توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخرجون وممثِّلون أكّدوا أنها تسبَّبت في شلل اقتصاديّ وسينمائيّ

نكسة 1967 في عيون صُنّاع السينما "ذلّ وانكسار وإحباط وصدمة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نكسة 1967 في عيون صُنّاع السينما ذلّ وانكسار وإحباط وصدمة

الفنان لطفي لبيب
القاهرة ـ سعيد أبوزيد

شَعَرت جموع المصريين مع نكسة العام 1967، بانكسار وذل وإحباط وانحطاط ومهانة، بعدما تحطمت آمالهم في تحقيق انتصار على العدو، واسترداد جزء مهم من أرضهم، وهو شعور صناع السينما ذاته في هذا التوقيت، حيث أكّدوا أنهم عاشوا حالة من الصدمة القوية لما تسببت فيه من شلل في الحياة العامة المصرية، وتوقُّف كثير من النشاطات ومنها السينما.
من جانبه، أكّد الفنان لطفي لبيب أنه تم تجنيده في النكسة، وخرج من الجيش بعد نصر أكتوبر 1973، موضحًا أنه كتب فيلمًا، وأنه كان في الكتيبة 26 التابعة للفرقة السابعة أحد مفاصل الجيش الثالث، وأن الفيلم كان سردًا واقعيًا لما شاهده هناك، وأن الفيلم بدأ منذ استدعاء الأجازات قبل حرب أكتوبر من محطة كوبري الليمون، وحتى نزول القوات مرة أخرى لكوبري الليمون بعد توقيع اتفاقيات الكيلو 101 مع إسرائيل، لأن هذه هي الحرب الحقيقية.
وأعلن: "النكسة هي من كسرت مفاصلنا وحتى الآن، وهي السبب في كل شيء، حتى إن 6 أكتوبر لم يؤرخ لها أحد، حيث إن الجبهة مشتعلة ومصر كانت في شيء آخر، حيث إنه في النكسة خرج فيلم "أخطر رجل في العالم"، ومع نصر أكتوبر ظهر فيلم "عودة أخطر رجل في العالم".
وأوضح: "كل الشعب المصري كان يعيش مكسورًا، ولم يكن هناك مثل أعلى، ونصر 6 أكتوبر لم يتغلغل في خلايا المواطن المصري حتى الآن، لأن العمل أضخم بكثير من العلومات التي وصلت إلينا، حيث إنها بالنسبة إلى أولادي تعتبر يوم أجازة فقط، ولا توجد احتفاليات به، ولكننا نكتفي بالشعراء والفنانين أمام الرئيس فقط"، مشيرًا إلى أن النكسة تسببت في أنه بدأ في التمثيل بعدما سقط شعره.
ولَفَت المخرج محمد راضي إلى أنه قبل نكسة 1967 كان الجميع يحاول التقرب من بعضه، كجيل من الشباب الذين تخرجوا من الجامعات، إلى أن حدثت النكسة، موضحًا أنها كانت صدمة كبيرة لكل أجيال مصر، وأن هذه الصدمة أفقدته توازنه تمامًا.
وأوضح: "حينما تنحّى الرئيس جمال عبد الناصر، الشعب كله خرج عن بكرة أبيه يرفض الهزيمة والنكسة وتنحيه، ويطالب باستكمال المشوار، وهو ما كان".
 وأشار إلى أنهم قاموا وقتها بتشكيل ما يُسمَّى تكتل السينمائيين لعمل جماعة السينما الجديدة، وضمّت عددًا كبيرًا ومعروفًا من المخرجين والفنانين والسينمائين، وهذه الجماعة قامت بتكوين نفسها، وقمنا بنقد السينما غير الهادفة في ذلك الوقت، وأنتجنا فيلم "أغنية على الممر" وفيلم "ظلال في الجانب الآخر"، للتعبير عن فترة النكسة، وكيف أن الجيش فيه فرق كبيرة حاربت، واستُشهد الكثير منهم للدفاع عن مصر، وربط القضية الفلسطينية بالحرب".
ومن جانبه، تحدث المخرج داود عبد السيد عن أن المشروع الفني الخاص به إبان فترة النكسة، كان عن قصة قصيرة اسمها "الحمار"، وهي كانت بشكل ما تتحدث عن سلبية المثقف وتردّده، وهو لم يستكمل، وتم تصويره بجانب معهد السينما، وكانت المدرعات تسير في شارع الهرم، وكانت هذه الفترة قبل 5 حزيران/ يونيو، وهذه كانت الحالة السياسية حينها، مشيرًا إلى أن الآن عندما يفكر الشخص في معنى فكرة القصة، يجد أن هناك نوعًا من أنواع التجني على المثقفين، لأنه لو كان المفكرون راجعوا أنفسهم لما حدثت النكسة، وهذا يبين خطورة ما يكوِّنه الإعلام في الرأي العام، لأن النكسة كانت درسًا في أهمية الديمقراطية والرقابة الشعبية.
وفي سياق متصل، أعلن مهندس الديكور السينمائي أنسي أبو سيف أن مشروعه كان عن قصة "عطيل" لشكسبير، وكان ينفض أعمال مشروعات للمخرجين، وكانت النكسة قاسية علينا جميعًا، واستقبلت خبر النكسة في المعهد، ولم نرد الذهاب لمنازلنا لأننا لم نصدق ما حدث، ورأيت جموعًا رهيبة من الشعب الباكي، وصدقت حينها أن النكسة حدثت، وأن عبد الناصر يريد التنحي، ولم يفكر أحد في أنه السبب في النكسة".
بينما وصف المخرج علي عبد الخالق عام النكسة، بأنه صدمة الجيل التي كانت فظيعة، موضحًا أن الجيل عاش في أحلام رسمها عبد الناصر، وأنه جعل الشعب يشعر بالقوة والثقة، والاعتزاز بمصريته، بالإضافة لإحساسه بأنه شعب مهم وسط شعوب العالم، إلى أن حدثت النكسة".
واستكمل المخرج حديثه قائلاً: "قمت بعمل فيلم تسجيلي تحت عنوان السويس مدينتي، وهذا الفيلم أخذ جائزة الدولة في 1970، ولم يكن بالفيلم تعليق، بل موسيقى فقط، وأخرجت فيلم أغنية على الممر، وهو فيلم عن الحرب ومن شارك فيها، وإحساسهم، وكيفية رد الكرامة".
وأكّد أن ممثلي فيلم "أغنية في الممر" أخذوا 20 % فقط من مرتباتهم، وتم عمله بإنتاجنا الخاص، وقمنا بعمل عرض خاص للفيلم لوزارة الحربية، وحضره الفريق صادق، وسيد مرعي، وشاهدوا الفيلم بأكلمه، وأشادوا به، وطلبوا مني إرساله لليبيا، وكانت موازنة الفيلم 19 ألف جنيه، ودفعوا تكلفة الفيلم كاملة، وقاموا بشراء 3 أسابع لأربع حفلات للفيلم، وحصلنا على مبلغ كبير، وتم توزيعه علينا، وكل من له أجر أخذه".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكسة 1967 في عيون صُنّاع السينما ذلّ وانكسار وإحباط وصدمة نكسة 1967 في عيون صُنّاع السينما ذلّ وانكسار وإحباط وصدمة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكسة 1967 في عيون صُنّاع السينما ذلّ وانكسار وإحباط وصدمة نكسة 1967 في عيون صُنّاع السينما ذلّ وانكسار وإحباط وصدمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon