توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة "باب الحارة" واستمرار لـ "بقعة ضوء" وختام لـ "مرايا" ووعود بالتجديد

فكرة "دراما الأجزاء" على الشاشات السوريَّة بين استثمار النجاح ونضوب الأفكار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فكرة دراما الأجزاء على الشاشات السوريَّة بين استثمار النجاح ونضوب الأفكار

الجزء الرابع من المسلسل السوري "باب الحارة"
بيروت ـ غيث حمّور

بدأت سياسة الأجزاء في الدراما السورية مع مسلسل "مرايا"، واستمر على نهجه مسلسل "بقعة ضوء" في ما بعد، ولكن من كرّس هذه السياسة وثبتها هو مسلسل "باب الحارة" الذي أنتجته قناة الـ(MBC)، وحققت أجزاؤه الخمسة نسب مشاهدة ضخمة وغير مسبوقة، ومنذ بداية الجزء الثاني من "باب الحارة" أصبحت موضة الأجزاء أحد الثوابت الدرامية في الإنتاجات السورية بشكل سنويّ، فيما يرى معظم النقاد والمتابعين أن ما يُقدَّم من أجزاء يندرج تحت خانة الاجترار لما سبق، فيعتقد هؤلاء أن الأجزاء الجديدة في معظمها لم تُقدم الجديد على المستويين الفني والتقني، في حين يعتقد الباقون أن هذه السياسة كُرست لاستثمار نجاح المسلسلات والاستفادة من الرصيد الجماهيري الذي حققته في أجزائها الأولى.
واقتصرت سياسة الأجزاء منذ بداية الدراما السورية على نوعين دراميين: الأول هو البيئة الشامية ومن هذه المسلسلات ثلاثة أجزاء من الحصرم الشامي، وجزأين من كل (أولاد القيمرية، أهل الراية، بيت جدّي، الدبور، طاحون الشر، زمن البرغوت)، وخمسة أجزاء من (باب الحارة)، والنوع الثاني هو أعمال الكوميديا ومنها جزأين من كل من (ضيعة ضايعة، يوميات مدير عام، أبو جانتي، أيام الدراسة) وخمسة أجزاء من (صبايا)، وتسعة أجزاء من (بقعة ضوء)، و(مرايا) في أجزاء كثيرة فاقت العشرين، ربما باستثناءات قليلة كالمسلسلين الأجتماعيين (أهل الغرام) الذي قدّم في جزأين و(الولادة من الخاصرة) الذي قُدم في ثلاثة أجزاء كان أخرها الموسم الماضي.
ويرى معظم النقاد والمتابعين أن ما يُقدَّم من أجزاء يندرج تحت خانة الاجترار لما سبق، فيعتقد هؤلاء أن الأجزاء الجديدة في معظمها لم تُقدم الجديد على المستويين الفني والتقني، ويتفق مع هذا الرأي العديد من العاملين في الحقل الفني، والذين يرون أيضًا أن هذه السياسة كُرست لاستثمار نجاح المسلسلات والاستفادة من الرصيد الجماهيري الذي حققته في أجزائها الأولى، وأن دراما الأجزاء لن تقتصر في المواسم المقبلة على الكوميديا والبيئة، بل ستمتد إلى الدراما الاجتماعية والتاريخية أيضًا.
وعلى الجانب الآخر، يرى الكثيرون أن سبب ازدياد دراما الأجزاء يعود في المقام الأول لنضوب الأفكار الجديدة وقلة الكتاب القادرين على تقديم الجيد على مستوى الحبكة والقصة بغض النظر عن النوع الدرامي المُقدَّم، ويسوق هؤلاء العديد من الأمثلة المؤكدة على صحة رأيهم، ومنها انتشار عامل الموضة في الدراما فعندما يقدم أحد الكتاب أو المخرجين فكرة جيدة أو طريقة جديدة نجد أنها تتحول إلى موضة ينتهجها الجميع للاستفادة من نجاح الأصل، كما حدث مع مسلسلات اللوحات الكوميدية، والتي تحولت إلى ظاهرة، والأمر ينطبق على أعمال البيئة الشامية أيضًا.
