أعلن السيناريست محمد رجاء,عن انشغاله بكتابة لدراما جديدة من نوع خاص تحمل اسم "قيد عائلي".
وكشف رجاء لـ"مصر اليوم" سبب تغيير اسم المسلسل من "البيت الابيض" لـ "قيد عائلي" وقال كان "البيت الأبيض" مجرّد عنوانًا مؤقتًا تم وضعه عندما كتبت المعالجة والحلقة الأولى، ولكن مع كتابة الحلقات اللاحقة مع ميشيل نبيل ظهر "قيد عائلي" وفرض نفسه لأنه ملائمًا للأحداث وطبيعة الموضوع.
وقال عن تفضيله للقصص المتشابكة في الأعمال التي يقدمها " أحب الدراما بشكل عام بكل أنواعها، واتفهم جيدًا أن لكل نوع طريقته الخاصة في الكتابة والبناء سواء كان العمل لشخصية رئيسية أو خمس شخصيات تتقاسم الحدث أو ثلاثون شخصية في بطولة جماعية مثل الطوفان وقيد عائلي، المهم أن يكون العمل بصرف النظر عن نوعيته مسليا وبسيطا وممتعًا وقريبًا من الناس دون تفذلك أو تغريب أو استعراض وأن يحتوي على موضوع ومحتوى واضح وألا يكون فارغا
وأوضح أن سبب وجود 25 بطلًا في " قيد عائلي" يعتمد على المعالجة, مشيرًا أن المعالجة هي أساس العمل الدرامي، وكتابة عمل يحتوي على عدد كبير من الشخصيات والعلاقات مثل الطوفان أو قيد عائلي هو أمر ممتع جدا ويتطلب معالجة قوية وواضحة لكل الشخصيات وتاريخها وحالتها النفسية والاجتماعية بل وسماتها الشكلية أيضا حيث ارسم شجرة كبيرة وأراعي أن تكون كل ثمرة في هذه الشجرة مختلفة ومميزة وذات لون ومذاق خاص وأن تكون العلاقات بين الشخصيات جديدة وغريبة ومدهشة وربما مريضة وأقصد هنا المرض الذي يخدم الدراما بشكل ايجابي
وأكّد أنه شعر بسعادة كبيرة بعد نجاح "الطوفان" ,قائلًا :أثق بشكل كبير في مجموعة فنون مصر وفي ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز وهي الشركة التي تبنت الطوفان وسخرت كل جهودها حتى ظهر إلى النور كما تخيلناه، وهو نوع صعب كان يتم إنتاجه سابقًا برعاية قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري واختفى منذ فترة طويلة وهذا النوع بالتحديد نوع أصيل في تاريخ الدراما وهو ما تربيت عليه وتشكلت عليه ذائقتي الفنية مشيرًا أن الجمهور سيدرك مع الحلقات الأولى أن "قيد عائلي" مختلف تمامًا عن الطوفان وأن لا وجه للمقارنة بينهما وأتمنى النجاح لكل الأعمال التي أقدمها وكل الأعمال التي يقدمها زملائي بإخلاص وحب
وتابع " في مسلسل يحتوي على 25 شخصية فمن حقنا أن نحصل على عشر اعتذرات مثلًا، ولن أتحدث عن قائمة الاعتذارات الطويلة التي طالت الطوفان قبل بداية تصويره، حيث كان هناك اعتذارات كثيرة وفي النهاية ظهر الطوفان ونجح، وأرى أن التركيز مع أخبار المسلسل هو أمر عظيم جدا لأنه دليلًا على ثقل المسلسل عند المتابعين، كما أن أغلب الأخبار التي تم تداولها عن اعتذار بعض الفنانين كانت خاطئة، حيث كانت بعض الأسماء مطروحة كترشيح فقط، البعض الآخر أعتذر بالفعل لظروف خاصة تمنعه من الالتزام بجدول التصوير حاليا، وبالطبع كنت أتمنى العمل مع المعتذرين لأنهم فنانين كبار، وأتمنى التوفيق لكل نجوم قيد عائلي لأنهم مجموعة من الفنانين الذين يعشقون الفن والتشخيص وعلى وعي تام بطبيعة ونوع المسلسل بصرف النظر عن أي حسابات شخصية متعلقة بصورتهم كنجوم والجميل أنهم من أجيال مختلفة
وأوضح أنه يُفضّل الدراما التي تُحلل الإنسان وتتطرق إلى علاقته بنفسه وبالمحيطين به، مضيفًا"أرى دائمًا أن الدراما الاجتماعية في مصر هي أكثر أنواع الدراما التي تبقى وتعيش وتؤثر في الوجدان بشكل حقيقي
وتابع " أنا أعشق الممثل، محترفًا وبين كونه نجمًا لديه صورته وحساباته الخاصة التي من الممكن أن تعطل أو تكبت الممثل بداخله، وبالطبع عملي مع أسماء معينة لها بريق خاص من النجومية مثل دكتور يحيى الفخراني أو يسرا لم يأت بقرار ولكل عمل ظروفه الخاصة..
وأوضح أنه بعد نجاح بالحجم العائلي كان هناك نية مشتركة للعمل مع يحيى الفخراني مرة أخرى، مضيفًا"التقيت بالمخرج شادي الفخراني للبحث عن فكرة بالفعل، ولكني كنت قد بدأت العمل منذ منتصف شهر رمضان على قيد عائلي، كما كان هناك مشروعا رمضانيا آخر أعمل عليه لنجمتين كبيرتين في بطولة مشتركة بينهما ولم ننجح للأسف في تسويقه بعد أن كتبت منه عدد كبير من الحلقات، وهو ما جعلني أشعر وقتها بصعوبة العمل في مسلسل جديد مع دكتور يحيى الفخراني لأنه أمر يتطلب نوعًا من التفرغ التام ولكننا نتحدث دائما عن رغبة مشتركة في أن نلتقي مرة أخرى
وقال عن إمكانية خوضه تجربة الكتابة السينمائية " أتمنى عمل نوع خاص من السينما كأفلام ميوزكال أو أنيميشن ولدي طموح أن أقدّم فيلمًا تكون بطلته قطة، أتمنى أن أجد فرصة مناسبة لتحقيق خيالي الخاص في السينما لأن السينما أمر مختلف تمامًا عن الدراما التليفزيونية.
وأكّد أنه يحترم المخرج ويُقدّر وجهة نظره، وأنه مرن جدًا في النقاش معه خلال فترة التحضير، متابعًا "أرى أن العمل الفني وخاصة الدراما التليفزيونية عمل جماعي لابد أن تتعاون فيه كافة العناصر معا وألا يستأثر مخرج مريض أو سيناريست أناني بكل هذا ويقول إنها رؤيتي ولكن هناك تجربة بعينها قام بإفسادها احد من يمتهنون مهنة الإخراج، ولن أذكر اسمه، أو اسمها حيث قام بخيانة كل ما اتفقنا عليه خلال فترة التحضيرات، وعند التصوير قام بالتدخل دون الرجوع لي في النص والحوار الذي كتبته رغم أني من رشحته للشركة المنتجة للقيام بإخراج العمل من الأساس، فقد قام بإفساد النص وإضاعة الكثير من مذاقه وقيمته وفي المقابل لم يضف شيئا فقد كانت مسئولية إخراج عمل تليفزيوني كبيرة عليه وقد اعترف بذلك بنفسه عند عرض الحلقات وأقر بأنه لن يكررها مرة أخرى، والاعتراف بالخطأ شيء عظيم
أرسل تعليقك