توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلّفها إغلاق الأنفاق مع مصر خسائرًا بلغت 150 مليون دولار

حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء

خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء
غزة ـ محمد حبيب

اقترحت حكومة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المقالة نقل السيطرة على المعابر الرئيسية مع مصر والأراضي المحتلّة إلى رجال أعمال من القطاع الخاص في غزة. وأوضح نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة، ووزير المال، زياد الظاظا، السبت، أنّ "حكومته منفتحة أيضًا على خصخصة توزيع الكهرباء في القطاع، وأنها على اتصال مع قيادات من رجال الأعمال، بغية إنهاء مشاكل انقطاع الطاقة عن المنشآت الصناعية في القطاع، والذي تصل مدته إلى ثماني ساعات يومياً"، مشيرًا إلى أنّ "رجال الأعمال يدرسون الاقتراح الآن"، ومؤكّدًا أنَّ الحكومة سمحت لهم بالتفاوض مع السلطات المصرية والإسرائيلية.
وبيّن أنّ "خصخصة المعابر تحتاج إلى التنسيق مع أطراف عديدة، منها الرئيس محمود عباس، وما من سبيل لضمان الموافقة عليها"، لافتًا إلى أنّ "البضائع الواردة من إسرائيل تمثل ما بين ثلث ونصف واردات القطاع، ويصل الباقي عبر الأنفاق على الحدود المصرية، غير أنّ الكثير من تلك الأنفاق دمرته القاهرة، على مدى الأشهر الستة الأخيرة، وكانت تمثل شريان حياة لسكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، حيث كانت تمر عبر الأنفاق السلع الأساسية من غذاء ووقود ومواد بناء".
وأشار الظاظا إلى أنّ "إغلاق الأنفاق سبب خسائر تبلغ 150 مليون دولار، كانت تجنيها حكومة حماس من الضرائب على البضائع منذ يوليو/تموز الماضي".
وأكّد الظاظا أنّ سكان غزة استطاعوا الالتفاف على القيود الإسرائيلية، عبر الاستفادة من الأنفاق، ما سمح للاقتصاد بالنمو بنحو 15% عام 2011، و7% عام 2012، إلا أنَّ النمو بلغ، في العام الماضي، 3%"، لافتًا إلى توقف العديد من المصانع في غزة، فيما خفضت مصانع أخرى إنتاجها أو استغنت عن عمال.
وفي محاولة لزيادة الكفاءة، أشار الظاظا إلى أنّ "حماس مستعدة أيضًا لتقبل خصخصة توزيع الكهرباء في غزة، وأنها على اتصال مع كبار رجال الأعمال، على الرغم من أنّه ليس من المتوقع التوصل لحل سريع في هذا الصدد"، وأضاف "لا أدعي أن الوضع وردي، لكننا نبحث بكل الوسائل لمنح شعبنا حياة كريمة".
ومن جانبه، يرى الاقتصادي ماهر الطباع، الذي يشغل أيضًا منصب مدير العلاقات العامة في غرفة غزة التجارية، أنّ "الاقتراح يعكس تقدير حماس لمدى سوء الوضع"، لكنه تساءل عن كيفية تنفيذه.
واعتبر الطباع أنّ "اقتراح خصخصة المعابر محاولة لإيجاد حل لأزمة (الحكومة المقالة)، لا مخرجًا عملياً من الوضع الصعب الراهن"، مشيرًا إلى أنّ "تل أبيب خففت بعض القيود على الصادرات إلى غزة، منذ 2007، لكنها ما زالت تفرض حظرًا على مواد البناء، وقائمة سلع تعتبرها مزدوجة الاستخدام، عسكرياً ومدنياً، مثل الأسمنت، ومن المتوقع أن تبقى هذه القائمة سارية في المستقبل المنظور، بغض النظر عن الجهة التي تدير المعابر".
وأشار الطباع إلى نتائج الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأنّ "معدل البطالة قفز إلى 38.5% نهاية العام الماضي، من 32% في الربع الثالث من العام نفسه"، موضحًا أنّ "ما لا يقل عن 140 ألفاً من أهالي غزة انضموا إلى طوابير العاطلين، في النصف الثاني من 2013."
وفي سياق متصل، أكّد صاحب أكبر مصنع للبلاستيك في القطاع نعيم السكسك أنّ "القيود التجارية، وإغلاق الأنفاق، زادت الضغوط على أعماله، التي قدر قيمتها بنحو خمسة ملايين دولار، وتنتج أكثر من نصف احتياجات غزة من البلاستيك".
وأضاف أنّ "الإنتاج الإجمالي انخفض بنحو النصف، خلال السبعة أشهر الأخيرة، واضطررنا للاستغناء عن 15% من عمالنا، وخفض المرتبات بنسبة 20%، في محاولة لمعالجة الأزمة، لكن الوضع يزداد سوءًا طول الوقت"، مشيرًا إلى أنّ "مشاكل الصناعة في غزة لا تقتصر على قيود الاستيراد، حيث أجبر نقص الكهرباء السكان على التعايش مع الانقطاع، ثماني ساعات يوميًا، ما يعني لمعملنا إنفاق أكثر من 100 ألف دولار شهريًا، على وقود المولدات".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon