توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بنت الاحتمالات على تطور المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي

سلطة النقد تضع ثلاثة سيناريوهات للاقتصاد في فلسطين لعام 2014

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سلطة النقد تضع ثلاثة سيناريوهات للاقتصاد في فلسطين لعام 2014

النقد الفلسطينية و تصوراتها للاقتصاد الفلسطيني
رام الله - وليد أبوسرحان

وضعت سلطة النقد الفلسطينية تصوراتها للاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال عام 2014، وفقًا لثلاثة سيناريوهات، والتي من الممكن أن يطبق إحداها، وفقاً للحالة السياسية الفلسطينية الإسرائيلية، التي تعاني ارتباكاً في الفترة الراهنة، لاسيما بعد وصول محادثات السلام إلى طريق مسدود، وانتظار الكل طرح وزير الخارجية الأميركية جون كيري خطته، لجسر الفجوة ما بين موافق الطرفين، بشأن ملفات مفاوضات الوضع النهائي.
وأوضحت مصادر فلسطينية، الأحد، أنَّ "وضع السيناريوهات الاقتصادية من طرف سلطة النقد الفلسطيني، التي تعتبر بمثابة البنك المركزي للفلسطينيين، جاءت تمهيداً لبناء موازنة السلطة الفلسطينية للعام المقبل، على أن يتم إقرارها والمصادقة عليها من طرف الحكومة الفلسطينية، ومن ثم الرئيس محمود عباس، قبل 30 آذار/مارس المقبل".
وبيّن مسؤول الإعلام والعلاقات العامة لدى سلطة النقد الفلسطينية علاء أبو ظهير أنَّ "السيناريوهات الثلاثة تتكون من سيناريو الأساس، والسيناريو المتفائل، والسيناريو المتشائم".
وأوضح أنَّ "سيناريو الأساس يستند على عدم حدوث أي تحسن في المفاوضات السياسية الجارية، والذي يقود إلى استمرار فرض قيود على حركة التجارة الداخلية والخارجية، وتواصل إغلاق معابر غزة"، مشيرًا في شأن المالي إلى أن "السيناريو الأساس يتوقع أن تواصل الحكومة الفلسطينية سياسة التقشف، عبر تقنين النفقات الجارية، يرافقه تحسن طفيف في إيرادات الحكومة المالية، عبر تحسن في جباية الضرائب، وزيادة الإيرادات غير الضريبية، ومنها رسوم المعاملات الحكومية".
وأضاف "على مستوى المنح والمساعدات الخارجية، فإن سلطة النقد الفلسطينية تتوقع في سيناريو الأساس أن تقدم الدول الداعمة نحو مليار دولار، وهو تقريباً الرقم نفسه الذي تم تقديمه خلال العام الجاري".
و يتوقع بشأن الناتج المحلي أن يواصل تباطؤه خلال العام المقبل، ليسجل نمواً نسبته 3.2٪، مقارنة مع 3.7٪ للعام الجاري، ليبلغ نحو7.2 مليار دولار، بما في ذلك المساعدات والمنح المالية، ليتراجع نتيجة لذلك نصيب الفرد إلى 1737 دولارًا.
وتنبأ سيناريو الأساس بأن تصل معدلات البطالة في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) إلى 23.6٪، بينما يرتفع العجز في الميزان التجاري، لترتفع نسبة الواردات إلى 61.5٪، وانخفاض حجم الصادرات إلى 16٪ من إجمالي حجم الميزان التجاري.
يذكر أن نسبة الواردات من إجمالي الميزان التجاري للعام الجاري بلغت 59٪، مقارنة مع 14.9٪ للصادرات، حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وبالانتقال إلى السيناريو المتفائل، فإنه يتوقع حدوث تغييرات إيجابية على بعض المتغيرات الاقتصادية الرئيسية، نتيجة لانفراج سياسي، وتحسن كبير في المفاوضات، وتنفيذ بعض المشاريع، وفتح بعض المعابر، التي تسهل من حركة التجارة الداخلية والخارجية.
ويرى السيناريو المتفائل تحسناً في أوضاع العاملين، عبر زيادة دخولهم إلى إسرائيل بشكل يومي للعمل هناك، يرافقه انخفاض عدد أيام إغلاق معابر القطاع، وزيادة وتيرة تدفقات أموال المانحين، بهدف دعم الموازنة والمشاريع التطويرية.
ويتوقع السيناريو المتفائل نمو الناتج المحلي بنسبة 10.8٪، ليصل إلى 7.82 مليار دولار، وبالتالي زيادة نصيب الفرد الفلسطيني (في الضفة والقطاع سوية) بنحو1854 دولار، وانخفاض معدلات البطالة إلى 21٪.
ووضع السيناريو المتشائم التوقعات الأسوأ للاقتصاد والنمو خلال العام 2014، عبر افتراض حدوث صدمة سلبية على بعض المتغيرات الاقتصادية، بسبب تدهور المفاوضات السياسة الجارية، ونتيجة لهذا الانهيار السياسى، فإن تراجعاً كبيراً في أعداد العمال المتوجهين إلى إسرائيل سيطرأ، وتشدّد القيود على حركة البضائع والتجارة، وزيادة عدد أيام إغلاق المعابر مع غزة، وزيادة العراقيل في الاستيراد والتصدير، وامتناع إسرائيل عن تحويل عائدات الضرائب، المقدرة شهرياً بنحو 130 مليون دولار، وانخفاض حجم المنح المالية الخارجية.
وعائدات الضرائب أو (إيرادات المقاصة) هي الأموال التي يقوم الجانب الإسرائيلى بجبايتها عن الحكومة الفلسطينية، على البضائع والسلع والخدمات الصادرة والواردة عبر الحدود الدولية من وإلى فلسطين، وفقاً لبروتوكول باريس الاقتصادي، الموقع عام 1994.
ونتيجة لهذا السيناريو، سينخفض النمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% خلال العام المقبل، ليبلغ قرابة 7 مليارات دولار، لينعكس على نصيب الفرد من الناتج المحلي ليصل إلى 1670 دولارًا.
ومن المتوقع لهذا السيناريو أن يخفض من حجم الصادرات الفلسطينية من إجمالي الميزان التجاري إلى 14٪، مقارنة بارتفاع نسبة الواردات إلى 70.4٪، ويرتفع بذلك العجز في الميزان التجاري.
يذكر أن الحكومة الفلسطينية تأخذ التنبؤات الاقتصادية التي تضعها سلطة النقد في الاعتبار عند بناء موازنتها السنوية، وذلك بسبب إمكان قراءة سلطة النقد للأوضاع المالية في القطاعين العام والخاص بشكل شهري.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطة النقد تضع ثلاثة سيناريوهات للاقتصاد في فلسطين لعام 2014 سلطة النقد تضع ثلاثة سيناريوهات للاقتصاد في فلسطين لعام 2014



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطة النقد تضع ثلاثة سيناريوهات للاقتصاد في فلسطين لعام 2014 سلطة النقد تضع ثلاثة سيناريوهات للاقتصاد في فلسطين لعام 2014



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon