جوائز الـ "وورلد ميوزيك أوورد" للمطربين العرب الأكثر مبيعًا لألبوماتهم

يُخصص مهرجان الـ "وورلد ميوزيك أوورد World Music Award" عادة جائزة للمنطقة العربية، ويعود تاريخ تلك الجائزة العريقة إلى العام 1991، والتي فاز بها عدد كبير من مطربينا الكبار أمثال عمرو دياب، والشاب خالد، ورشيد طه، وسميرة سعيد، ونانسي عجرم، ولطيفة، واليسا، فعادة تُمنح جائزة الـ "World Music" لمطرب واحد عن منطقة الشرق الأوسط، وهو المطرب الذي يحقق خلال سنة كاملة أعلى مبيعات عن ألبوم غنائي يكون قد طرحه مع شركة إنتاج معترف بها دوليًا، ولكن ما حدث العام الجاري يثير الضحكة والسخرية، فهناك خمسة مطربين أعلنوا فوزهم بالجائزة، والمشكلة الكبرى أن عددًا كبيرًا من المواقع الإخبارية والصحف تسابقت إلى نشر تلك البيانات والأخبار من دون أن يراعي أحد الدقة فيها، أو يستعلم عنها، أو يتأكد من صحتها من خلال الموقع الرسمي للجائزة.
والبداية كانت مع المطربة اللبنانية كارول سماحة التي أعلنت فوزها بلقب افضل البوم عن البوم "إحساس"، ثم أرسلت المطربة المغربية بيانًا إعلاميًا تعلن فيه فوزها بجائزة افضل أغنية عن العام على مستوى العالم، وذلك عن أغنية "ما زال"، أما المطربة اللبنانية نانسي عجرم، فأعلنت فوزها بالجائزة مرة عن ألبومها الجديد "نانسي 8" الذي طُرح في الأسواق من أسابيع قليلة ولم يحقق بعد مبيعات كبرى، ومرة اخرى عن اغنيتها مع المطرب الجزائري الشاب خالد "حقق حلمك"، وهي الاغنية الرسمية للشركة الراعية لمونديال كأس العالم في البرازيل 2014.
والأمر ذاته، فعله المطرب عمرو دياب الذي اعلن عن فوزه بثلاثة جوائز، وهي افضل فنان مصري، وافضل فنان عربي، وافضل البوم غنائي عن البوم "الليلة".
أولا: نظام جائزة الـ World Music الذي بدأ العام 1991، كان يعتمد فقط على حساب نسبة المبيعات الخاصة بالألبومات الغنائية وقسم جوائزه الى فئتين، وهما:
(1)        "المنطقة الجغرافية" فمؤسسة IFBI وهى المسئولة عن الجوائز كانت تقسم العالم الى مناطق وقارات، فمثلا يتم إعطاء جائزة للشرق الأوسط واخرى لقارة أميركا الجنوبية وهكذا
(2)        "الدول الكبرى" وهى الفئة الثانية حيث يتم منح جوائز لعدد من المطربين الذين حققوا نسبة مبيعات عالية في دول كبري مثل أميركا وفرنسا.
واستمر هذا النظام حتى العام 2010، وكانت اخر من حصل على الجائزة من الوطن العربي، المطربة اللبنانية نانسي عجرم عن ألبوم "نانسي 7"، الى ان حدث مشاكل مادية للمؤسسة القائمة على منح الجوائز، وأُلغيت الجائزة من العام 2011 الى العام 2013، وتقرر ان تعود الجائزة مرة اخرى في العام 2014، بشكل جديد، وتم تقسيم الجائزة الى فئتين أيضًا وهما:
(1)        "الأفضل في العالم" هي أن يتم منح جائزة عن نوع الموسيقى خلال منافسة عالمية، مثال لها "أفضل مطرب يقدم موسيقي الـpop في العالم" وهذه الجائزة تمنح من خلال التصويت الإلكتروني عبر الموقع الرسمي للجائزة.
(2)        "الدول الكبرى" هي فئة الجائزة ذاتها قبل ايقافها، ولكن تم إضافة منطقتين جغرافيتين لها وهم الدول الاسكندنافية والدول اللاتينية وتمنح للمطربين الأكثر مبيعًا.
اختصارًا لما سبق، فالقائمون على الجائزة قاموا بإلغاء منح جوائز لمطربي منطقة الشرق الأوسط، وتم دمج المنطقة مع جائزة الأفضل في العالم.
ثانيًا: كل المطربين العرب الذين أرسلوا بيانات صحافية للمواقع الالكترونية وللصحافيين، هم من تسببوا في هذا الخطأ، فمنظمة الجائزة أرسلت لهم لكي تدعو عددًا منهم لحضور الحفل، وعددًا أخر لإحيائه، وليس كما أشاروا بأنهم اقتنصوا لقب الجائزة، ومع ذلك قاموا بمنحهم جوائز شرفية ولكنها خارج اطار الجائزة.
ثالثًا: المطربون العرب دائمًا ما يتصارعون على حضور تلك الجوائز، ويدفعون الآلاف من الجنيهات لكي يستعرضوا أغانيهم على مسرح الحفل، ولكن تلك المرة أعلنت سميرة سعيد وعمرو دياب اعتذارهما عن عدم حضور الحفل، بينما حضرت كارول سماحة وجلست لمشاهدة الحفل، واكتفت نانسي عجرم والشاب خالد بغناء أغنياتهما خلال فواصل اعلان الجوائز، وبعدها نالوا جوائزهم الشرفية في الكواليس وليس على المسرح، كما حدث مع نجوم العالم الكبار.
رابعًا: لم ينشر الموقع الرسمي أية صورة لأي مطرب عربي خلال عرضه للفائزين بالجوائز او المشاركين، إلا في الجزء الخاص بالتصويت الإلكتروني تم وضعهم بجانب ما يقرب من 500 مطرب آخر.
ومع سرد بسيط لما حدث في حفل العام الجاري، أقيم حفل توزيع الجوائز في مدينة مونت كارلو في إمارة موناكو الفرنسية، يوم السابع والعشرين من شهر أيار/ مايو الماضي، وقدم فقراته عدد كبير من نجوم الغناء في العالم أمثال الاميركية ماريا كاري والبورتوريكي ريكي مارتن والاسباني ديفيد بيسبال والإيطالية لورا باوسيني.
قبل توزيع الجوائز المخصصة والرسمية، تم توزيع 5 جوائز خاصة ومهداة من مؤسسة الجائزة لعدد من المطربين الذين أمتعوا الجماهير، وحققوا نجاحات مبهرة في تاريخهم الغنائي، والجوائز كانت كالآتي.
اسطورة الغناء اليوناني: ساكيس
اسطورة الغناء اللاتيني: ريكي مارتن – بورتوريكو
ايقونة الجوائز "جائزة تمنح للعطاء الفني" : ماريا كاري – أمريكا
الأفضل مبيعًا في تاريخ أميركا: ماريا كاري
مساهمة بارزة في الرقص والموسيقى: فلو ريدا - أميركا