القاهرة - محمد عمار
رحل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، 21 أبريل/نيسان 2015، وطوال مشواره الفنيّ، تصدّر العديد من المحطات المميّزة في حياته أهمها دخوله مجال التأليف السينمائي عن طريق الصدفة، ففي عام 1969 قرّر المخرج الكبير حسين كمال إرسال سيناريو فيلم "شيء من الخوف"، حتى كتابة الأغاني الخاصة به.
واندهش منتج الفيلم حينها، الفنان صلاح ذو الفقار، والذي كان زوجها في ذلك الوقت، بعدما قرأ الأبنودي السيناريو، وأعاد كتابة السيناريو والحوار من جديد مع الأغاني وقام بتسجيل الحوار على جرمافون وهو جهاز يشبه الكاسيت ولكن كبير الحجم، ثمّ اتّصل بالمخرج حسين كمال وطلب مقابلته وعندما تقابلا أسمعه الحوار بصوته فما كان من المخرج إلا أنه قام باصطحاب الأبنودي إلى منزل شادية في ساعة متأخرة من الليل خاصة أن التصوير كان سيبدأ بعد أيام وأسمعها الحوار واللهجة السليمة ففرحت وقرّرت كتابة اسمه مرّتين على السيناريو وعلى الأغاني.
وظلّ الأبنودي مصاحبًا للأبطال حتى تم تصوير العمل، أما نجاة فكانت تمثّل له الصوت الدافئ فعندما أحب نهال كمال كتب أغنية "عيون القلب"، وأعطاها إلى نجاة وكانت خير تعبير عن حبه وصدق مشاعره، وفي رحلة الأبنودي شخصيات كبيرة أثّرت فيه كثيرًا منها شعب السويس الذي صمّم أن يعيش معهم بعد نكسة 1967 وظلّ يكتب عنهم وكان غزيرًا في الأغاني الوطنية
أرسل تعليقك