القاهرة ـ شيماء مكاوي
رغم حبهن للفن والشهرة، إلا إن ذلك لم يطغى على رغبتهن في أن يكن أمهات، وقرروا الإنجاب مرة والثانية والثالثة، ليصفن إحساسهن لـ "مصر اليوم"، إذ قالت المطربة السورية أصالة: "أولادي هم كل حياتي، ولدي شام وخالد وعلي وآدم، وهم جميعهم الحياة، فأنا عاشقة للأطفال منذ الطفولة، وكنت أنوي قبل الزواج أن أنجب أطفال كثيرة من كثرة حبي لهم".
وبشأن ما إذا كان أطفالها أثروا على مشوارها الفني، أوضحت أصالة، "نهائيًا لم يأثروا على مشواري الفني، فأنا أستطيع التوفيق بين عملي وبين أسرتي، وأضع أسرتي وأطفالي في أولى اهتماماتي، فأنا أطهو لهم الطعام بيدي واهتم بكافة امورهم، ولا يمكن أن أقصر تجاههم مقابل الاهتمام بعملي"، مؤكدة "دائمًا أجلس معهم لساعات طويلة لكي ألعب معهم هذا بالنسبة لآدم وعلي، أما خالد فأصبح شابًا ولكنني أشعره بأنني صديقته، وفي الوقت نفس اهتم بأموره كافة، أما شام ابنتي الكبرى فهي طفلتي المدللة ومهما كبرت أنا أشعر بأنها طفلتي المدللة".
أما الفنانة ميرنا وليد، فأكدت أن غيابها عن الشاشة لفترة طويلة كان بسبب إنجابها لطفلتين هما مريم ومايا، قائلة: "تغيبي عن الشاشة والتمثيل كان بسبب إنجابي لأطفالي ورعايتي لهم، فهم معتمدين علي في كل شئ الطعام الدراسة اللعب، وأنا استمتع بوقتي كثيرًا معهن، ولم أندم أنني فضلتهم على التمثيل، فأنا عدت الآن إلى فني بعد أن بدأت بناتي يكبرن ويعتمدن على أنفسهن إلى حد ما".
بينما كشفت الفنانة رزان مغربي عن علاقتها بـ " رام " ابنها، وتحول شخصيتها بعد أن أصبحت أم لطفل صغير، مرددة " ابني رام هو هدية ربنا لي فهو جميل للغاية، وعمره ثلاثة أعوام، عندما أكون معه لا يمكن أن أفكر في تركه والنزول من المنزل أو الخروج، وأثناء تصوير حلقات البرنامج، للأسف اتركه في بيروت وأترك روحي معه، فأنا من غيره أعيش تائهة، وروحي ليست في جسدي، ولا يمكن أن أنقل مدى إحساسي وهو بعيد عني، لأن هذا الأمر صعب للغاية".
وتابعت رزان، "أحيانًا أجلس أبكي وأنا بمفردي لأنني أفتقده وأريده دائمًا معي في كل وقت، فأصبحت أركز أكثر مع رام حتى إنني كنت أرفض الأعمال في مقابل وجودي وقت أطول معه، وعندما أعود إليه وأخذه في حضني أنسى كل الدنيا وأظل ألعب معه وأخرج معه، وعندما ينام انتظر حتى يستيقظ لكي ألعب معه ففي وقت نومه اشتاق إليه كثيرًا"، مؤكدة "الأطفال هم الرزق والسعادة وفي النهاية مهما كانت قيمة العمل فالأسرة والعائلة أهم وأبقى وهم الدنيا".
وبشأن مدى تأثير إنجاب ابنها على حياتها الفنية، بينت رازان : " رام " هو سبب كبير في اختفائي لفترة طويلة بعيدًا عن مصر، وهو المشروع الذي يجب أن استثمر به كل طاقتي، لأنه أهم من أي فيلم وأي عمل" .
أما الفنانة نيللي كريم، فتقول: "لديَّ أربعة أبناء، هم كريم ويوسف وسيريا وكندة، وكثرة الأطفال لم تزعجني على الإطلاق فهم مصدر السعادة الحقيقية لي"، وعن تأثير إنجابها على فنها، أكدت "أعترف بأن عملي كفنانة وانشغالي بالتصوير في أوقات كثيرة يؤثران على مسؤولياتي كأم، لكنني أرى أن ذلك أمر طبيعي يحدث مع معظم الأمهات العاملات في مهن مختلفة.
وأضافت كريم، "في أوقات التصوير أتركهم مع والدتي حتى أكون مطمئنة عليهم في فترة غيابي، كما أنني لا أمثل لهم دور الأم فقط، بل أكون بمثابة الصديقة التي يحكون لها كل أسرارهم، وأحاول تعويض فترة انشغالي في العمل بالجلوس معهم طوال الوقت في فترات الإجازات، ويمكن أن يصل الأمر من أجلهم إلى انعزالي عن العالم المحيط، بإغلاق هاتفي المحمول وعدم خروجي من المنزل لعدة أيام متتالية".
ومن جهتها، أشارت الفنانة مي كساب ، إلى أن شعور الأمومة لا يمكن أن تعوضه الشهرة والأضواء، فهي مسؤولية ضخمة، متابعة "ربنا رزقني بأجمل هدية في الدنيا وهي فريدة، ورغم أنها لم تتعدى العام من عمرها، إلا إنني أشعر بأنني أتحمل مسؤولية ضخمة، وأتواجد معها طوال اليوم وألعب معها وأغني لها".
أرسل تعليقك