وتحوي المكتبة الدرامية السورية بعض الاستثناءات القليلة الذي خرجت فيها الأجزاء الجديدة عن نمطية الأجزاء الأولى، وربما تجدر الإشارة إلى المسلسل الكوميدي "ضيعة ضايعة"، الذي استطاع طاقمه تقديم الجديد في الجزء الثاني على مختلف الأصعدة، وخاصة على صعيد الطروحات والأفكار، ومن الأعمال الأخرى لا بد من ذكر مسلسل "الحصرم الشامي"، والذي كان من أفضل الأعمال السورية التي تقدم أجزاء.
وتُعزَى فكرة الأجزاء في الأصل إلى الدراما الأميركية الهوليوودية والتي تعتمد هذه السياسة منذ نشأتها، بداية من مسلسل (دالاس) و(الهارب) و(الغني والفقير) في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وانتهاءً (friend)، و(lost)، و(Prison Break) في الألفية الجديدة، وغيرها من مسلسلات الأجزاء، وما ميّز مسلسلات الأجزاء في الدراما الأميركية -في معظمها- هو الطروح المتجددة والأفكار التي لا تنضب، فضلاً عن التطور الدائم على المستوى الفني والتقني، كما أن العامل الأساسي الذي يساهم في تفرد الدراما الأميركية هو طريقة العرض التي تمتد لموسم كامل (ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو تسعة أشهر) وتقتصر على حلقة واحدة في الأسبوع، بعكس الدراما السورية والعربية التي تبث نتاجها في شهر واحد وبطريقة مكثفة كماً ومطولة ومملة على مستوى المضمون.
وسيشهد الموسم المقبل العديد من الأجزاء الجديدة لمسلسلات قديمة، ويأتي في مقدمتها مسلسل (باب الحارة) والذي يصور حاليًا بجزأين جديدن منه (6و7) تحت إدارة المخرج عزام فوق العادة، وإشراف عراب العمل بسام الملا، وبطولة أيمن زيدان، عباس النوري، علي كريم، مصطفى الخاني، صباح الجزائري وآخرين، وتأتي عودة باب الحارة بعد توقف لثلاث سنوات، وأيضًا سيشهد الموسم القادم إنتاج مسلسل (مرايا) للنجم ياسر العظمة بجزء أخير كما جاءت الأخبار، ليسدل النجم السوري الستار على سلسلته الأشهر في عالم الكوميديا في العالم العربي، كما أن مسلسل (بقعة ضوء) سيتابع بجزء عاشر، وفي الأجزاء أيضاً ستكون خماسيات (صرخة روح) حاضرة في جزأ ثانٍ، بعد أن عرض الجزأ الأول في الموسم الرمضاني الماضي، فيما يتابع طاقم عمل مسلسل (سوبر فاميلي) في إنتاج جزء ثاني ليعرض في رمضان المقبل.
وبدأت الأجزاء الجديدة والتي يُعكف على تصويرها حاليًا في الدراما السورية بوعود من القائمين عليها بالجديد على جميع الأصعدة، فالتصريحات المبدئية تشير إلى التجديد في الأفكار وطرق الطرح وطرق المعالجة وحتى طرق التصوير والمعدات التقنية، ولكن يبقى السؤال، هل ستقع في مطب التنميط والتكرار والاجترار لما سبق، كما حدث في معظم أعمال الأجزاء السابقة والتي سبقها تصريحات بالتجديد؟، أم ستصدق تصريحات القائمين عليها بتقديم الجديد هذه المرة؟، طبعًا الجواب سيكون مع انطلاق الموسم المقبل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة دراما الأجزاء على الشاشات السوريَّة بين استثمار النجاح ونضوب الأفكار فكرة دراما الأجزاء على الشاشات السوريَّة بين استثمار النجاح ونضوب الأفكار



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة دراما الأجزاء على الشاشات السوريَّة بين استثمار النجاح ونضوب الأفكار فكرة دراما الأجزاء على الشاشات السوريَّة بين استثمار النجاح ونضوب الأفكار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon