الرباط - مصر اليوم
يروي فيلم "أجراس تومليلين" قصص التعايش الديني في منطقة أزرو، حيث عاش القس سيمون، وحيث تم تأسيس دير كان شاهدا على التعايش الإسلامي المسيحي واليهودي في المنطقة.
يقول حميد درويش، مخرج الفيلم الوثائقي الذي تصل مدته إلى 52 دقيقة، إن الفيلم يحكي قصة سيمون، الذي أتى للاستقرار في المغرب ما بين 1952 و1968، ويقدم جزءا من مساره، وكيف تم بناء دير تومليلين.
وأضاف درويش، في تصريح لهسبريس، بمناسبة العرض الأول لفيلمه الوثائقي بالمكتبة الوطنية بالرباط، الذي حضرته عدد من الشخصيات، على رأسها سفير فرنسا بالمغرب، أن "أجراس تومليلين" يحمل بعضا من الشهادات عن كل ما قدمه هذا الدير، وما تم القيام به على الصعيدين الاجتماعي والبيئي، سواء تعلق الأمر بسكان آزرو أو القادمين من مناطق أخرى، ناهيك بالدعم الذي تم تقديمه خلال تقديم المطالب الشرعية للساكنة المغربية إبان تلك الحقبة، دون الحديث عن دوره الثقافي، وصولا إلى عام إقفال الدير بشكل فجائي.
وأوضح درويش أن فيلمه "ليس فيلما حول الديانات، ولكن حول قدرتنا على احترام الاختلاف، وهذه هي رسالة الفيلم، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين أو يهودا، المهم هو ما نحن قادرون على القيام به في عالم منفتح، متدين، ثقافي، مدني ورائع".
وتحدث المونسنيور كريستوبال لوبيز روميرو، مطران كنيسة الرباط، عن أهمية إعادة الذاكرة التاريخية لقصة المغرب في علاقته بالكنيسة واستقلاليتها من خلال هذا الفيلم، مضيفا "في المستقبل نحن بحاجة إلى استعادة هذا التاريخ".
وتابع مطران كنيسة الرباط قائلا: "مستقبلنا يجب أن يكون، كما أوصى الملك محمد السادس والبابا فرانسوا، مستقبل أخوة، وأن نقدم المثال على العيش في أخوة"، أما سيمون سكيرا، الكاتب العام للفدرالية الفرنسية لليهود المغاربة، فتحدث عن ذاكرته بتومليلين قائلا: "أمضيت طفولتي بالمغرب حتى عام 1967، وشاركت في عدد من أحداث الجالية اليهودية في المغرب والمخيمات في هذا المكان بآزرو".
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا
- آن هاثاواي تضع خُطة بديلة بعد إقلاعها عن الكحول بسبب طفلها
- "آريا ستارك" تكشف كواليس مشهدها الحميمي في "صراع العروش"
أرسل تعليقك