالية ونفسية، وتحرشات تصل إلى حد الاغتصاب أحيانًا".
ودعا المتبرعين، والحكومات المضيفة ومنظمات الإغاثة، إلى "اتّخاذ إجراءات جديدة طارئة في هذا الصدد"، مشيرًا إلى "المشقة التي تعيشها هؤلاء النسوة، اللواتي نفد منهن المال، ويواجهن تهديدات يومية لسلامتهن، ويتم نبذهن لسبب واحد، وهو خسارة أزواجهن في حرب ضارية".
وأشار المسؤول الأممي إلى أنَّ "أكثر من 600 ألف لاجئ سوري، مسجلين رسميًا في المملكة، ويشكّلون 150 ألف عائلة"، مبيّنًا أنَّ "المفوضية تقدم دعمًا نقديًا مباشرًا فقط لـ20 ألف عائلة منهم، من بينها 8 آلاف تعيلها نساء، من أصل 60 ألف عائلة تعيلها نساء موجودة في الأردن، وتحتاج للدعم النقدي".
ووجد التقرير الجديد، الصادر عن المفوضية، على مستوى المنطقة، أنّ "أكثر من 145 ألف عائلة سورية لاجئة في مصر ولبنان والعراق والأردن، تعيلها نساء، يخضن بمفردهن كفاحاً من أجل البقاء على قيد الحياة".
وكشف التقرير، الذي نشرته "المفوضية" على موقعها الإلكتروني الرسمي، عن "الصراع اليومي من أجل تدبر الأمور المعيشية، فيما تناضل النساء للحفاظ على كرامتهن، والاهتمام بعائلاتهن في منازل متداعية ومكتظة، وملاجئ موقتة وخيام غير آمنة".
واستند التقرير، الذي يحمل عنوان "نساء بمفردهن.. صراع اللاجئات السوريات من أجل البقاء"، إلى شهادات شخصية لـ135 من هؤلاء النساء، أدلين بها على مدى ثلاثة أشهر من المقابلات بداية 2014، وهن "نسوة علقن في دوامة من المشقة والعزلة والقلق، بعدما أرغمن على تحمل مسؤولية عائلاتهن بمفردهن، بسبب تعرض أزواجهن للقتل أو الأسر أو انفصالهن عنهم لسبب أو لآخر"، بحسب التقرير.
وبيّن غوتيريس أنّ "نقص المال يعتبر الصعوبة الأولى التي أبلغت عنها اللاجئات، وأن معظمهن يكافحن من أجل سداد الإيجار، وتأمين الغذاء وشراء المستلزمات المنزلية الأساسية، وقد أنفقت الكثير منهن مدخراتهن كاملة، وبعضهن اضطررن لبيع أطفالهن أو إرسالهم للعمل، أو طفلاتهن للزواج".
وحثّ على "ضرورة تحسين الدعم المباشر للأسر، التي هي في أمس الحاجة، لأن هذه وسيلة مهمة جدًا للسماح للناس للحفاظ على كرامتهم، وسويًا مع بقية شركاء المفوضية، ما يزال هناك نقص في التمويل، لاستكمال هذا البرنامج للدعم النقدي لهذه العائلات".
وأبرز التقرير أنَّ "واحدة من خمس نساء فقط يجدن عملاً مدفوع الأجر، في حين تجد الكثير منهن صعوبة في الحصول على وظيفة، أو أنهن منهمكات جداً بأمور أخرى، وأن واحدة من خمس، تتلقى دعماً من أقرباء راشدين آخرين، وأن بعضهن يستفدن من كرم المجتمع المحلي، كملاك العقارات، الذين يسمحون لهن بالسكن دون سداد الإيجار، أو المساجد".
وأردف "تتلقى ربع النساء مساعدة نقدية من المفوضية وغيرها من منظمات الإغاثة، وتعتمد ثلثا اللواتي يتلقين المساعدة على منظمات الإغاثة بصورة كاملة، وثلث النساء يقلن إنهن لا يملكن كفايتهن من الغذاء".
واستطرد "عبّر 60 % من المشمولات في التقرير عن شعورهن بانعدام الأمن، وأعربت امرأة من بين ثلاث عن خوفها الشديد أو عجزها حتى عن مغادرة المنزل، كما اشتكت كثيرات من تحرشات لفظية منتظمة صادرة عن سائقي سيارات الأجرة والباصات، وملاك العقارات، ومقدمي الخدمات، والرجال في المتاجر والأسواق والمواصلات العامة، وحتى في نقاط توزيع المساعدات"، حسب التقرير
وفي حين "أبلغت إحدى النساء عن تعرّضها للاغتصاب"، أشار التقرير إلى أنَّ "كثيراً من النساء لم يكنّ على استعداد لمناقشة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، كما عبّرت معظمهن عن القلق من تأثير ذلك على أطفالهن".
وفيما قدّمت أكثر من 150 منظمة خدمات دعماً للاجئات وعائلاتهن، أظهر التقرير أنَّ "لاجئات عدة يأخذن المبادرة، ويدعمن بعضهن البعض، ويعملن على إيجاد حلول لصراعهن اليومي، كما أن الدول والمجتمعات المضيفة، قدمت مبادرات تنم عن اللطف والكرم".
وبيّن أنّ "هذه المساعدة لم تكن كافية"، ودعا المتبرعين إلى "بذل مزيد من الجهود لمساعدة اللاجئات للوقوف مجدداً على أقدامهن وكسب المال الكافي للعيش، إضافة إلى أنه، ومع قيود التأشيرات، وغيرها، التي تفصل واحدة من خمس عن أزواجهن أو عائلاتهن، بات على الحكومات المضيفة إيجاد الحلول لجمع شملهن مع عائلاتهن".
وأكّد أنَّ "المجتمعات المضيفة تحتاج لدعم كبير، لأن كثيرًا من الصعوبات التي تواجهها النساء، والضغوط المتزايدة، هي انعكاس لمخاوف أكثر شمولية في المجتمعات المحيطة".
إلى هذا، أبرز غوتيريس أنَّ "عدد اللاجئين السوريين وصل إلى حوالي 2.9 مليون، إضافة لملايين النازحين داخلياً"، واعتبر أنَّ "سورية أكبر أزمة للنزوح في العالم"، مبيّنًا أنّه "منذ بداية العام 2014، تم تسجيل أكثر من 100,000 لاجئ سوري شهرياً، في البلدان المجاورة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد اللاجئين إلى 3.6 مليون مع حلول نهاية العام الجاري".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

60 ألف أسرة لاجئة في الأردن من فئة الأمس حاجة تعيلها نساء 60 ألف أسرة لاجئة في الأردن من فئة الأمس حاجة تعيلها نساء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

60 ألف أسرة لاجئة في الأردن من فئة الأمس حاجة تعيلها نساء 60 ألف أسرة لاجئة في الأردن من فئة الأمس حاجة تعيلها نساء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon